المستشار محمد سليم يكتب ..شكراً للشعب المصرى العظيم ورفضة دعوات الخونة
شكراً شعب مصر العظيم الذى أسقط دعوات الجماعة الإرهابية أول أمس الجمعة 11-11 ،أمام وعية وحسة الوطنى وإنتمائة لهذا البلد العظيم وقيادتة السياسية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
لقد كنت واثقاً وعندى يقين وإيمان بالغ ، في شعب مصر العظيم ،شيخوخة وشبابة ، بأنة سيوجة لطمة قوية للخونة ، عندما وجهت اليكم رسائلى عبر وسائل الاعلام يوم الأربعاء والخميس الماضيين والتي تناقلتها قناة بوابة الدولة الإخبارية ،عن كذب تلك الجماعة الإرهابية وداعيمها من الخارج
نعم هذا الشعب العظيم ،لا يستطيع أحد أن يزايد على وطنيته، تاريخه وحضارته يضعها فوق كل الاعتبارات،ومخطئ من يظن أن هذا الشعب تحركه الظروف الاقتصادية والمادية والاجتماعية، هذا الشعب يصبر ويتحمل ،من أجل إستقرار الوطن ، وإستكمال الإنجازات والمشروعات التي تتم على ارض الواقع فى كل مكان .
هذا هوالشعب العظيم، من لا يعرفه سوف يضع مئات الاحتمالات لحدوده وقدراته، لكن من يعرفه ويعيش بالقرب منه لن يستعجب من تصرفاته وأفعاله وكثيراً ابتكاراته، من أجل مصلحة الوطن، فهو لدية عقيدة مؤكدة تقول " إن الوطن باق والأشخاص زائلون "
يوم 26 يوليوخرج وهوصائم تحت الشمس المحرقة ووقف فى الميادين بالملايين وفق ارقام وتقديرات الأجانب قبل المصريين، تعدت الأرقام 30مليون واقتربت من 35 مليون ،كل هذه الأعداد رجال ونساء شيوخ وأطفال مثقفين وبسطاء أغنياء وفقراء مسلمين ومسيحيين، نسيج واحد مع أذان المغرب تناولوا جميعا الإفطار، لن تستطيع أن تفرق بينهم أوتميزهم فلقد احتوتهم مصر وميادينها
هؤلاء جميعا استجابوا لنداء من احترمهم وحافظ عليهم، فخرجوا ليردوا له الجميل فالخير بالخير فمن وقف بجوارنا ووضع رقبته على كفه وغامر وضحى، لن يخذله الشعب، من ينصرنا ننصره.
لقد دق وعي المصريين المسمارَ الأخير في نعش «الإخوان»والتصدي لمخططات الفتنة بعد إن سخرت الجماعة كل إمكانياتها المادية والإعلامية لسراب ووهم ليس إلا.
لقد تجاهل الشعب المصري دعوات الإخوان التحريضية 11-11، وهو ما يُعَد درسًا قاسيًا للجماعة وحلفائها في الخارج بأن المصريين يعرفون حقيقة التنظيم وأهدافه الخبيثة التي تستهدف نشر الفوضى في المجتمع المصري.
لقد أثبت المصريون بوعيهم وتفكيرهم الذي أصبح يعرفون كل من يروج شائعات لبثها داخل عقولهم ومن يقوم بنصحهم بشكل سليم، تلك الدعوات التخريبية لم يقفوا أمامها كثيرا وأتخذوها مادة للسخرية من مروجيها عبر مواقع التواصل الإجتماعي والسوشيال ميديا المختلفة.
تاريخ 11-11 أعلنه أعداء مصر للدعوة للتظاهر ضد نظام الحكم، ولكن وعى المصريين كان فوق كل شىء، وأثبتوا أن الوطن هو كل شىء بالنسبة لهم، وأن دعوات هؤلاء الإرهابيين ما هي سوى رسائل لهدم البلاد عن طريق صفحات السوشيال الميديا المختلفة التى يقف خلفها عدد من الللجان الإلكترونية خارج البلاد لدفع الشباب للصدام مع الأجهزة الأمنية بسبب شائعات ومعلومات وأفكار مضللة يقومون ببثها في عقول الشباب والكذب عليهم وتضليلهم، عبر عناصر جماعة الإخوان الإرهابية.
نعلم جيدًا أن استقلالية القرار المصري ليست على هوى العديد من الدول، وأن استمرار نجاح خطط التنمية والإعمار والبناء دائمًا ما تصيب الأعداء بالهوس والجنون.
لقد قالها الشعب العظيم لن نسمح بأن يلعب الكاذبون بعقول شبابنا.. وتصدير الأكاذيب، لأننا شعب يعرف جيدًا معنى وقيمة الوطن.. ويقدِّر ما قامت به الدولة المصرية منذ عام 2014 حتى الآن.
لقد شاهدنا الدول التي سقطت عندما انساقت وراء الأفكار الإرهابية، وشاهدنا أنفسنا ونحن بفضل الله نقود المنطقة العربية بكل قوة وثبات وإصرار وعزيمة على مواجهة المخاطر والوصول إلى الهدف، الدولة المصرية أصبحت بفضل الله دولة قوية مستقرة.
نعم لقد تعددت الأسباب والفشل واحد.. فلم تختلف دعوات الإخوان للمصريين للتظاهر والنزول إلى الميادين في 11 – 11 – 2016 عنها في 11 – 11 – 2022 تعاقبت السنين ومرت الأيام والأحداث، وما زالت دعوات الإخوان للنزول ومحاولات تحريضهم للمواطنين مستمرة في محاولة منهم للتخريب والإثارة، مستغلين الأحداث العالمية والأزمات الاقتصادية الدولية وإسقاطها على الأوضاع الداخلية.
إن الإنجازات التي تحققت والمشروعات التي تنفذها الدولة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى ،كانت من أهم أسباب اقتناع المصريين بالاستقرار لاستكمال تلك الإنجازات والمشروعات في شتى المجالات لاستقرار الاقتصاد في ظل تحديات عالمية ودولية وإقليمية.
لقد تأكدت من خلال عملى السياسى والقانونى وعلاقاتى المترامية الأطراف مع العديد من الاسر والقبائل هنا وهناك ، أنة توجد رغبة قوية لدى المصريين في الاستقرار الذي تحقق بفضل جهود أجهزة الأمن المصرية، وتكاتف الشعب المصري خلف قيادته السياسية لتحقيق الأمن والاستقرار واستكمال الإنجازات، بعد إن عانى المصريون لسنوات طويلة بعد 2011 من الفوضى، والخراب والبلطجة والانفلات الأمني وانتشرت الجرائم وعمت السرقات وفقد المواطن الأمان بشكل نسبي حتى عاد الأمن تدريجيا بعد القضاء على حكم الإخوان، وعانت أجهزة الأمن عدة سنوات خلال مواجهتها للحركات الإرهابية، حتى أن وزارة الداخلية والقوات المسلحة فقدت مئات الشهداء خلال الحرب على الإرهاب والقضاء على الحركات المسلحة، ولكن مع شعور المواطن بالاستقرار وعودة الأمان لم تجد أي دعوات من مطاريد الإخوان وعناصرهم الهاربة صدى لها.
موضوعات قد تهمك
المستشار محمد سليم يكتب .. عن مهنة المحاماة أتحدث اضغط هنا
كاتب المقال المستشار محمد سليم البرلمانى السابق ورئيس المكتب العالمى للمحاماة والاستشارات القانونية