إسبانيا تواجه ”عام أسود” بسبب نقص زيت الزيتون وارتفاع الأسعار
تعانى إسبانيا من نقص كبير في إنتاج زيت الزيتون بنحو الثلث ، العام الجارى وذلك بسبب تغير المناخ والجفاف الذى واجه البلاد خلال فصل الصيف، وقال المزارعون إن إسبانيا تواجه "عام أسود" بسبب نقص زيت الزيتون وارتفاع الأسعار.
وأشارت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية، إلى أن إنتاج زيت الزيتون في مقاطعة الإندلس سيكون 587 الف طن، وهو ما مثل انخفاض 49.1% مقارنة بالعام الماضى، وهو ما سيؤثر سلبا على الحالة الاقتصادية للبلاد.
واطلق المزارعون "الموسم الأسود " لزيت الزيتون ، حيث أنه نقص الإنتاج وارتفاع الأسعار ليست المشاكل الوحيدة التي واجهت زيت الزيتون ، فقد تم اغلاق العديد من المصانع التي تنتج زيت الثقل من الزيتون ، وذلك لاعتماد هذه المصانع على الغاز الذى ارتفع بشكل كبير في ظل أزمة الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وتعتبر إسبانيا هي أكبر منتج لزيت الزيتون في العالم، حيث استحوذت على أكثر من خمسي الإمدادات العالمية العام الماضي، وفقًا للمجلس الدولي للزيتون. اليونان وإيطاليا والبرتغال أيضا من كبار المنتجين.
ويدفع المستهلكون بالفعل المزيد مقابل زيت الزيتون، ارتفعت أسعار التجزئة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي بنسبة 14٪ هذا العام حتى يوليو. لكن المنتجين والمشترين قالوا إن الأسعار من المتوقع أن ترتفع أكثر في الأشهر المقبلة.
ويعتمد إنتاج زيت الزيتون على التوقيت بشكل كبير، تبدأ الأشجار في التبرعم في شهر مارس قبل أن تفتح الأزهار في شهر مايو، ينمو الزيتون خلال أشهر الصيف قبل الحصاد في الخريف.