مهرجان ”رموز بورشه” يستضيف العرض الأول لسيارة 911 داكار في نوفمبر
تستعد بورشه للكشف عن نسخة خاصة من سيارة 911 الرائدة، وهي سيارة 911 داكار الجديدة. وستُعرض السيارة لأول مرة على مستوى العالم في معرض لوس أنجلوس للسيارات في 17 نوفمبر الجاري.
وبعد ذلك بفترة وجيزة، ستُعرض سيارة 911 داكار لأول مرة على المستوى الإقليمي في مهرجان "رموز بورشه 2022" في منطقة دبي للتصميم في دبي بالإمارات العربية المتحدة خلال يومي 26 و27 نوفمبر 2022.
كما ستُعرض طرازات أخرى جديدة من سيارة 911 لأول مرة في المنطقة، حيث سيتضمن مهرجان "رموز بورشه" لهذا العام عرض سيارة 911 GT3 RS و911 سبورت كلاسيك المستلهمة من طرازات 911 الكلاسيكية.
وكما تم الإعلان سابقاً، سيتم استعارة أربع سيارات كلاسيكية شاركت في سباقات الرالي من متحف بورشه في شتوتغارت في ألمانيا لعرضها ضمن مهرجان "رموز بورشه" في وقت لاحق من هذا الشهر. وتتوافق جميع هذه السيارات مع فكرة مهرجان هذا العام التي تدور حول "السفاري":
سيارة 959 باريس داكار لعام 1986
سيارة 911 C 5 (SC) سان ريمو لعام 1981
سيارة 924 GTS رالي لعام 1981
سيارة 911 SC سفاري لعام 1978
سيارة 911 داكار: اختبارات امتدت لأكثر من 10,000 كيلومتر على الطرق الوعرة
ستكون سيارة 911 داكار أول سيارة رياضية ببابين تقدم نفس إمكانات السيارات المخصصة للطرق الوعرة. وسميت السيارة بهذا الاسم في إشارة إلى أول انتصار لبورشه في رالي باريس-داكار، حيث تحقق هذا الانتصار الكبير في العام 1984 من خلال سيارة 911 معدلة تم تزويدها بنظام الدفع الرباعي لأول مرة.
وعند اختبار السيارة، لم يتقيد فريق التطوير بقيادة المدير العام للمشروع أخيم لامبارتر، بإجراء التجارب المكثفة على الطرق الوعرة في فايساخ فقط، بل أجروا اختباراتهم لسيارة 911 داكار في جميع أنحاء العالم في ظل ظروف قاسية ومسافة زادت عن نصف مليون كيلومتر، منها أكثر من 10,000 كيلومتر على الطرق الوعرة.
على سبيل المثال، تم استخدام حلبة الاختبار "شاتو دي لاستور" في جنوب فرنسا لاختبار التحكم في السيارة على حلبات الرالي النموذجية ولضبط نظام التعليق، حيث خضع كل جزء من السيارة للاختبارات الدقيقة على مسار الحلبة غير الممهد.
وقال رومان دوما، سائق بورشه: "تأتي جميع فرق داكار إلى هذه الحلبة لاختبار سياراتهم في أوروبا قبل سباق الرالي".
شعر السائق الفرنسي في البداية بحيرة كبيرة بسبب مهمة قيادة سيارة 911 جديدة على حلبة شاتو دي لاستور من بين جميع حلبات الاختبار الأخرى. ولكن سرعان ما تحولت هذه الحيرة إلى إعجاب بالأداء القوي للسيارة على الطرق الوعرة، فحتى القفزات لم تسبب مشكلة بالنسبة لهيكل السيارة بفضل التصميم القوي وزيادة الخلوص الأرضي. كما تعاملت سيارة 911 داكار مع المنحدرات الحادة بثبات كبير.
