د. خالد زايد يكتب : رؤى ملكية .. ومسيرة المشروع الأصلاحي
ها قد أسدل الستار عن الانتخابات النيابية والبلدية في المملكة وظهرت النتائج وحسمت المنافسة بين المرشحين، ونبارك لكل من وصلوا الى قبة البرلمان وحظ أوفر لمن لم يوفق في الوصول لكرسي البرلمان، ففي النهاية وبعد هذا النجاح الوطني البحريني المتميز في تطبيق رؤى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، مطلوب منا المشاركة في بناء الوطن والعمل على تحقيق انجازات وطنية اكثر تناغماً مع المشروع الاصلاحي للدولة.
فأن المرحلة المقبلة وبعد هذه المنافسة الانتخابية مرحلة تحتاج الى تضافر جهود الجميع كي نستطيع الوصول الى المزيد من التطلعات، بل نريد أن يكون أول من يساهم في عملية بناء الوطن هم النواب المنتخبون، ضمن خطة عمل وطنية متوازية لتحقيق النتائج المأمولة التي تنعكس على المواطن وتطور الدولة في كافة مجالاتها.
نعم فهناك الكثير من الدلالات التي تؤشر الى ان المشروع الاصلاحي وبتوجيهات ملكية يتجه في الاتجاه الصحيح للمسيرة الاصلاحية، عبر اتخاذ خطوات عملية سريعة وملموسة لتحقيق التنمية الوطنية الشاملة، وضرورة الاستمرار وعدم التوقف عند المرحلة العملية التطويرية التي يجب ان تواصل مسيرتها ضمن الاجندة الوطنية للمملكة.
فالتحديث والتطوير والتنمية الشاملة من سمات الدول الحية والمنتجة التي تعمل من اجل تحقيق ذلك، فالمواطن البحريني العزيز كان ولا يزال دوماً في مقدمة الشعوب الطموحة لتحقيق التقدم والاصلاح خصوصاً مع دخوله في ممارسة الحياة البرلمانية.
فالكثير يرى ان هذا المشروع الاصلاحي لجلالة الملك يقدم مسارات هامة من أجل أن نبدأ بعملية الاصلاح الشامل، وان نبدأ جميعنا وبكل قوة وهمة ومسؤولية وتعاون من اجل المساهمة وبشكل صادق في بناء وتنفيذ هذا المشروع الوطني، والسير على طريق تحديد الرؤية المستقبلية بروح الايجابية والعطاء لهذا الوطن العزيز.
وختاماً لابد من ان نرى ضرورة التفاؤل بالخير بما هو آتِ للوطن والمواطن، وان نستبشر الافضل في الايام المقبلة، فالتشاؤم لا يبني مستقبلاً ولا يقدم حلولاً، فالبحرينيون أهل همة وعزم ومواقف ويجمعهم حب هذا الوطن العظيم.
كاتب المقال الدكتور البحريني خالد زايد