البرلماني السابق رجب هلال حميدة يكتب ..هذا ما حدث في قمة شرم الشيخ
بعد توافد المئات من قادة وضيوف العالم إلى مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب 27" الذي يعقدحالياً في شرم الشيخ ، وسط إهتمام عالمي واسع من وسائل الإعلام الدولية من مختلف قارات العالم وبكل اللغات، فقد أجمع معظم المتحدثين على خطورة الأزمة المناخية التي تهدد العالم أجمع، مشددين على ضرورة التحرك الفورى ،واتخاذ خطوات عملية من أجل خفض حرارة الكوكب.
وحتى يضع الرئيس عبد الفتاح السيسى القادة وزعماء العالم أمام مسئوليتهم التاريخية تجاة شعوبهم فقد طالبهم بسرعة التحرك لمعالجة أزمة المناخ المصيرية التي تعتبر أكبر التحديات التي تواجه العالم على الإطلاق،وبذل كافة الجهود من أجل تنفيذ خطوات حسية في هذا المجال، وتأكيدة أن المعاناة الإنسانية بسبب تغير المناخ تتكرر وتؤكد الحاجة الملحة لإنهائها، وإن شعوب العالم حول العالم تنتظر من المجتمعين بشرم الشيخ التنفيذ السريع والفعال والعادل لخفض الانبعاثات والاحتباس الحراري، للحد من الكوارث المناخية التي تضرب مختلف المناطق مسببة ضحايا وخسائر ضخمة.
"أوقفوا الحرب"
كذلك، تطرق الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الأزمة الروسية الأوكرانية، داعياً إلى ضرورة توقف الحرب، قائلاً: "رجاء أوقفوا هذه الحرب" فيما علا التصفيق في القاعة المترامية الأطراف،كما أعرب عن استعداده إلى التوسط في هذا المجال.
صراعات عالمية
وقد أيد ، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش ، حديث وتحذيرات الرئيس السيسى ،بتأكيد" أنطونيو " بإن الفوضى المناخية هي السبب الرئيسى في الصراعات العالمية، ونبه إلى أن الإنسانية تخوض معركة بقاء في مواجهة التغير المناخي.
ونجد رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن زايد، قد أيد أيضاً تحذيرات الرئيس السيسى بقولة ، أن مخاطر تغير المناخ تستهدف الجميع دون استثناء. كما أكد أن بلاده مستمرة في نهج التعاون مع المجتمع الدولي لمواجهة تلك الأزمة.
واليوم الثلاثاء شهدت القمة العديد من المداخلات من جانب 110من قادة الدول والحكومات ،على خلفية أزمات متعددة مترابطة في العالم، على رأسها العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والتضخم الجامح وخطر وقوع ركود وأزمة الطاقة مع تجدد الدعم لمصادر الطاقة الأحفورية، وأزمة الغذاء في ظل تجاوز عدد سكان العالم 8 مليارات نسمة، ما قد يدفع بأزمة التغير المناخي إلى المرتبة الثانية في سلم الأولويات رغم أن تداعياتها المدمرة تجلت كثيراً عام 2022 مع الفيضانات القاتلة وموجات القيظ والجفاف التي عاثت فساداً بالمحاصيل في العديد من الدول، لاسيما الإفريقية.
المساعدات للدول الفقيرة
يترقب العالم باهتمام بالغ الخروج من تلك القمة بالإعلان عن المساعدات إلى الدول الفقيرة وهي عادة أكثر البلدان عرضة لتداعيات الاحترار المناخي، حتى لو أن مسؤوليتها فيها محدودة ً،حيث قررالمندوبون إلى "كوب27" الأحد الماضى للمرة الأولى إدراج مسألة تمويل الأضرار الناجمة من الاحترار على جدول الأعمال الرسمي للمؤتمر، حيث تقدر هذه الأضرار بعشرات المليارات حتى الآن، ويُتوقعون أن تستمر بالارتفاع الكبير.
وفى الختام نتمنى لقمة المناخ النجاح ونأمل في تعزيز العمل الجماعي لتخفيف آثار وأضرار التغير المناخي في العالم، وتشجيع الدول على بذل أقصى جهودها للتخفيف من آثار التغير المناخي أُكلها.
كاتب المقال رجب هلال حميدة البرلمانى السابق ونائب رئيس حزب إرادة جيل وعضو تحالف الاحزاب المصرية الذى يضم 42 حزباً سياسياً