حكمات وتقنية غير مسبوقة.. أشياء تحدث لأول مرة في كأس العالم
سيشهد مونديال قطر 2022 لأول مرة الكثير من التغييرات، التي لم تكن موجودة في البطولات السابقة، سواء تعلق الأمر بالأمور التنظيمية أو التعديلات التي طالت قواعد اللعبة.
وهو ما جعل الكثيرين يرشحون كأس العالم بقطر لتكون بطولة استثنائية، حيث سيعرف المونديال تطبيق أمور جديدة، لم يسبق للنسخ السابقة من كأس العالم أن شهدتها، ونستعرض أبرزها في السطور التالية:
حكمات سيدات في كأس العالم لأول مرة
لأول مرة في تاريخ كأس العالم، ستقود سيدات مباريات في البطولة.
فمن ضمن 105 حكام بالبطولة، اختار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الفرنسية ستيفاني فرابار، والرواندية ساليما موكاسانجا، واليابانية يوشيمي ياماشيتا، بالإضافة إلى 3 حكمات مساعدات، هن البرازيلية نويزا باك والمكسيكية كارين دياز ميدينا والأميركية كاثرين نيسبيت،.
استخدام تقنية التسلل شبه الآلية في مونديال قطر
سيستخدم الاتحاد الدولي لكرة القدم في مونديال قطر تقنية جديدة، تساعد في اكتشاف حالات التسلل.
وأوضح "فيفا"، في بيان، أن هذه التكنولوجيا الجديدة ستستخدم 12 كاميرا، تُثبّت أسفل سقف الملعب بهدف تتبع حركة الكرة، وما يصل إلى 29 نقطة بيانات، تعمل بسرعة 50 مرة في الثانية.
كما ستخصص هذه التقنية لكل لاعب في أرضية الملعب، من أجل احتساب الموقف الدقيق الذي يتواجد فيه اللاعبون، وتشمل نقاط البيانات هذه أطراف اللاعبين وحدودها المعنية بوضعية التسلل.
بالإضافة إلى ذلك، ستزود الكرة الخاصة بالمونديال بمستشعر وحدة القياس، ليرسل كل بيانات حركة الكرة إلى غرفة عمليات الفيديو، بسرعة تُقدّر بـ 500 مرة في الثانية، مما سيتيح معرفة مكان ركل الكرة بدقة لا متناهية.
ومن خلال الجمع بين بيانات تتبع اللاعبين وبيانات الكرة وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، ستوفر التكنولوجيا شبه الآلية تنبيها تلقائيا لحكام الفيديو والمباراة، كلما استقبل مهاجم متسلل الكرة من أحد زملائه في المنتخب.
بعدها يتحقق حكام الفيديو من وضعيات التسلل المقترحة من البرنامج، بالنظر لمكان ركل الكرة وخط التسلل، قبل إبلاغ الحكم الرئيسي بالقرار، ولا تستغرق هذه العملية الدقيقة برمتها أكثر من بضع ثوان فقط.
وبعد أن يؤكد الحكام قرار التسلل، يُصدر البرنامج بالاعتماد على البيانات والإحداثيات التي جمعها محاكاة ثلاثية الأبعاد، تُوضح بشكل مثالي موقع أطراف اللاعبين لحظة لعب الكرة
زيادة التبديلات
بخلاف البطولات السابقة، سيتم السماح للمنتخبات المشاركة في كأس العالم بإجراء 5 تبديلات بدلا من 3.
وبالتالي يكون الاتحاد الدولي لكرة القدم قد حافظ على هذا التعديل، الذي دخل حيز التنفيذ خلال فترة تفشي فيروس كورونا، وتم تطبيقه في جل الدوريات والبطولات.
كما أجاز الفيفا إجراء تبديل سادس، في حال حدوث ارتجاج مخي للاعب.
أيضا أمر جديد فيما يخص التبديلات، لم يكن معمولا به من قبل، وهو السماح بتبديل لاعب من القائمة النهائية، إذا تعرض أحد اللاعبين للإصابة.
فوفقا للوائح الاتحاد الدولي، يبقى بالإمكان استبدال هذا اللاعب "قبل 24 ساعة كحد أقصى من موعد المباراة الأولى لفريقه".
ومع ذلك، يجب على اللجنة الطبية في الاتحاد الدولي التأكد من "أن الإصابة أو المرض جديان بما يكفي لمنع اللاعب" من المشاركة في البطولة.
تصفير الإنذارات
إذا تلقى لاعب أو مسؤول إنذارين في مباراتين مختلفتين، فسيتم إيقافه تلقائيا في المباراة التالية لفريقه.
لكن لتجنب حرمان أي لاعب من خوض المباراة النهائية، بسبب حصوله على البطاقة الصفراء الثانية في نصف النهائي، سيتم تصفير عداد الإنذارات بعد الدور ربع النهائي من البطولة.
تحديد المتأهل في حال تساوي النقاط
إذا حصل منتخبان على نفس عدد النقاط وتساويا في الترتيب، يتم النظر إلى فارق الأهداف المسجلة والمتلقاة لكل منتخب، ثم بعدها يتم النظر إلى أكثر منتخب تسجيلا للأهداف.
وفي حال استمرار التساوي بين منتخبين أو أكثر، يكون الترتيب من حيث النقاط التي حصل عليها المنتخب في المباريات بين المنتخبات المعنية (المواجهات المباشرة)، وفارق الأهداف الناتجة عن مباريات المجموعة بين المنتخبات المعنية.
ويأتي بعد ذلك أكبر عدد من الأهداف المسجلة في جميع مباريات المجموعة بين المنتخبات المعنية، وصولًا إلى اللجوء لقاعدة اللعب النظيف، التي تُحدد على أساس البطاقات التي حصل عليها كل منتخب.
وإذا فشلت كل هذه الحلول في كسر التساوي، فسيتم الاعتماد على القرعة لتحديد المنتخب المتأهل.