نيويورك تايمز: أغلبية ساحقة من الناخبين الأمريكيين يوافقون على أن الديمقراطية في خطر
أفاد استطلاع للرأي أمريكي أن الناخبين الأمريكيين يوافقون بأغلبية ساحقة على أن الديمقراطية مهددة لكنهم منقسمون بشأن كيفية إنقاذها.
وكشفت نتائج الاستطلاع الذي أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالاشتراك مع جامعة سيينا الأمريكية اليوم الثلاثاء أن حوالي 71 % من الناخبين المسجلين يوافقون على أن الديمقراطية مهددة وبينما صنف 7 % فقط من الناخبين "التهديد للديمقراطية" على أنها قضية رئيسية في هذه الدورة الانتخابية النصفية.
وأشار الاستطلاع إلى أن أن الناخبين الأمريكيين منقسمون بشأن ما يعرض الديمقراطية الأمريكية للخطر حيث تتفق النسبة الأكبر من الناخبين، أو 14 %، على أن الفساد الحكومي هو المسؤول عن التهديد الحالي للديمقراطية.
وينقسم الناخبون حول عدة تهديدات أخرى للديمقراطية بعد ذلك، فمن بين أمور أخرى، حالة الاستقطاب السياسي بين الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب، الذي يخضع للتحقيق في هجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول الأمريكي والذي استمر في الادعاء الكاذب بأنه تم تزوير انتخابات 2020.
ولكن الناخبين الأمريكيين متفائلون في نهاية المطاف بإمكانية إنقاذ النظام، وفقًا للاستطلاع.. فلقد وافق حوالي 81 % على العبارة القائلة بأنه "يمكن إنقاذ الديمقراطية في إطار قوانيننا ومؤسساتنا"، بينما وافق 17 % على القول بأنه يمكن الحفاظ عليها بالعمل خارج القانون.
ومن بين الذين قالوا إن الأمة يجب أن تعمل خارج القانون، دعا 11 % لحمل السلاح وقال 37 في المائة إنه يجب أن يكون هناك إصلاح عام داخل النظام نفسه، وفقا للاستطلاع.
وسلطت هجمات 6 يناير والجمهوريون، الذين أيدوا مزاعم ترامب بأن انتخابات 2020 سُرقت، الضوء على الانقسام الحالي داخل البلاد والتهديد الذي يتعرض له الديمقراطية في البلاد.
وجادلت اللجنة المختارة في مجلس النواب للتحقيق في هجمات 6 يناير، والتي اختتمت للتو جلسة الاستماع الأخيرة لها هذا الشهر، بأن ترامب ضغط للبقاء في السلطة بشكل غير قانوني وعرض المؤسسات الديمقراطية في البلاد للخطر نتيجة لذلك.
وقال حوالي 45 في المائة من الناخبين المسجلين في الاستطلاع الجديد إن ترامب يمثل تهديدًا كبيرًا للديمقراطية، بينما قال 22 في المائة إنه يمثل تهديدًا بسيطًا، ويقول 31 في المائة إنه لا يمثل تهديدًا.
ويقول المزيد من الناخبين إن وسائل الإعلام الرئيسية تشكل تهديدًا كبيرًا للديمقراطية، حيث وافق 59 بالمائة من الناخبين على ذلك الأمر.
ويتفق حوالي ثلثي الناخبين على فوز بايدن في انتخابات 2020، بينما يثق 69 بالمائة في أن انتخابات التجديد النصفي ستكون دقيقة.
وتم إجراء الاستطلاع في الفترة من 9 أكتوبر إلى 12 أكتوبر على 793 ناخبًا مسجلاً ويبلغ هامش الخطأ 4 نقاط مئوية.