250 ألف إصابة بالسكتة الدماغية سنويا في مصر.. التدخين والسمنة وتقدم العمر أبرز الأسباب
تحدث السكتة الدماغية في الغالب نتيجة انسداد أحد الشرايين التي تنقل الدم إلى المخ ما يحرمه من الأكسجين وبعض المواد المغذية، ويمكن تقليل الأضرار الناتجة عن الإصابة بالسكتة الدماغية والتحكم في مضاعفاتها في حالة الخضوع للعلاج السريع في الساعات الأولى من الإصابة، هو ما كشفته الندوة الطبية التي أقامتها "الجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة المخ والأعصاب" في الاحتفال باليوم العالمي للسكتة الدماغية والتي حضرها نخبة من كبار الأطباء والمتخصصين.
وقال الدكتور هانى عارف أستاذ المخ والأعصاب بجامعة عين شمس، إن السكتة الدماغية تأتي نتيجة جلطة في المخ، وتمثل ٨٠% من الحالات أو نتيجة نزيف في المخ، وتمثل ٢٠% من الحالات بسبب انسداد في أحد الشرايين الرئيسية.
وأكد أستاذ المخ والأعصاب بجامعة عين شمس، أن أهم أسباب حدوث الجلطة انسداد الشرايين، تقدم السن، السكر، وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الدهون في الدم والتدخين والسمنة، مشيرا إلي أنه من ضمن الأسباب أيضا عدم ممارسة الرياضة والتي تؤدي إلي تصلب بأحد الشرايين التي تؤدي إلي جلطة في المخ.
كما أكد عارف أن السبب الثاني من الممكن أن يكون مصدر جلطة المخ من القلب، خاصة مرضي الذبذبة الأذينية عن طريق حدوث جلطة من القلب تخرج إلي المخ وتغلق أحد الشرايين الرئيسية بالمخ التي تؤدي إلي حدوث أعراض فجائية تؤدي إلي حدوث السكتة الدماغية.
وذكر دكتور عارف أن أعراض السكتة تختلف باختلاف مكان الإصابة تختلف حسب مكان الإصابة، منوها إلي أن هناك حدوث حالة تسمي "فاست"، وهي اعوجاج بالفم وثقل باليد أو القدم ولعثمة في الكلام، مشددًا علي توجه المريض إلي أقرب مكان لتقديم الخدمة العلاجية للسكتة في الساعات الذهبية الأولي، وهناك أعراض أخري مثل عدم اتزان وصعوبة في الرؤية حسب مكان الجلطة.
من جانبه قال الدكتور علي سليمان أستاذ المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة الزقازيق ورئيس "الجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب"، إن هناك علاقة بين التدخين والسكتة الدماغية، حيث يؤدي التدخين إلي انقباض شرايين المخ وخاصة الشرايين الصغيرة التي تؤدي إلي جلطات متعددة.
وأضاف أستاذ المخ والأعصاب أن التدخين يؤثر تأثيرا مباشرا علي الغشاء المبطن للشرايين مما يؤدي إلي حدوث جلطات متعددة.
وأضاف أستاذ المخ والأعصاب أن التدخين يؤثر تأثيرا مباشرا علي الغشاء المبطن للشرايين مما يؤدي إلي حدوث جلطات متعددة.
وأضاف أستاذ المخ والأعصاب أن عدد المصابين بالسكتة الدماغية في مصر يبلغ من ٢٠٠ - ٢٥٠ ألف حالة سنويا، وأن الدولة تقوم بتشخيص وعلاج السكتة وتجهيز وحدات السكتة الدماغية في كثيرا من المستشفيات الحكومية مع تحضير كل الأدوية اللازمة لإذابة الجلطات، وتدريب فريق عمل من الأطباء والتمريض لهم خبرة في التعامل مع مريض السكتة الدماغية، وخاصة الجديدة منها والتعامل معها من اللحظة الأولي.
وفي نفس السياق قال الدكتور أحمد البسيوني، أستاذ المخ والأعصاب والقسطرة المخ بكلية الطب جامعة عين شمس، إن السكتة الدماغية تنقسم لنوعين أساسيين أولهما حالات نزيف بالمخ وتشكل حوالي ١٠% من الحالات والأخرى الجلطة الناتجة عن انسداد أحد الشرايين وتمثل ٩٠% من الحالات .
وفيما يخص حالات الجلطة أكد أستاذ المخ والأعصاب بطب عين شمس ان هناك الجلطة الصغرى وهي انسداد بأحد الشرايين أو الشعيرات الدموية الصغيرة والتي تؤدي بطبيعة الحال لأعراض بسيطة مثل حدوث "خدل" بسيط بأحد الذراعين أو ثقل بالعين، موضحا أنه فيما يخص السكتة الدماغية الكبرى فتحدث نتيجة انسداد الشرايين الرئيسية وهي مسئولة عن وظائف متعددة بالمخ وتؤدي بطبيعة الحال إلي شلل كامل وفقدان النطق وقد يؤدي إلي غيبوبة وحدوث وفاة في ٤٠ إلي ٥٠ %من الحالات وهذا يعد السبب الأول للإعاقة والثاني للوفاة علي مستوي العالم .
وأوضح البسيوني أن طرق علاج السكتة الدماغية، طريقتان معتمدتان لعلاج السكتة الدماغية، بالعقارات المذيبة والتي تشترط وجود المريض بالمستشفي بحد أقصي من ٤ إلي ٥ ساعات من بدء حدوث الأعراض، أو عن طريق القسطرة المخية لاستخراج الجلطة من الشرايين الرئيسية خاصة وهي تستدعي أيضا توجه المريض إلي المستشفي بأقصى سرعة لتقليل من وطأة الإصابة وإنقاذ أكبر عدد من الخلايا.