موسكو تؤكد استعدادها لشرح مخططات كييف الاستفزازية.. وألمانيا تجدد دعمها للشعب الأوكرانى
أكدت روسيا استعدادها لتزويد جميع الأطراف المهتمة بتوضيحات مفصلة بشأن مخططات كييف "الاستفزازية"، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها تصدت لهجمات أوكرانية على 3 محاور، بينما أكدت ألمانيا أنه يمكن للشعب الأوكراني الاعتماد عليها.
ففي سياق الحديث عن استفزاز نووي أوكراني، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن موسكو مستعدة لتزويد جميع الأطراف المهتمة بتوضيحات مفصلة بشأن استعدادات كييف للاستفزاز، مضيفة أنه "يتعين على الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الآن تأجيل كل أعمالهما للجلوس ومراجعة المواد التي ذكرتها روسيا في المكالمات الهاتفية وتحليل المعلومات علنا"
وأشارت زاخاروفا - حسبما ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية - إلى أن قصف كييف المستمر لمحطة زابوريجيا للطاقة النووية دليل مباشر على ابتزازها النووي.
وميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها قضت على أكثر من 280 جنديا أوكرانيا خلال التصدي للهجمات على ثلاثة محاور، فيما أسقط الطيران الروسي طائرة "ميج-29" أوكرانية في منطقة نيكولايف.
وذكرت الدفاع الروسية أن خسائر القوات الأوكرانية بلغت ما يصل إلى 130 قتيلا على محور (نيكولايف-كريفوي روغ) (خيرسون) وأكثر من 120 قتيلا على محور كراسني ليمان وأكثر من 30 قتيلا على محور كوبيانسك (شمال لوجانسك).
وأضافت أنه تم إصابة أربعة مراكز قيادة للقوات الأوكرانية في دونيتسك ومنطقتي خاركوف ونيكولايف ومرأب للمروحيات في دونيتسك، إضافة إلى 68 وحدة مدفعية في مواقع إطلاق النار وقوات ومعدات عسكرية في 182 منطقة.
وأوضحت أنه تم تدمير مستودعي أسلحة وذخيرة للقوات الأوكرانية في دونيتسك ومنطقة نيكولايف وإسقاط 13 طائرة أوكرانية بدون طيار، إضافة إلى اعتراض سبع قذائف من راجمات الصوايخ هيمارس وسميرتش وثلاثة صواريخ هارم أمريكية مضادة للرادار.
وأشارت إلى أن إجمالي ما تم تدميره منذ بداية العملية العسكرية الخاصة بلغ 326 طائرة و162 مروحية و383 منظومة صواريخ مضادة للطائرات و6066 دبابة ومدرعة أخرى و874 راجمة صواريخ.
وعلى الجهة الأخرى، أكد الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، خلال زيارته إلى كييف، أنه يمكن للشعب الأوكراني الاعتماد على بلاده، وأن بلاده ستواصل دعمها لأوكرانيا عسكريا وسياسيا وماليا وإنسانيا.
وقال شتاينماير مخاطبا الشعب الألماني: "دعونا لا ننسى أبدًا ما تعنيه هذه الحرب للشعب هنا [في أوكرانيا]! فعلى الرغم مما تجلبه لنا الحرب من مصاعب أيضًا في ألمانيا، إلا أنه عند النظر في أعين الأوكرانيين للحظة. [...] سوف نعلم أنهم بحاجة لتضامننا ودعمنا الكاملين، طالما كان ذلك ضروريا".
وأفاد بأن الأمر يتعلق أيضًا بإصلاح البنية التحتية المدمرة في أسرع وقت ممكن وإصلاح شبكات الطاقة وأنابيب المياه وأنظمة التدفئة والقضاء على اختناقات الإمداد.
وخلال زيارته إلى كييف، يعتزم الرئيس الألماني لقاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتأكيد دعم ألمانيا له.
ويزرو شتاينماير كييف لأول مرة منذ بداية التذخل العسكري الروسي الشامل في أوكرانيا.
ومن أوسلو، قال رئيس وزراء النرويج يوناس جار ستوره، أن رسائل القيادة الروسية تشير إلى أن موسكو تتجه نحو قطيعة طويلة الأمد مع الغرب.
وأضاف رئيس الوزراء النرويجي - في تصريحات أمام البرلمان - أن انعزال روسيا هو أمر غير محبب وأنه من المزعج وجود تواصل ضئيل وغير مباشر مع روسيا وهو ما يضعف احتمال التوصل لنهاية تفاوضية للحرب، وذلك حسبما أوردت قناة "إيه بي سي" الأمريكية.
كما أوضح أنه منذ بداية العمليات العسكرية في أوكرانيا في فبراير الماضي بات واضحا مدى الخطر الحالي، مشيرا إلى أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخاطر بشدة. ويبدو أن الرغبة في المخاطرة تزداد بالتناسب مع الأخبار السيئة الواردة من ساحة المعركة...نحن الآن في أكثر المواقف السياسية الأمنية تطلبا منذ الحرب العالمية الثانية".