وكالة الأمن الصحي في بريطانيا تحذر من تداعيات أزمة المناخ على الصحة العامة
حذرت الرئيسة التنفيذية لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة دام جيني هاريز، اليوم الأحد، من أن أزمة المناخ تشكل تهديدا كبيرا ومتزايدا للصحة في أنحاء المملكة المتحدة.
وقالت هاريز - بحسب ما أوردته صحيفة (الجارديان) البريطانية على موقعها الإلكتروني - إن هناك اعتقادا خاطئا شائعا بأن المناخ الأكثر دفئا سيحقق فوائد صحية صافية بسبب الشتاء الأكثر اعتدالا، لكن حالة الطوارئ المناخية ستؤدي لإحداث آثار صحية واسعة النطاق حيث يشكل الأمن الغذائي والفيضانات والأمراض التي ينقلها البعوض تهديدات.
وأضافت: "أعادت موجة الحر الصيف الماضي التأثير المباشر على الشعب، حيث شهدت المملكة المتحدة درجات حرارة قياسية بلغت 40.3 درجة مئوية و6 فترات موجات حر منفصلة أسفرت عن مصرع أكثر من 2800 حالة وفاة".
وأشارت مسئولة الأمن الصحي البريطاني إلى أن هناك توقعات أن تتضاعف حالات الوفيات المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة بالبلاد في عام 2050 إلى 3 أضعاف الأرقام الحالية، داعية لاتخاذ الإجراءات للسيطرة على الوضع، خاصة أن البنية التحتية للمملكة المتحدة لم تصمم بعد للحياة أو العمل في تلك الأجواء الحارة على عكس الجيران الأوروبيين الأكثر سخونة مثل إسبانيا أو إيطاليا.
وتعليقا على الوضع الباكستاني إثر أزمة تغير المناخ، أوضحت الرئيسة التنفيذية لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، أن "المواطنين في باكستان يعانون من آثار الفيضانات حيث يتعاملون مع المياه الراكدة والمخاطر الأكبر لفيضان مياه الصرف الصحي في مساحات المياه المتاحة للجمهور".
وأشارت الرئيسة التنفيذية لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة إلى أن المملكة المتحدة يجب أن تتعلم من الفيضانات الأخيرة في باكستان بحماية السكان من الآثار الصحية لظواهر الطقس المتطرفة، لافتة إلى أن تهديدات أزمة تغير المناخ على الصحة يجب اعتباره جزءا من سياسة المناخ الأوسع للمملكة المتحدة بما في ذلك الالتزام بخفض انبعاثات الاحتباس الحراري إلى الصفر الصافي بحلول عام 2050.