المشاركون في الجلسة الأولي لقمة مصر لحلول الأعمال..
المشروعات الصغيرة والمتوسطة قادرة علي خلق فرص عمل لـ 70 % من الراغبين في العمل في مصر
أكد حسن مصطفى، رئيس الملتقى السنوي للمسؤولية المجتمعية، ورئيس قمة مصر الأولى لحلول الأعمال، أنه في ظل الجهود الوطنية القائمة على توطين أهداف التنمية المستدامة بكافة أبعادها، ومن ضمنها البعد الاقتصادي، جاء التفكير في أهم محرك للتنمية والمتمثل في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتي توفر 7 فرص عمل ما بين كل 10 فرص، وإذا تم تبنيها ستوفر فرص عمل بنسبة 70%.
وأضاف حسن مصطفى، خلال كلمته في قمة مصر لحلول الأعمال، أن على الرغم من التحديات العالمية والركود الاقتصادي، فمصر تمتلك العديد من الفرص الاستثمارية لكونها تمتلك سوق شاب وواعد وقادر على النمو بأقل التكاليف، مطالبًا بالاهتمام بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة خصوصا فيما يتعلق بالتمويل.
وأشار إلى أن العقبة الأساسية أمام المشروعات الصغيرة والمتوسطة ليست الفكر، ولكن العقبة تتمثل في آليات التمويل، والحصول على التمويل وذلك دور القطاع المالي سواء كان القطاع المصرفي أو غير المصرفي، فلابد من توفير آليات تمويل مالية ميسرة لرواد الأعمال من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
ولفت إلى أن الدولة تشهد في الفترة الحالية اهتمامًا كبيرًا بتوطين الصناعة، لذا لابد من الاهتمام بتقديم الدعم الكامل لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير آليات تمويل ميسرة، موضحًا أن 90% من الاقتصادات الناشئة قائمة على المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأكد أن الاهتمام بملف المشروعات الصغيرة والمتوسطة يضمن للدولة المصرية توفير فرص عمل لحوالي 70% من الشباب، وتلك الفرص لم تكن موجودة في السابق، خصوصًا أن العالم يحتاج إلى حوالي 600 مليون وظيفة بحلول عام 2030.
أكد سمير صبري، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة إعمار للصناعة، على وجود العديد من الفرص في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التي تحقق مئات الملايين من الأرباح.
وأضاف صبري، خلال كلمته في قمة مصر لحلول الأعمال، أن مصر تحتاج في الثورة الصناعية المقبلة اهتمام رواد الأعمال بخامات القصدير والزنك، التي تدخل في العديد من المشروعات الاقتصادية الهامة.
من جانبه أكد هاني الديب رئيس قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في البنك التجاري الدولي، أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تعتبر من أهم الدعائم الرئيسية للاقتصاد المصري، موضحاً أن الاهتمام بالقطاع سيحقق النمو للاقتصاد القومي.
أكد فيليب جاغو، مسؤول فريق المساعدة الفنية للبرنامج المصري للحد من التلوث “EPAP”، على ضرورة مساعدة قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لتحسين مستوى الكفاءة والفعالية والوصول إلى البرامج الخضراء.
وأضاف جاغو، خلال كلمته في قمة مصر لحلول الأعمال، أن هناك مجموعة من التحديات التي تواجه قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وأبرز تلك التحديات أن يكون رواد الأعمال على على دراية كاملة بالتغيرات البيبئية والمناخية، موضحًا أن ذلك لابد أن يتم من خلال رفع الوعي، موضحًا أنه سيتسنى لمصر مواجهة تلك التحديات.
وقدم فيليب عدة توصيات للتغلب على التحديات التي تواجه المشروعات الصغيرة والمتوسطة، تتمثل في توفير القدرات الداخلية اللازمة للمشروعات، وضرورة التحدث مع الخبراء لمشاركة الآراء والخبرات، حتي يتمكن رواد الأعمال من الحصول على استدامة المشروعات.
وتابع أنه لابد من توفر المعدات اللازمة والموارد التي يحتاجها المشروع والاستفادة الكاملة من الاستثمارات التي يتم ضخها، بالإضافة إلى معالجة التعديلات التي اعطاها الخبراء والبحث عن حلول مستدامة كالحد من مياة الصرف الصحي.
كما شدد مسؤول فريق المساعدة الفنية للبرنامج المصري للحد من التلوث “EPAP”، على ضرورة الاستفادة الكاملة من الفرص الممكنة واتخاذ الاجراءاءت الهامة حتي تصبح المشروعات الصغيرة والمتوسطة أكثر تنافسية.
