بمناسبة اليوم العالمي للديسليكسيا.. ندوة بالمغرب بعنوان ”صعوباتى لا تعيق طموحاتى ”
نظمت الدكتورة الحسنى حمدي، القيادية المغربية وعضو المجلس الإستشاري في شبكة اعلام المرأة العربية ومستشارة الشبكة لشؤون متحدي الإعاقة ، أمسية ثقافية وتوعوية بصفتها رئيسة الجمعية المغربية بشرى لأطفال وشباب ذوي الإحتياجات الخاصة وأوليائهم. بالتعاون مع جمعية أمل الأطفال ذوي صعوبات في التعلم بكل فروعها والمرصد المغربي للتربية الدامجة.
استضافت الندوة، الدكتور عبد الإله الهلالي أخصائي نفسي وأستاذ محاضر بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس، حيث قدم محاضرة قيمة تحت عنوان "التدبير النفسي لإضطرابات التعلم".
وقد شارك في الأمسية الدكتور مصطفى بنيعيش الرئيس الوطني لجمعية أمل الأطفال ذوي صعوبات في التعلم ويعد سفيرا لأطفال ذوي صعوبات في التعلم بالمغرب حيت تحدت عن ما تحقق من إنجازات في هذا المجال وماهي الآمال المنتظرة لتجويد قطاع التعليم خصوصا لهذه الفئة.
كما قدم رئيس المرصد المغربي للتربية الدامجة ، أحمد حوات ورقة عن الجهد الذي بدلته الوزارات الوصية والفاعلين الجمعويين من أجل دمج الأطفال من ذوي صعوبات في التعلم خاصة وذوي الاحتياجات الخاصة عامة وماهي الاستراتيجيات المقبلة.
وخلال كلمتها ركزت الدكتورة الحسنى حمدي على دور الجانب الوجداني للمتعلم من حيث تكوين شخصية المتعلم وتنمية قدراته على التفكير، التخيل والإبداع وكذلك الإهتمام بالجانب المهاري وألا نرتكز فقط على الجانب المعرفي وهذا خلل يجب تداركه إذا أردنا أن نصل بالتعليم إلى مستوى الإبداع.
كما إنه مثلا قد يحصل التلميذ على معدل عالي قد يصل إلى 19 على 20 في البكالوريا ويؤهله لمتابعة دراسته مثلا في الصيدلة فيتخرج صيدليا وليس خبيرا في صناعة الأدوية إدن ليس هناك إبداعا ولا إنتاجا.
كما أشارت نزهة ميزاوي وهي رئيسة جمعية أمل الأطفال ذوي صعوبات في التعلم فرع الحي الحسني الدار البيضاء إلى ضرورة مشاركة جمعية الآباء بالمدارس حيث تعثبر شريكا أساسيا للنهوض بجودة الدمج وجودة التعليم.
ولنقل الصورة الحقيقية لما يعيشه الأستاذ في القسم الذي به عدة إعاقات منها الخفيه ومنها الظاهرة.
كما قامت نادية العالية، بنقل تجربتها كأستاذة السلك التانوي حيث تكلمت عن المعاناة والحلول البديلة التي توصلت إليها. وحثت على ضرورة التكوين المستمر للمعلم والأستاذ كي يكتسب مهارات جديدة تلائم مختلف الحالات التي يمكن أن يجدها في قسم واحد.
وشهدت الأمسية تأطير وإدارة الأمسية من الدكتور سعد أبو نار مصري الجنسية، وهو محاضر دولي واستشاري اجتماعي والمدير التنفيذي لمركز النجاح كازابلانكا.
وقد لقيت هذه الأمسية تفاعلا مع المشاركين واقبالا كبيرا وصدى أكبر حيث حضر عبر تطبيق زوم مائة شخص وتعذر على اخرين الالتحاق بالقاعة لأن المكان لايسع أكثر من 100 شخص.
و لكن الدكتورة الحسنى حمدى وعدت من لم يسعفهم الحظ بالمتابعة بتنظيم مبادرات ومحاضرات وتداريب أخرى منها عبر المواقع الإلكترونية كي تعم الفائدة أكثر ومنها حضوريا وكذلك تحت طلب من حضروا حيث استفادوا كتيرا وكانت الأمسية ممتعة وتجيب على أسئلة ومعاناة الاباء والتربويين.
كما قدمت الدكتورة الحسنى حمدى شواهد التفوق الدراسي لبعض التلاميذ الذين اجتازوا امتحانات الإشهادية ونجحوا بنقط مشجعة فتحدوا صعوباتهم وبرهنوا للجميع أن "صعوبتهم لا تحد من طموحاتهم وأنهم يمتلكون قدرات تخفي جانب الضعف في آدائهم إو وجدوا بيئة صحيحة وسليمة ومحفزة. كما قدمت شواهد التقدير والامتمان للأساتذة الذين شاركوا مع الجمعية المغربية بشرى وجمعية الأمل لذوي صعوبات في التعلم في انقاذ وتحفيز هؤلاء الأبطال أبطال التحدي لتحقيق الأمل.