كلمة قوية وتكريم مميز لرضا حجازي خلال مشاركته في مؤتمر التعليم المستدام بالشارقة
أبرز تليفزيون الشارقة، المشاركة الفعالة للدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم، في فعاليات مؤتمر ركائز بدورته الثالثة تحت شعار "التعليم المستدام هو المستقبل"، والذي ينظمه مجلس الشارقة للتعليم في الفترة من 12-13 أكتوبر الجاري.
وأبرز التليفزيون الرسمي للشارقة، مقتطفات من كلمة الدكتور رضا حجازي، قبل أن يعرض لقطات من ترحيب الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، بوزير التربية والتعليم المصري.
وأظهرت اللقطات، اهتمام الحضور بكلمة الدكتور رضا حجازي، التي عرض خلالها جهود الدولة المصرية في تطوير العملية التعليمية، أكد خلاله أنه من منطلق إيمان الدولة بالأهمية القصوى لملف التعليم، تبنت المشروع القومي لتطوير التعليم، الذى يستهدف إعداد تصور جديد للمجتمع التعليمى ككل، ليصبح الطالب أكثر إقباًلا على التعلم والابتكار.
وكانت كلمة الوزير رضا حجازي، تحت عنوان "التعليم المستدام في ظل الثورات الصناعية والتحول الرقمي"، حيث تحدث عن آلية إعداد طالب مناسب للمستقبل في ظل التحديات الراهنة، فيما دعا إلى تأهيل الدارسين لوظائف المستقبل بعيدا عن اقتصار العلم على المعرفة فقط، بل اكتساب المهارات والتعلم مدى الحياة.
حضر جلسات المؤتمر سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة نائب رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، والدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم بدولة الإمارات، والدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم بمملكة البحرين، والدكتور سعيد مصبح الكعبي عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة ورئيس مجلس الشارقة للتعليم، وعدد من خبراء التعليم.
وقال الدكتور رضا حجازي، إن الوزارة أطلقت النظام التعليمي الجديد لتزويد الطلاب بالمهارات المستقبلية، حيث بدأت الوزارة في وضع إطار للمناهج الجديدة، مشيرًا إلى أن الوزارة لديها خطة طموحة لتغيير باقي المناهج بمختلف المراحل الدراسية.
وأشار إلى أن المناهج الجديدة في المراحل الأولى من سنوات الدراسة، تعزز فرص وضع النشء على بداية الطريق نحو مهارات المستقبل وتطوير الشخصية، لافتًا إلى أنه بالتزامن مع تطوير المناهج، يتم أيضًا العمل على برامج تأهيل وتدريب شاملة للمعلمين على تدريس المناهج الجديدة.
أوضح أن التدريبات بالنسبة للمعلمين مستمرة طوال العام الدراسي على فلسفة معينة تحدد الاستكشاف، ثم التعلم، ثم التطبيق، لتعبر عن أسلوب التعلم الجديد، ويصاحبها كتاب ذو محتوى غزير، ليكتسب الطلاب مهارات معينة تعمل على ترسيخ القيم والأخلاق وتنمية حب الاطلاع، والبعد عن الحفظ والتلقين، حيث إن دور المعلم فى تحفيز الطلاب على التعلم هو أهم دور فى المنظومة.
وتناول وزير التربية والتعليم خلال المؤتمر، آليات تحقيق التكامل بين التكنولوجيا والتعليم خلال العام الدراسي الحالي، من خلال تطبيق فترات المشاهدة للقنوات التعليمية "مدرستنا (1، 2، 3)" بمختلف مراحل التعليم، مما سيساهم بشكل فعال في توفير وقت كاف؛ لممارسة الأنشطة بمختلف أنواعها، والمساهمة في اكتشاف الموهوبين ورعايتهم.
كما تطرق إلى الحديث حول تحديات منظومة التعليم الحالية ومنها الكثافة الطلابية، والبنية التحتية، موضحًا أن النظام الجديد يتضمن إتاحة محتوى رقمى لكل السنوات الدراسية، بالإضافة إلى تطوير المناهج، وتقليل الكثافة، وإكساب الطلاب مهارات جديدة، وبناء الشخصية والهوية والانتماء، واتباع أفضل طرق التدريس، والتأكيد على مهارات التعلم.
ويهدف المؤتمر إلى كشف الدور الذي تلعبه الأبحاث في تشكيل مستقبل التعليم وتحفيز العقول لرسم وظائف الغد، استجابة للتغيرات العالمية لبيئات العمل والانتفاع بالمعلومات المتعلقة بمستقبل التعليم من خلال العلماء والباحثين والمختصين وتجسير الفجوة بين الممارسات المستخدمة الحالية في التعليم والتعلم والممارسات المستقبلية.
وفي ختام حفل الافتتاح، تم تكريم الدكتور رضا حجازي من الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة نائب رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، وبعدها شارك حجازي الشيخ سلطان في زيارة المعرض المقام على هامش المؤتمر، واستمع إلى شرح مفصل من الطلاب المشاركين باكتشافاتهم، وكان ذلك برفقة عدد من الوزراء الحاضرين.