قالت أناشيارا سكاندون، خبيرة التنمية الصناعية بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “UNIDO”، إن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تواجه مجموعة من التحديات المتمثلة في الوصول إلى الأسواق والتشريعات والتمويل، ولمواجهة تلك التحديات حدثت تدخلات من أجل إيجاد السياسات الداعمة والسلاسل الإنتاجية اللازمة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأضافت أناشيارا، خلال كلمته في قمة مصر لحلول الأعمال، أن منظمة الأمم المتحدة تعمل على إيجاد مقاربة منهجية لدعم المشروعات الخضراء بالنسبة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، من خلال العمل على مستوى السياسة والمؤسسات في بعض الأبعاد، مؤكدة أن المنظمة تدعم دخول للمشروعات االصغيرة والمتوسطة في الأسواق وتدعم التمويل وإدارة سلاسل القيمة، وإمكانية وصول تلك المشروعات لمنابع التمويل المصرفية وغير المصرفية، بالإضافة إلى تقديم كافة أوجه الدعم استنادًا إلى العوامل املتواجدة في الأسواق المصرية.
وأشارت إلى أن المنظمة تعمل مع المؤسسات المالية لتحسين المستوى المالي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بجانب الاهتمام بتحسين الكفاءات، مؤكدة على ضرورة مواجهة المشكلات التي تواجه رواد الأعمال والعمل على حلها، وأبرز تلك المشكلات تتمثل في إيجاد المورد اللازمة للقطاع.
أكد أحمد عبد الجواد، المدير التنفيذي لوحدة الرقابة على نشاط تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بهيئة الرقابة المالية، على وجود تطورا ملحوظا فيما يخص نسبة التمويلات التي يحصل عليها قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر.
وأضاف عبد الجواد، خلال كلمته في قمة مصر لحلول الأعمال، أن نجاح مؤسسات التمويل مع قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة خلال الفترة الماضية، أدى إلى رفع سقف الطموحات المتعلقة بآلية عمل القطاع، مما وضع تحديًا جديدًا يتسق مع رؤية مصر 2030 لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار عبد الجواد، إلى أن التحدي يتمثل في توفير أدوات تمويل مستدام للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ولابد أن توفر تلك الأدوات تمويلا يتسم بالاستدامة، وأن تكون تلك المشروعات مستدامة وتؤدي دورها الاقتصادي.
قال سيبستان ريز، رئيس منطقة شمال شرق إفريقيا والشرق الأوسط شنايدر إليكتريك ، إن الشركة لها دور رئيسي في تحقيق الميكنة ، وقامت بتصنيع العديد من المعدات الإلكترونية على مدار 10 سنوات الماضية، علاوة على صناعة البرميجيات.
وأضاف ـ خلال الجلسة الأولى بعنوان دور الابتكار والتكنولوجيا في تطوير منظومة الأعمال وتعظيم الربحية خلاقمة مصر لحلول الأعمال في نسختها الأولى ـ أن شركته كان لها دور كبير في نشر التحول الرقمي وأنها من أكثر الشركات التي تنتهج الاستدامة.
وأوضح أن الشركة لها دور رئيسي في الميكنة الرقمية وهي شركة كبيرة تقوم بتصنيع المعدات الالكترونية على مدار 10 سنوات والتحول الرقمي.
وأشار إلى أن الشركة قامت بتصنيع البرمجيات ، فيما بلغ إجمالي ما تم الاستحواذ عليه من صناعة البرمجيات عالميا ماقيمته 5 مليارات دولار خلال الفترة الماضية ، وخلال فترة الجائحة كانت الشركة من أكثر الشركات استدامة وأصبح لديها تجهيز لنحو 48 فرعا وتوفير في الطاقة بنسبة تصل 75% ، لافتا إلى أن الشركة تسعى لتقديم الخدمات للعديد من الدول لاسيما في شمال أفريقيا.
من جانبه أكد حسام صالح ، الرئيس التنفيذي للأعمال بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ، أن الإعلام الرقمي حاليا يسهم في إيصال الوعي بشكل أسرع.
وأضاف صالح أن وسائل الإعلام التقيلدية باتت مكلفة جدا بالمقارنة بوسائل الإعلام الرقمي
والذي أصبح هو الأهم والحقيقي حاليا كونه يسهم في توصيل المعلومات بأشكال مختلفة وبكافة أنواعها.
وأشار إلى أن التكنولوجيا الآن أصبحت ذراعا أساسيا في كافة المجالات والأنشطة وجزءا رئيسيا في نجاح المؤسسات في الفترة الحالية.
وأوضح أن المطلوب من كل مجتمع أن يعيد صياغة المعلومات لكي تصل لكل الطبقات بالصياغة المطلوبة والمناسبة وللفئات كافة حتى يحقق المحتوي المقدم فائدته.