الصين تدعو الدول الغنية إلى دعم الدول الأكثر تعرضا لخطر الأضرار البيئية
دعا المبعوث الصيني الخاص لتغير المناخ شيه جينهوا، الدول الغنية إلى تقديم المزيد من الدعم للدول النامية التي لديها أكبر خسارة وأكثر تعرضا لخطر الأضرار البيئية بسبب تغير المناخ.
ونقلت صحيفة "ساوث تشينا مورنينج بوست" الصينية، عن جينهوا قوله- في حدث في جناح الصين في المؤتمر السابع والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، الذي تستضيفه حاليا شرم الشيخ- "آمل أن يلبي المؤتمر هذه المرة مطالب الدول النامية قدر الإمكان، وذلك في مجالات خفض الانبعاثات والتمويل والتكيف وبناء القدرات، وأن يكون هناك تقدم في معالجة خسائرها للأضرار الناجمة عن تغير المناخ".
وأوضح شيه أن الصين "نفذت بنشاط" التزاماتها من اتفاقية باريس، حيث تهدف إلى الوصول إلى ذروة انبعاثات الكربون بحلول نهاية هذا العقد وحياد الكربون بحلول عام 2060.
وأضاف أن "كثافة الكربون" في الصين وهي مقياس للانبعاثات التي تنتجها البلاد كنسبة من إجمالي الناتج المحلي- كانت العام الماضي أقل بنسبة 3.8 في المائة من مستوى عام 2020 وأقل بنسبة 50.8 في المائة عن عام 2005.
وقال شيه: "ندعو جميع قطاعات المجتمع الدولي إلى ممارسة الإنتاج وأنماط الحياة الخضراء والمنخفضة الكربون.. وتقديم مساهمات إيجابية في الاستجابة العالمية لتغير المناخ".
وذكرت الصحيفة أن الصين، أكبر مصدر لانبعاثات الكربون في العالم، أرسلت وفدًا يضم أكثر من 50 شخصًا إلى مصر؛ لحضور قمة هذا العام، بقيادة نائب وزير الإيكولوجيا والبيئة الصيني تشاو ينج مين.
وأشارت الصحيفة إلى أن شيه لم يذكر ما إذا كانت الصين ستجري محادثات مع الولايات المتحدة، ثاني أكبر مصدر لانبعاث الكربون في العالم، بشأن مواضيع تتعلق بالتعاون في مجال المناخ خاصة أن الصين علقت المحادثات الثنائية بشأن قضايا المناخ في أغسطس الماضي، وهو أحد الإجراءات العديدة التي تم اتخاذها ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان.
وكان المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ جون كيري، قد أعرب، الشهر الماضي، عن أمله أن يجتمع وفود من البلدين في شرم الشيخ، قائلا: "نؤكد بأنها ليست علاقة ثنائية، إنها تهديد عالمي متعدد الأطراف.. ما زلت آمل حقًا أن نلتقي معًا، وستجد الصين والولايات المتحدة الفرصة للقيام ببعض الأعمال معًا".
وفي قمة (كوب 26) العام الماضي في جلاسكو، رفض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الدعوات لإنشاء آلية مالية منفصلة.
تجدر الإشارة إلى أن مصر تستضيف الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP27)، خلال الفترة من 6 - 18 نوفمبر 2022، والذي يقام بمدينة شرم الشيخ، ويمثل فرصة مهمة للنظر في آثار تغير المناخ في إفريقيا؛ ولتنفيذ ما جاء في اتفاق باريس 2015 وتفعيل ما جاء في مؤتمر جلاسكو 2021 من توصيات؛ وحشد العمل الجماعي بشأن إجراءات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ.
ويشارك ما يقرب من 110 من رؤساء الدول والحكومات في فعاليات مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP27)؛ إلى جانب 10 آلاف من منظمات المجتمع المدني، و26 ألفا و500 يمثلون الوفود الرسمية والهيئات، و3 آلاف و321 إعلاميا، بإجمالي 44 ألفا و174 مشاركا.