وزيرة التجارة التونسية: تعزيز العمل العربى المشترك السبيل للمنافسة الدولية
أعربت وزيرة التجارة التونسية فضيلة الرابحى عن تقديرها للجهود المبذولة من قبل الجزائر، لاستضافة القمة العربية، مشيدة بالدعم الذى تلقته تونس من قبل الجامعة العربية خلال رئاستها للدورة السابقة من القمة العربية.
واكدت الوزيرة، خلال اجتماع المجلس الاقتصادى والاجتماعى على المستوى الوزارى المنعقد حاليا بالجزائر فى إطار الإجتماعات التمهيدية للقمة العربية، السنوات الثلاثة التى توقفت خلالها القمة شهدت العديد من المستجدات، وعلى رأسها أزمة كورونا والتى أدت لتوقف الحياة، بينما تفاقمت الامور مع الأزمة الأوكرانية.
وأوضحت أن هذه الأزمات شكلت اختبارات كبيرة للعمل العربى المشترك والقدرة على التعامل مع هذه الأزمات، موضحة أن بلادها نجحت فى تحقيق إنجازات ملموسة خلال رئاستها للدورة الماضية من القمة.
واوضحت أن تداعيات كورونا دفعت العالم نحو موجة من التدهور الاقتصادى هى الأسوأ منذ الحرب العالمية، بينما زادت الازمة الأوكرانية من التأثيرات بسبب ارتفاع التضخم واسعار الفائدة وحركة التجارة الدولية وتفاقم أسعار النقل وانهيار الأمن الغذائى، بينما ينبغى فى الوقت نفسه مواصلة الطريق نحو تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030.
وأشارت إلى العديد من المشاريع التى أقرتها القمم السابقة لتحقيق التكامل الاقتصادى العربى بدء من تنفيذ اتحاد جمركى عربى، وتحقيق الربط بين الدول العربية فى مجال النقل، وتعزيز التبادل التجارى، داعية إلى خطوات فعلية لتحقيق هذه المشروعات حتى يمكنها المنافسة الدولية فى زمن العولمة.
واعتبرت أن القمة العربية ينبغى أن تكون بمثابة استعداد جيد للتعامل مع الأزمات الدولية وتداعياتها على المجتمع الدولى وفى القلب منه العالم العربى الذى يعانى من الجفاف والجوع فى العديد من مناطقة، بالاضافة إلى زيادة أعداد اللاجئين بصورة كبيرة.
وأعربت عن أملها أن يكون تعزيز العمل العربى المشترك الهدف الرئيسى للقمة العربية الحالية فى الجزائر تزامنا مع الاختلافات الجوهرية التى يشهدها الاقتصاد العالمى مع الاعتماد على الاقتصاد الرقمى والذكاء الاصطناعى، وهو ما يتطلب المزيد من التعاون فى المرحلة المقبلة حتى تتمكن الدول العربية من مجابهة المنافسة الدولية.