رئيس كوريا الجنوبية: نحتاج لنشر طائرات بدون طيار لإدارة الحشود ومنع تكرار حادث التدافع
دعا الرئيس الكورى الجنوبى يون سوك يول، اليوم الثلاثاء، إلى اتخاذ تدابير أساسية لمنع تكرار حادث التدافع المميت فى سول أثناء الاحتفالات بالهالويين، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية في نسختها بالإنجليزية عن يول قوله في اجتماع لمجلس الوزراء "البلاد بحاجة إلى استخدام الطائرات بدون طيار وغيرها من القدرات الرقمية المتقدمة لتطوير تقنيات إدارة الحشود وإجراء التحسينات المؤسسية اللازمة، سيتم عقد اجتماع قريبًا مع الوزراء والخبراء المعنيين لمراجعة نظام السلامة الوطني".
وزار يون في وقت لاحق موقع حداد للضحايا في محطة نوكسابيونج بالقرب من موقع الحادث حيث انضم إليه أعضاء مجلس الوزراء ومكتب الرئاسة.
وكتب يون في كتاب التعزية "سأبذل قصارى جهدي لمنع حدوث مثل هذه المأساة مرة أخرى".
وكانت مأساة إتايوان هي الأكثر دموية في تاريخ كوريا الجنوبية وأسوأ كارثة تشهدها البلاد منذ العام 2014، عندما غرقت العبارة سيول في المياه قبالة الساحل الجنوبي وقتل 304 أشخاص، معظمهم من طلاب المدارس الثانوية.
وكان الرئيس يون سوك يول قد أعلن الحداد الوطني لأسبوع، قائلا إن البلاد شهدت الكثير من الكوارث التي تتعلق بالسلامة، مضيفا أن الاستجابات الأفضل لمثل هذه الكوراث تعد أمرا بالغ الأهمية.
وأكد الرئيس ضرورة أن يتم التوصل إلى إجراءات سلامة ملموسة لإدارة الحشود، ليس فقط في الشوارع حيث وقعت الكارثة ولكن في أماكن أخرى مثل الملاعب وأماكن الحفلات الموسيقية حيث تتجمع حشود كبيرة.
يشار إلى أن هذا كان أول احتفال للهالوين يقام في سول منذ ثلاث سنوات بعد أن رفعت البلاد القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وإجراءات التباعد الاجتماعي.
وقد ارتفعت حصيلة حادث التدافع الذي وقع يوم السبت الماضي إلى 156 قتيلا و151 مصابا 29 منهم في حالات خطيرة، ومن بين القتلى ما لا يقل عن 26 مواطنا من 14 دولة.
وتعهدت السلطات فى كوريا الجنوبية بإجراء تحقيق سريع، ودعت إلى اتخاذ إجراءات سلامة جديدة صارمة لمنع وقوع كوارث مماثلة لتلك التى حدثت فى العاصمة سول قبل أيام وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات خلال الاحتفال بعيد الهالوين.
وقال المفوض العام للشرطة الوطنية يون هى كيون - حسبما نقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية فى نشرتها بالإنجليزية اليوم الثلاثاء - " إن السيطرة على الحشود في مكان الحادث كانت غير كافية، أشعر بمسؤولية لا حدود لها بشأن السلامة العامة تجاه هذا الحادث وسأبذل قصارى جهدي للتأكد من أن مثل هذه المأساة لن تحدث مرة أخرى".
وأشار إلى أن الشرطة ستجرى عمليات تفتيش وتحقيقات مكثفة على نحو سريع ودقيق في جميع الجوانب دون استثناء لتوضيح حقيقة هذا الحادث.
كما أقر "كيون" بوجود قصور فى استجابة الشرطة للسيطرة على الحشود، وتعهد بالتحقيق الدقيق في الخطأ الذي حدث ومن المسؤول عنه.
من جهته، اعتذر وزير الداخلية الكوري الجنوبي لي سانج مين ـ في جلسة برلمانية ـ عن الحادث المميت للحشود، قائلا" إنه يود اغتنام هذه الفرصة ليعتذر بصدق للشعب بصفته الوزير المسؤول عن أمن المواطنين".
وكان الرئيس يون سوك يول قد أعلن الحداد الوطني لأسبوع، قائلا إن البلاد شهدت الكثير من الكوارث التي تتعلق بالسلامة، مضيفا أن الاستجابات الأفضل لمثل هذه الكوراث تعد أمرا بالغ الأهمية.
وأكد الرئيس ضرورة أن يتم التوصل إلى إجراءات سلامة ملموسة لإدارة الحشود، ليس فقط في الشوارع حيث وقعت الكارثة ولكن في أماكن أخرى مثل الملاعب وأماكن الحفلات الموسيقية حيث تتجمع حشود كبيرة.