غينيا الاستوائية تتهم مدريد وباريس ووانشطن بـ”التدخل” في انتخاباتها
اتهمت غينيا الاستوائية اليوم الأحد إسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة بـ"التدخل" في الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررتان في نوفمبر في هذا البلد الصغير الواقع في وسط إفريقيا ويقوده تيودورو أوبيانج نجويما مباسوجو منذ أكثر من 43 عاما.
تنتقد مالابو الدول الثلاث لإرسالها دبلوماسيين لحضور اجتماع انتخابي لواحدة من حركتي المعارضة الوحيدتين المرخصتين لكن الضعيفتين في مواجهة "الحزب الديمقراطي" الذي يتزعمه الرئيس أوبيانج.
هذا الأخير هو الزعيم الذي يتولى السلطة منذ أطول فترة في العالم - باستثناء الملوك - ويسعى لولاية سادسة في سن الثمانين.
ويشغل حزبه 99 من أصل 100 مقعد في الجمعية الوطنية المنتهية ولايتها وجميع المقاعد الـ55 في مجلس الشيوخ.
وبحسب الصور التي نشرتها السلطات، حضر دبلوماسيون من إسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة اجتماعا للحركة المعارضة "التحالف من أجل الاشتراكية الديمقراطية"، وأكدت الأخيرة أنها وجهت دعوة إلى كل السفارات في مالابو.
بدأت رسميا الخميس حملة انتخابات الرئاسة والجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ والبلدية في الدولة الصغيرة الواقعة في خليج غينيا والغنية بالنفط والغاز والتي نالت استقلالها عن إسبانيا عام 1968.
أعيد انتخاب تيودورو أوبيانغ في عام 2016 بنسبة 93,7 بالمئة من الأصوات.
وسيواجه الرئيس منافسين فقط في 20 نوفمبر، هما أندريس إسونو أوندو من "التحالف من أجل الاشتراكية الديموقراطية"، وبوينافينتورا مونسوي أسومو مرشح "التحالف الديموقراطي الاجتماعي" الذي شكل ائتلافا مع الحزب الحاكم في الانتخابات السابقة.
وفي تغريدة للمتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس الخميس، أعربت واشنطن عن "القلق من التقارير التي تتحدث عن اعتقالات ومضايقات لنشطاء في المعارضة والمجتمع المدني".
وحضّت الولايات المتحدة مالابو على تنظيم "انتخابات حرة ونزيهة"، وشجعت السلطة على "تعزيز مجتمع أكثر إدماجا وسلمية وديمقراطية من خلال السماح بالتعبير عن الآراء السياسية المختلفة".