وأضاف دوما: "كنت أعرف إمكانيات سيارة 911 على الطرق الممهدة، ولكنني تفاجأت تماماً بأدائها الفائق على هذه الحلبة ومناطقها الوعرة".
أعجب فالتر غورل بإمكانات التحكم في السيارة على الطرق المغطاة بالثلوج والجليد
بالطبع لم يتمكن بطل العالم في سباق الرالي مرتين فالتر غورل من مقاومة فرصة اختبار سيارة 911 داكار على طرق بلدية آريِبلوغ في السويد.
يوفر الجليد الكثيف من البحيرات المتجمدة لسائقي اختبار سيارات بورشه الحلبة المثالية للطرق المغطاة بالثلوج المضغوطة بنسبة 90 بالمائة تقريباً، والتي تشبه الجليد النقي إلى حد كبير. ونظراً لانخفاض معامل الاحتكاك على الجليد، فإن أداء السيارة يتوقف على السحب ودقة التوجيه. وحتى على الطرق الوعرة، يجب أن تكون استجابة سيارة 911 للتوجيه دقيقة للغاية، وكان سفير علامة بورشه التجارية فالتر غورل متحمساً لهذا الاختبار.
وقال غورل: "قيادة السيارة ممتعة للغاية". وأضاف: "كل الأنظمة تعمل بدقة وهدوء وتناغم. ولن يصدق أي عميل لبورشه ما يمكن لهذه السيارة تقديمه قبل قيادتها بنفسه".
برنامج اختبار مكثف في المناطق الصخرية والصحاري الرملية
كان يجب على سيارة 911 داكار الجديدة أيضاً إظهار إمكاناتها في الصحاري الرملية والكثبان العالية. ففي دبي والمغرب، قاد سائقو الاختبار السيارة الرياضية المخصصة للطرق الوعرة على الكثبان الرملية بارتفاع 50 متراً في درجات حرارة تصل إلى 45 درجة مئوية مراراً وتكراراً.
وقال فرانك موزر، نائب رئيس خط إنتاج سيارات 911 و718: "قدمت سيارة 911 داكار أداءً فائقاً حتى في الصحراء". وأضاف: "يمكن لسيارة 911 داكار الاستفادة القصوى من مزايا تصميمها، خاصة في الصحراء، حيث تتميز بالوزن المنخفض، والخلوص الأرضي المرتفع، والمحرك الخلفي القوي، وقاعدة العجلات القصيرة، والتي تمنح السائق تجربة قيادة ممتعة. وقد عشت هذه التجربة الممتعة بنفسي خلال اختبار السيارة في الصحراء".
تفاجأ بيرغمايستر وكيرن بأعلى مستويات ديناميكية القيادة على جميع الطرق
تمكن سفير العلامة التجارية يورغ بيرغمايستر من اختبار سيارة 911 داكار خلال عمليات تطوير السيارة وتفاجأ بتقديمها أعلى مستويات ديناميكية القيادة على كل أنواع الطرق الممهدة وغير الممهدة.
وتعليقاً على ذلك، قال بيرغمايستر: "لم أكن أعتقد أن سيارة مصممة بهذا الخلوص الأرضي ومجهزة بالإطارات المخصصة لجميع الطرق ستقدم أداءً فائقاً مشابهاً لأداء سيارة 911 على الطرق الممهدة".
كما أبدى سائق الاختبار لارس كيرن اندهاشه خلال عمليات الضبط النهائية للسيارة، وقال: "كنت متردداً في البداية بشأن الضغط على السيارة للوصول إلى أقصى إمكاناتها".
وأضاف: "لكنني راضٍ للغاية عن مستوى التحكم في السيارة ودقته على الطرق غير الممهدة، فحتى نظام منع انغلاق المكابح يعمل على تعزيز الكبح على الحصى. كما أن مقدار السحب الذي توفره الإطارات المخصصة للطرق الوعرة مدهش. إنها سيارة مستعدة للانطلاق بسرعة".