ترامب يتهم أوباما بإخفاء 33 مليون وثيقة رئاسية.. ويطالب بالتحقيق مع بوش وكلينتون
اتهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سلفه باراك أوباما بنقل "33 مليون صفحة" من الوثائق الرسمية إلى "متجر أثاث سابق غير آمن تمامًا" بعد تركه البيت الأبيض.
كما شن الرئيس السابق هجوما على الوكالات الفيدرالية الأمريكية التي تحقق في تعامله مع السجلات الحكومية في خطاب ألقاه في مؤتمر القيادة من أصل إسباني الذي نظمه معهد السياسة الأمريكية الأول في ميامي بولاية فلوريدا مساء الأربعاء.
ووفقا لصحيفة الإندبندنت، خلال كلمته قال الرئيس السابق إن مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي لمنزله مارالاجو هو استهداف شخصى، ووصف التحقيق الجاري في الوثائق التي عثر عليها بأنه "خدعة"، قائلا: "خدعة الوثيقة هي فقط مجرد خدعة .. إنها خدعة ومهزلة وأنا مستهدف بشكل غير عادل وغير قانوني وغير دستوري إنه انتهاك للتعديل الرابع".
وقال ترامب: "كيف نعرف أن خدعة هذه الوثيقة هي في الواقع خدعة أو تمثيلية؟ هو بدأ. انظر فقط كيف عومل كل رئيس آخر عندما ترك المنصب.. لقد منحوا كل الوقت اللازم والاحترام الكامل لوثائقهم وأوراقهم" ، وأكد ترامب أنه لم يتم استهداف رئيس آخر مثلما يحدث معه.
وتابع: "باراك حسين أوباما نقل أكثر من 20 شاحنة محملة بأكثر من 33 مليون صفحة من الأوراق السرية وغير المصنفة إلى متجر أثاث سابق سيء البناء وغير مؤمن تمامًا مع انعدام الأمن على الإطلاق"، و طالب بمعرفة ما إذا كان هناك تحقيق في التعامل مع الوثائق من قبل إدارتي جورج بوش وبيل كلينتون.
من جانبها، نفت إدارة الأرشيف والسجلات الوطنية (NARA) في السابق هذه المزاعم التي كررها ترامب كثيرًا ، مشيرين إلى أن الإدارة تولت الوصاية القانونية والمادية الحصرية لسجلات أوباما الرئاسية عندما ترك منصبه في عام 2017.
وقالت في بيان صدر في 12 أغسطس 2022: "نقلت NARA ما يقرب من 30 مليون صفحة من السجلات غير السرية إلى منشأة تابعة للأرشيف الوطني في منطقة شيكاغو حيث تحتفظ بها نارا حصريًا"، وأضافت ان الإدارة تحتفظ بسجلات أوباما الرئاسية السرية في منشأة نارا في واشنطن العاصمة. وفقًا لما يقتضيه قانون السجلات الرئاسية مشيرة الى ان أوباما لا يتحكم في مكان وكيفية تخزين السجلات الرئاسية لإدارته.
وأصدر أمين السجل الوطني للبلاد بيانًا مرة أخرى في 8 سبتمبر ينفي الادعاءات حول السجلات المفقودة من إدارة أوباما، وجاء فيه: "تقول بعض وسائل الإعلام والأفراد على وسائل التواصل الاجتماعي عن طريق الخطأ أن إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية (نارا) أكدت أن عددًا كبيرًا من صناديق السجلات الرئاسية مفقودة من إدارة باراك أوباما .. هذا خطأ".