وزير خارجية كوريا الجنوبية: انضمامنا لاستعراض الأسطول البحرى اليابانى يستند للممارسات الدولية
أكد وزير خارجية كوريا الجنوبية "بارك جين" أن قرار حكومة بلاده بالانضمام إلى استعراض الأسطول الياباني في الشهر المقبل يستند إلى الممارسات الدولية "المتعارف عليها"، وذلك تعليقا على الجدل المثار حول المشاركة الأولى لكوريا الجنوبية منذ 7 سنوات في ذلك الحدث.
وقال "بارك" - خلال جلسة للجنة الشؤون الخارجية والوحدة البرلمانية بالبرلمان الكوري الجنوبي -وفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)-: "تم اتخاذ القرار بعد مراجعة شاملة للحالات السابقة والممارسات الدولية المتعارف عليها" مشددا على أن بلاده قد شاركت في استعراض الأسطول الياباني مرات عديدة في الماضي، بما في ذلك خلال الإدارة الليبرالية السابقة للرئيس "كيم ديه-جونج".. مضيفا: "في تقديري أن مثل هذا القرار قد اتُّخذ في ضوء الأعمال الاستفزازية المتتالية لكوريا الشمالية، والوضع الأمني الخطير المحيط بشبه الجزيرة الكورية".
وتخطط القوات البحرية الكورية الجنوبية لإرسال سفينة الدعم اللوجستي التي تزن 10 آلاف طن إلى الحدث الذي سيُعقد في خليج "ساجامي" قبالة طوكيو في يوم 6 نوفمبر المقبل.. ومن المقرر أن تقوم قوة الدفاع الذاتي البحرية اليابانية برفع علم "الشمس المشرقة"، الذي يعتبره الكوريون رمزا لماضي اليابان الاستعماري. وقد تجنبت كوريا الجنوبية المشاركة في استعراض الأسطول الياباني في السنوات الأخيرة وسط توتر العلاقات بين البلدين وتحسس الكوريين من قضية رفع العلم.
ومن جانبه، أكد وزير الدفاع الكوري الجنوبي "لي جونج-سوب" أن الحكومة اتخذت القرار لمراعاة الأمن القومي في المقام الأول.
وقال "لي" - في تصريح لنواب البرلمان خلال جلسة للجنة الدفاع الوطني البرلمانية - إن "البعد الأمني هو الأكثر أهمية، وكذلك جانب تحقيق القيم المشتركة في المجتمع الدولي"، مشيرا إلى جهود سول لتعزيز التحالف مع واشنطن، والشراكات الأمنية الثلاثية التي تشمل طوكيو أيضا، من أجل مواجهة التهديدات المتزايدة من كوريا الشمالية المسلحة نوويا.
يشار إلى أن القوات البحرية الكورية الجنوبية قد شاركت في استعراض الأسطول الياباني في عامي 2002 و2015، بينما انضمت قوة الدفاع الذاتي البحرية إلى استعراض الأسطول الجنوبي في عامي 1998 و2008.