روسيا: ما يتردد بشأن محاولة تجنيدنا للقوات الأفغانية ”ملفق وكاذب”
وصفت روسيا ما يتردد فى وسائل إعلام غربية بشأن محاولة تجنيدها للقوات الأفغانية الخاصة السابقة بهدف القتال فى أوكرانيا بأنها "ملفقة وكاذبة"، نافية هذا الأمر جملة وتفصيلا.
وقال ممثل الرئيس الروسي الخاص بأفغانستان، مدير القسم الثاني بوزارة الخارجية الروسية،زامير كابولوف، في تصريح لوكالة أنباء "نوفوستى" الروسية، اليوم الثلاثاء:"إنه يرفض التعليق على مثل هذه الأخبار المزيفة".
وكان كابولوف قد صرح في شهر أغسطس الماضي بأن جزءا من القوات الأفغانية الخاصة السابقة انضمت إلى التنظيمات النازية في أوكرانيا.. وكانت وكالة "أسوشيتد برس" قد ذكرت في وقت سابق أن روسيا تحاول تجنيد قوات أفغانية خاصة سابقة ، كانت قد تعاونت مع الولايات المتحدة، وذلك بهدف القتال في أوكرانيا إلى جانب القوات الروسية مقابل مكافأت مالية.
من ناحية أخرى، قال رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، إن استخدام الممر البحري الآمن لشن هجمات أوكرانية إرهابية ضد سفن أسطول البحر الأسود الروسي هو أمر غير مقبول.
وصرح فولودين، بأن بلاده منحت الجانب الأوكراني فرصة لتصدير الحبوب، التي كان من المفترض أن تذهب إلى الدول الأكثر احتياجا في إفريقيا وآسيا، فذهب 3-4% فقط إلى هذه الدول، بينما ذهب معظم الكميات للدول الغنية في الاتحاد الأوروبي".. مضيفا:"أن أفعال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي تجاوزت جميع الاتفاقات، التي تم التوصل إليها، ما يدل على الطبيعة الإرهابية لنظام كييف"، مشيرا إلى أن استئناف صفقة الحبوب مستحيل عندما يجري استخدام الممر الأمني لشن هجمات إرهابية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال للصحفيين أمس الاثنين:" إن قرار روسيا تعليق مشاركتها في صفقة الحبوب مرتبط بتهديد الممر البحري الإنساني، بينما نحن لا نرفض الصفقة نفسها.. وأضاف:" نحن نعلق فقط المشاركة في هذه الصفقة، حيث يتعين على أوكرانيا ضمان عدم وجود تهديدات للسفن المدنية وسفن الإمداد الروسية".
من جانبه، قال عمدة العاصمة الأوكرانية (كييف) فيتالي كليتشكو:"إن الطواقم المختصة عملت لما يقرب من 24 ساعة من أجل إعادة إمدادات المياه والكهرباء لسكان العاصمة بعدما شنت روسيا ضربات صاروخية على منشآت البنية التحتية الرئيسية في كييف ومدن أوكرانية أخرى أمس الإثنين" محذرا من أنه من المتوقع أن تتكرر انقطاعات الكهرباء نظرا للآثار الناجمة عن الهجمات الروسية الأخيرة على البنية التحتية الحيوية.
وفي السياق، أعلنت سلطات خيرسون بدء عملية جديدة لنقل السكان المدنيين من المناطق الواقعة على مسافة 15 كيلومترا من نهر دنيبر في المقاطعة؛ تحسبا من هجوم محتمل من قبل القوات الأوكرانية.
وقال القائم بأعمال حاكم مقاطعة خيرسون فلاديمير سالدو، في تصريحات أوردتها قناة "روسيا اليوم"، "إنه من المقرر أن يتم نقل نحو 70 ألف شخص إضافي من سكان المناطق القريبة من نهر دنيبر، إلى مناطق أخرى آمنة، تحسبا من هجوم صاروخي تعد له كييف على سد رئيسي يضم محطة كاخوفكا الكهرومائية، ما قد يؤدي إلى فيضانات واسعة في المنطقة" مؤكدا الموافقة على خطة لإنشاء مواقع محصنة على الضفة اليسرى لصد هجمات قوات كييف المحتملة.
ويأتي قرار توسيع المنطقة بنقل السكان منها بعد أن غادر أكثر من 80 ألف شخص فى المناطق في الضفة اليمنى من نهر دنيبر خلال الأسابيع الأخيرة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد صرح أمس الاثنين، للصحفيين بأن قرار روسيا تعليق صفقة الحبوب يرجع إلى تهديد للممر الإنساني، وأن موسكو لم تنه الاتفاق بل علقت مشاركتها. وبحسب الرئيس الروسي ، "يتعين على أوكرانيا أن تضمن عدم وجود تهديدات للسفن المدنية وسفن الإمداد الروسية".