قمة شرم الشيخ… أعمال ملهمة للأطفال في العمل المناخي.. ومحيي الدين يُشيد بكتاب لأحد الأطفال
التقى اليوم الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، بمجموعة من الشباب والأطفال المشاركين في جناح الشباب والأطفال المنعقد على هامش المؤتمر المنعقد حاليا في شرم الشيخ.
وفي بداية اللقاء، رحب الدكتور محيي الدين بالأطفال المبدعين والنشطاء في مجال العمل المناخي، مؤكدا أن هذه المرة الأولى التي يتم إقامة جناح خاص للاطفال والشباب للمشاركة في فعاليات مؤتمر الاطراف السابع والعشرين على مستوى تاريخ مؤتمرات المناخ.
واستمع الدكتور محيي الدين إلى أراء الأطفال حول تنظيم المؤتمر في شرم الشيخ، وجدول أعماله ومستوى مشاركتهم الفعالة، كذلك توقعاتهم حول نتائج ومخرجات المؤتمر.
وقال الدكتور محيي الدين إن المؤتمر هذا العام يعتمد على فكرة التنفيذ، حيث خلصت المؤتمرات السابقة إلى اتخاذ وعود وتعهدات ولكن هذا العام الفكرة الاساسية هي التنفيذ، مؤكدا أن المشاركين والجهات الفاعلة في المؤتمر يعولون على أفكار الشباب في تنفيذ العمل المناخي.
وأكد محيي الدين أهمية توعية الأطفال بأزمة المناخ بصورة مبسطة، مشيرا في هذا الصدد إلى كتاب "اسأل فرانسيسكو: ما هو تغير المناخ؟" للأطفال، والذي قام بتأليفه الطفل فرانسيسكو خافيير فيرا، من كولومبيا، والذي يبلغ من العمر 13 عاما، وهو ناشط في العمل المناخي وفي الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق الأطفال والبيئة والحياة الكريمة للبشر والحيوانات. حيث هنأه بتأليف هذا الكتاب للأطفال باللغة الإسبانية، والذي تم ترجمته إلى العربية بهدف رفع وعي الطفل العربي بهذه القضية المهمة.
وقال: "إننا جميعا على اقتناع أن أجندة المناخ هي أجندة في غاية الأهمية على مستوى العالم. لذلك على عاتقكم أنتم وجيلكم أن تتحملوا هذه المسؤولية لزيادة الوعي بينكم تجاه هذه القضية المهمة"
وأشار الدكتور محيي الدين إلى إطلاق "أجندة شرم الشيخ للتكيف" والتي تعد بمثابة أول خطة عالمية شاملة ومشتركة لحشد العمل وتعزيز قدرة ما يزيد على 4 مليارات شخص يعيشون في المجتمعات الأكثر عرضة للتأثر بالتغيرات المناخية، على الصمود في وجه هذه التأثيرات.
واستمع أيضا الدكتور محيي الدين إلى الطفل اسماعيل أبو المجد، من مصر، ويبلغ من العمر 17 عاما . فقد شارك في برنامج يسمى Development Ability for Brilliance ، من خلال تطوير لعبة تسمى Polymers Hunter ، والتي تهدف إلى زيادة الوعي حول تغير المناخ.
ويعد إسماعيل ناشطا في المجال البيئي، حيث بدأ تنظيم رحلات إغاثة للقرى المتضررة من تغير المناخ، خاصة بعد 12 مارس 2020 ، والآن أصبح إسماعيل وأخرين من المتطوعين مسؤولين عن قرية كاملة تسمى "همة 1" بمحافظة المنيا.