وزير الأوقاف: مولد النبى محمد ميلاد أمة وحضارة وميلاد عظيم للإنسانية
قدم الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي بذكري مولد خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم سائلا الله أن يعيد الذكري العظيمة بالخير واليمن والبركات، متابعا: "اقدم التهنئة للرئيس السيسي والقوات المسلحة، بذكري انتصارات أكتوبر، ونؤكد وقوفنا صفا واحدا خلف الرئيس السيسي، مقدرين تلك الإنجازات العظيمة والقيادة الحكمية على أرض مصر فى مختلف المجالات.
وأضاف خلال كلمته في احتفال المولد النبوي الشريف، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي: "القرآن الكريم قدم حديثا كاشفا عن عظيم مكانة النبي محمد مستشهدا ببعض الآيات القرآنية التي تدل على ذلك مثل "وما ينطق عن الهوي".. و"ما كذب الفؤاد ما رأي".. و"ما ضل صاحبكم وما غوي".. و"علمه شديد القوي".. "وإنك على خلق عظيم".. مواصلا: "جعل طاعته من طاعة الله، وذلك في قوله "من يطع الرسول فقد أطاع الله".. ونهي على مخالفته مثل قوله: "فلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ".
وشدد على ضرورة التزام أقصي درجات الأدب عند الحديث عن النبي محمد أو الحديث عن سنته المشرفة التي لا غني عنها في بيان كثير مما أجمل في القران الكريم، مشيرا إلى أن السنة وضحت كيفية الصلاة وعدد ركعات كل صلاة.. وبيان التوصيف في الزكاة والحج.. وجاء ذلك مفصلا في سنة النبي.
وأشار وزير الأوقاف، إلى ضرورة أن نفرق بين الثوابت والمتغيرات التي تتغير فيها الفتوي بتغير الزمان والمكان والأحوال، حيث فتح النبي محمد باب الاجتهاد والتجديد في المتغيرات والمستجدات بشكل واسع، مثل قول الرسول: " إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها".. أي أن هناك من يأمر الاجتهاد والنظر ومراعاة ظروف العصر وواقعه ومستجداته.
وتابع وزير الأوقاف: "فتح الرسول بابا واسعا للصحابة في حياته .. وأرسل الرسول عليه الصلاة والسلام معاذ بن جبل إلى اليمن، قال له: بم تقضي يا معاذ؟ قال بكتاب الله، قال فإن لم تجد، فقال بسنة رسول الله، فقال فإن لم تجد، قال أجتهد رأيي ولا آلو، فقال الرسول عليه الصلاة والسلام: الحمد لله الذي وفق رسول الله لما يحبه ويرضاه"، وهو ما يؤكد أهمية إعمال العقل في فهم صحيح النص قرأنا وسنة.. في ضوء الحفاظ على ثوابت الشرع الشريف".
وأوضح الدكتور محمد مختار جمعة، أن الوزارة نفذت دورات التدريب والتأهيل المستمرة بالتعاون مع دار الإفتاء والأزهر و20 جامعة مصرية، وأكاديمية الأوقاف الدولية، التي سارت قبلة العديد من دول العلم في تدريب الأئمة والواعظات والإعلاميين، ومن خلال الحرص على التنوع الثقافي في البرامج التدريبية، أعمال الإفتاء في مختلف المجالات، حيث نحتاج إلى رأي أهل الخبرة والتخصص لتبني عليه الفتوي.. الرأي الشرعي في القضايا العملية التخصصية والحياتية المستجدة ينبي على الرأي العلمي.. ورأي الإفتاء في القضايا المستجدة يبني على رأي أهل العلم والتخصص ولا يسبقه، فأسالوا أهل الذكر أن كنتم لا تعلمون.. ونسأل أهل التخصص ولا تناقض أبدا بين العلم والدين.
وقال وزير الأوقاف أن بعثة النبي كانت فاتحا عظيما للدنيا والدنيا معا.. وكان ميلاده ميلاد أمة وحضارة وميلاد عظيما للإنسانية جمعا، مستشهدا بأيات شعر لأمير الشعراء أحمد شوقي عن عظمة النبي محمد.