تفاصيل جلسة ”خارطة طريق نحو تعظيم الناتج الزراعي وتعزيز مستويات الاكتفاء الذاتي”
عُقدت الجلسة السادسة ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الاقتصادي- مصر 2022، والتي تحمل عُنوان "خارطة طريق نحو تعظيم الناتج الزراعي وتعزيز مستويات الاكتفاء الذاتي"، وذلك بمشاركة كل من السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، وبحضور عدد من المسئولين المعنيين، والخبراء في مجال الزراعة واستصلاح الأراضي.
وفي مستهل الجلسة، تم تسليط الضوء على ما توليه الحكومة من اهتمام بملف الزراعة؛ تعظيما للناتج الزراعي، وتعزيزا لمستويات الاكتفاء الذاتي، ودفعا ودعما للفرص التصديرية في هذا القطاع، سعياً للنفاذ بصورة أكبر إلى الأسواق العالمية.
وتناولت الجلسة دور الدولة المصرية في زيادة حجم الإنتاج الزراعي، وإجراءات التعامل مع التحديات التي تواجه قطاع الزراعة المصري، كما تم استعراض الإجراءات الاستباقية التي تتخذها الدولة للحد من مخاطر الأزمات التي تواجه ملف الأمن الغذائي، ووضع معالم لخارطة طريق لتعظيم الإنتاج الزراعي، وتعزيز مستويات الاكتفاء الذاتي.
كما تمت الإشارة إلى الاهتمام بما يتم طرحه من رؤى وأفكار لأصحاب المصلحة والمعنيّين بقطاع الزراعة والأنشطة المرتبطة، سعياً للوصول إلى صياغة سياسات التدخل من قِبل الدولة لحل المشكلات، وتعظيم دور المؤسسات المعنية، إلى جانب التوصل إلى درجة من التكامل الدائم بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص، والمواطن المصري، الذي يمثل نواة سياسات الدولة الاقتصادية، حيث تهدف الدولة لتحسين مستواه المعيشي، وتطوير مستوى الخدمات المقدمة له، فضلا عن الخروج بمجموعة من التوصيات ومقترحات السياسات التي تتناسب مع أولويات الاقتصاد المصري والظروف العالمية، وتتماشى مع "رؤية مصر ٢٠٣٠"، التي تتخذ من التنمية المستدامة هدفًا لها تسعى لتحقيقه.
من جانبه، أشار السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، خلال الجلسة، إلى أن التحديات العالمية المتعاقبة كجائحة كورونا، والأزمة الروسية ــ الأوكرانية، وكذا ما يتعلق بالتغيرات المناخية، التي نتج عنها تأثيرات سلبية على الإنتاج الزراعي، موضحاً في هذا الصدد أن الحكومة اتخذت عددًا من الإجراءات الاستباقية لزيادة حجم الإنتاج الزراعي، وزيادة نسب الاكتفاء الذاتي، ونمو الرقعة الزراعية، ورفع كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، وزيادة حجم الصادرات الزراعية.
وفي هذا الإطار، أوضح وزير الزراعة أن تلك الإجراءات الاستباقية تمثلت في التوسع الأفقي بالأراضي الجديدة، ومنها ما يتم تنفيذه من مشروعات في توشكي وشمال سيناء، وكذا مشروع تنمية الريف المصري، إلى جانب ما تم اتخاذه من خطوات للتوسع الرأسي، وذلك من خلال زيادة إنتاجية المحاصيل، واستنباط أصناف جديدة، واتباع ممارسات زراعية جديدة، والزراعة الدقيقة، فضلا عن جهود تنويع مصادر المياه، وتطوير منظومة الري، وتحلية مياه البحر، ومعالجة مياه الصرف الزراعي، بالإضافة إلى استنباط أصناف جديدة قليلة استخدام المياه.
وأضاف وزير الزراعة: تتضمن الاجراءات الاستباقية ما يتعلق بزيادة السعة التخزينية من خلال إقامة العديد من الصوامع؛ مما ساهم في زيادة الاحتياطي الاستراتيجي، وخفض الفاقد في الإنتاج الزراعي، إلى جانب زيادة تنافسية الصادرات المصرية من خلال فتح أسواق جديدة، والتغلب على المعوِّقات التي كانت تواجه التصدير لبعض الأسواق، خاصة الأسواق الأوروبية، والعمل على استنباط أصناف مقبولة في الأسواق الدولية، بالإضافة إلى التوسع في تصدير المنتجات الزراعية المصنَّعة (مجمدة – مجففة – عصائر)، وغير ذلك.