رئيس لجنة المعارض باتحاد الناشرين يؤكد علي مستقبل صناعة النشر في مصر وسقوط القناع عن بائعي الوهم
أكد رضا عوض ناشر ومدير دار رؤية ورئيس لجنة المعارض باتحاد الناشرين _ ان بائعو الوهم يقتلون صناعة النشر والكتاب بالسوشيال ميديا وذلك بترويجهم للفشل واتجارهم بزملائهم الناشرين والتسويق لمعارض فاشلة ونشر معلومات زائفة لكسب التعاطف ولتحقيق مصالحهم الشخصية.
إن هذه العينة من بائعي الوهم، يقتلون كل شي جميل: الكيانات الكبيرة والبيت الكبير ويتربحون من قوت زملائهم من جراء ذلك بنشرهم لمعلومات وأخبار تم نشرها مرارا وتكرارا، ولا يستحون من ذلك.
إنهم لو كانوا ناشرين وأصحاب مشاريع حقيقية ما ارتكبوا مثل هذه الأفعال الشنيعة، لذلك فإنه يجب أن نسقط القناع عن وجوههم، حتى لا يغتر بهم بعد اليوم ناشر يحترم مهنته ويحترم قيم الناشر الحقيقي الذي يهمه نشر المعرفة قبل أن يفكر في الربح الذي عندما يحترم قواعد هذه المهنة يكون مشروعا، خاصة في هذا الوقت الصعب الذي تمر منه صناعة النشر والكتاب.
نقولها ونكررها للمرة الألف: كفى من بيع الوهم، كفى من تخريب بيتنا بخرافاتكم وأكاذيبكم، فبيتنا يحتاج الي مهنيين شرفاء يعرفون كيف يحافظون عليه ويعيدون الصناعة إلى غابر مجدها وازدهارها ويلموا الشمل تحت مظلة البيت الكبير.
نقول لبائعي الوهم، إنه لا مكان لكم بيننا، فالمجال يحتاج إلى مهنيين شرفاء حقيقين أصحاب مشاريع ثقافية ممن لهم باع كبير في صناعة النشر والكتاب.
لقد انكشف أمركم، فالقاصي والداني أصبح يعرف زيفكم وبيعكم للوهم وتلاعبكم بحقوق أصحاب هذا القطاع من المخلصين، وهدفكم واضح وهو تحقيق امتيازات عابرة ومضرة بالمهنة، وضمان مصالحكم وركوبكم على اكتاف الأغلبية الصامتة. اتقو الله في أنفسكم وفيهم، إن الكلمة أمانة والفعل أمانة، والصالح العام أمانة، وهذا ما لا تقدرون على مراعاته.
ولحرصنا علي بيتنا الكبير ورغبة في الحفاظ على مهنتنا العريقه وصناعة النشر والكتاب، كما هي في الدول المتقدمة، نناشد جميع الزملاء تحري الدقة في ترويج أي بيانات أو معطيات في مجموعات وسائل التواصل الحديثة وفي الشبكات الاجتماعية، فالكثير من ذلك هدف أصحابه مشبوه ومغرض، يجب الحذر منه.
وفي الأخير نشير إلى أنه علينا أن نتذكر دوما أن الأشياء الهشة هي التي تطفوا فوق السطح وهي التي تحدث الضجيج وتسترعي الانتباه، بينما ما ينفع الناس ويظل مفيدا على المدى البعيد، فإنه يمكث في الأرض ويمد جذوره بصمت ليبقى دائم الحياة.
لذلك يجب ألا نتوقف عن كشف زيف المتفرغين لبيع الوهم ونشر المعلومات المضللة، حتى يُسمع صوت الشرفاء وتتحرك الأغلبة الصامتة التي ستكون لها لا محالة الكلمة الأخيرة والفاصلة في الأيام المقبلة، ولتسقط الأقنعة.