زعيمة اليمين المتطرف جورجيا ميلوني.. الصحفية التي أصبحت رئيسة وزراء إيطاليا؟
أدت جورجيا ميلوني وأعضاء حكومتها اليمين الدستورية اليوم السبت ٢٢ أكتوبر، لرئاسة الحكومة الإيطالية، لتبدأ ولاية أكثر حكومة يمينية، منذ الحرب العالمية الثانية.
ترصد «بوابة أخبار اليوم» خلال التقرير الآتي من هي «جورجيا ميلوني» أول سيدة تتولى رئاسة الحكومة الإيطالية في تاريخ البلاد.
وتعد مليوني البالغة من العمر ٤٥ عامًا.. أول امرأة تتولى منصب رئيس الوزراء في تاريخ إيطاليا، فهي صحفية وسياسية تتزعم حزب "فراتيلي ديتاليا" (أخوة ايطاليا).
وكانت ميلوني أيضًا أصغر وزيرة في تاريخ الجمهورية عندما تم تعيينها في 8 مايو 2008، وزيرة للشباب في حكومة سلفيو برلسكوني الرابعة عام 2008-2011.
انتصرت جورجيا ميلوني، زعيمة حزب "إخوة إيطاليا"، في انتخابات الشهر سبتمبر المنصرم، بالتحالف مع حزب «فورزا إيطاليا» بزعامة سيلفيو برلسكوني وحزب «الرابطة» بزعامة ماتيو سالفيني.
وفازت جورجيا بالأغلبية في مجلسي البرلمان بعد الانتخابات العامة، وبحسب بيانات وزارة الداخلية فاز الائتلاف بـ 44٪ من الأصوات بواقع 26٪ لأخوة إيطاليا وبذلك سيكون له 237 مقعدًا فى مجلس النواب، حيث يلزم 201 للأغلبية، و112 فى مجلس الشيوخ، حيث الحد الأدنى للأغلبية هو 101.
واختارت ميلوني ٩ وزراء في حكومتها من حزب إخوة إيطاليا، وحصل حزب «الرابطة» على ٥ وزارات وبالمثل حصد حزب «فورزا إيطاليا»، بينما حصل التكنوقراط على خمسة مناصب وزارية أخرى.
لتضم بذلك حكومة ميلوني 17 رجلاً و7 نساء.
السياسية الخارجية لـ«ميلوني»
أكدت ميلوني التي حلت محل ماريو دراجي، أن إدارتها ستكون مؤيدة بقوة لحلف شمال الأطلسي «الناتو» وأوروبا.
وقالت: «أي شخص لا يتفق على حجر الزاوية هذا لا يتعين أن يكون جزءا من الحكومة».
ورفضت مليوني الانضمام إلى تحالف التكنوقراط الشهير بزعامة ماريو دراجي، عندما انهار التحالف في يوليو الماضي، أصبحت زعيمة المعارضة الوحيدة.
ميلوني وإرث موسوليني
أصدرت جورجيا ميلوني كتابًا بعنوان «أنا جورجيا» عام ٢٠٢١، وشددت فيه على أنها ليست «فاشية»، لكنها متعاطفة مع إرث موسوليني.
وقالت ميلوني «لقد حملت على عاتقي مسؤولية تاريخ 70 عامًا».
ومن أشهر تصريحاتها السياسية عن موسوليني «أعتقد أن موسوليني كان سياسيًا جيدًا، وهذا يعني أن كل ما فعله قد فعله من أجل إيطاليا».
مواقفها من المثليين
تنتقد رئيسة الوزراء الإيطالية الجديدة، المثلين وتعلق على طلبهم بإلغاء الشارة للنوع سواء ذكر أو أنثى في الوثائق الرسمية، وتقول «نحن بشر وسندافع عن هويتنا، لسنا رموزا، أنا جورجيا، أنا امرأة، أنا أم، أنا إيطالية، أنا مسيحية».
وقالت ميلوني في تصريحات سابقة نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية، «نعم للعائلة الطبيعية لا للمثليين، نعم للهوية الجنسية.. نعم للقيم العالمية»