الخارجية الفلسطينية: إجراءات الاحتلال الإسرائيلي بالقدس «باطلة» ولن تُنشئ له حقا فيها
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أن جميع إجراءات الاحتلال في القدس باطلة وغير شرعية ولن تنشئ له حقاً فيها مهما بلغ جبروتها وعمقها، وأن مصيرها الفشل في ظل صمود أصحابها المقدسيين وتشبثهم بالبقاء فيها.
وأدانت الوزارة، في بيان صحفي، إجراءات سلطات الاحتلال الاستعمارية التي اتخذتها لعزل القدس واحيائها، بحجة حلول "يوم الغفران"، والتي أدت إلى شل حركة المواطنين المقدسيين والحياة في مدينتهم المُقدسة وبلدتها القديمة بشكل خاص، التي أصبحت شبه مُغلقة بفعل انتشار الحواجز وتقطيع أوصال أحياء مناطق القدس عن بعضها البعض.
وقالت الوزارة إن التصعيد الإسرائيلي الحاصل من اقتحامات للمسجد الأقصى ليس فقط لتكريس تقسيمه الزماني وإنما أيضاً محاولة لشرعنة أداء الطقوس التلمودية في باحاته على طريق تقسيمه المكاني إن لم يكن هدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه.
وأكدت أن دولة الاحتلال توظف أعيادها ومناسباتها لتحقيق المزيد من أطماعها الاستعمارية التوسعية في القدس المحتلة لتكريس ضمها وأسرلتها وفصلها عن محيطها الفلسطيني وربطها من جميع الجهات بالعمق الإسرائيلي، في أبشع أشكال التوظيف للروايات التلمودية التي تخدم تلك الأطماع، كجزء لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة على القدس المحتلة في سباق إسرائيلي مع الزمن لحسم مستقبلها من جانب واحد وبقوة الاحتلال وإخراجها من دائرة المفاوضات، عبر إدخال تغييرات ضخمة على واقِعها ومحاولة طمس هويتها وصولاً الى واقع يصعب تجاوزه وتغييره وفق سياسة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.