وزيرة البيئة: إطلاق 3 مبادرات مهمة للقارة الإفريقية خلال مؤتمر (COP27)
أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ أن الأيام المقبلة ستسهد إطلاق ثلاث مبادرات مهمة للقارة الإفريقية، وهي مبادرة تمكين المرأة الإفريقية في المجتمعات المحلية لتكون أكثر قدرة على مواجهة آثار تغير المناخ، بالتركيز على الأمن الغذائي والمائي وإتاحة فرص اقتصادية للمرأة في هذه المجتمعات، والتي سيتم إطلاقها غدا في يوم النوع الاجتماعي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمرأة ووكالات الأمم المتحدة الأخرى.
ثم إطلاق مبادرة الانتقال العادل للطاقة منخفضة التكلفة لإفريقيا بالتعاون مع (C for all& IEA)، مشيرة إلى أنه سيتم يوم الخميس المقبل سيتم إطلاق (مبادرة المخلفات 50) بحلول 2050 لإفريقيا، التي تهدف للوصول إلى تدوير 50% من مخلفات إفريقيا بحلول 2050، وإشراك القطاع الخاص وتقليل الميثان وإتاحة فرص عمل.
جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة البيئة اليوم الأحد في الاجتماع التشاوري لوزراء البيئة الأفارقة (الأمسن)، على هامش فعاليات مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP27) بحضور وزير البيئة السنغالي رئيس مؤتمر (الأمسن)، وممثل برنامج الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا (AUDA-NEPAD)، وممثل بنك التنمية الإفريقي، وممثلي اللجنة الاقتصادية الأممية لإفريقيا، والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة أنجر أندرسون، وممثلي الاتحاد الإفريقي.
وأوضحت وزيرة البيئة أن هذه المبادرات تم إعدادها من خلال عملية استشارية كبرى بالتعاون مع شركاء التنمية الداعمين للقارة، وأيضا الحكومات الإفريقية.
وأعربت الوزيرة عن تقدير الرئاسة المصرية للتمثيل المميز لإفريقيا في مؤتمر (COP27)، ليس فقط على مستوى القادة والوزراء، ولكن أيضا تمثيل المنظمات الإفريقية المختلفة، التي تدعم القارة منذ بداية اتفاق باريس للمناخ في 2015.
وهنأت وزيرة البيئة، الاتحاد الإفريقي على إطلاق الاستراتيجية الإفريقية للتكيف هذا العام، وتقديرها للجهد المبذول من اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لإفريقيا بالتعاون مع أبطال العمل المناخي لإعداد حزمة مشروعات للأولويات الإفريقية لتقديمها لمؤتمر المناخ للتنفيذ.
وعرضت وزيرة البيئة لمحة عن المبادرات الإقليمية بالتركيز على إفريقيا التي يتم إطلاقها في مؤتمر المناخ (COP27)، لتلبية احتياجات سكان القارة والأجيال القادمة، حيث تم أمس إطلاق مبادرتين مهمتين للقارة تمسان ضمان الأمن الغذائي والأنظمة الغذائية الزراعية لإفريقيا، وحياة كريمة لإفريقيا قادرة على المواجهة، بهدف تحسين حياة ملايين الأفارقة ليكونوا قادرين على التكيف مع آثار تغير المناخ، والتي تم بناؤها على غرار المبادرة المصرية "حياة كريمة".
واستعرضت وزيرة البيئة البنود التي تم الانتهاء منها من خلال اللجنة الفرعية للمشورة الفنية واللجنة الفرعية للتنفيذ، والمسئولتين عن تنظيم عمل المفاوضات، والبنود التي سيتم الانتهاء منها في الشق الوزاري لاجتماع الوزراء الأفارقة، تمهيدا للاستعانة بتوصيات الوزراء الأفارقة في دعم الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ (COP27).
وأعطت وزيرة البيئة ملخصا عن مستجدات التفاوض للأشقاء الأفارقة، وذلك بعد الجلسة الوزارية التشاورية لـ (الأمسن)، التي تم عقدها قبل انعقاد مؤتمر المناخ، حيث طلبت مصر إدراج موضوع الخسائر والأضرار على أجندة مؤتمر (الأمسن) لأهمية هذه القضية للقارة، واستكمال المفاوضات على موضوع التخفيف وإجراءات الاستجابة، وتضمين قضية تمويل التكيف، ونتائج برنامج عمل جلاسجو - شرم الشيخ على الهدف العالمي للتكيف، الخطط الوطنية للتكيف، وخطة تمكين المناخ، ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات، والنوع، والاحتياجات الخاصة لإفريقيا.
وأعربت وزيرة البيئة عن تقدير الرئاسة المصرية لجهود مجموعة المفاوضين الأفارقة والمفاوضين من كافة المجموعات الأخرى، لتحقيق تقدم ملحوظ في كافة مجالات التفاوض، بما يظهر الالتزام والمصداقية للعمل البيئي متعدد الأطراف نحو أجندة المناخ، مؤكدة حرص مصر على المشترك للوصول لتوافقات حول كافة بنود التفاوض في إطار مؤتمر المناخ (COP27)، وتسهيل العمل أمام كافة المجموعات، وتوحيد صوت إفريقيا في مؤتمر المناخ (COP27) للتنفيذ.
ودعت وزيرة البيئة الوزراء والمفاوضين الأفارقة للمشاركة في زيارة مميزة لمحمية "نبق" على هامش فعاليات المؤتمر، ضمن أنشطة واحد من الأيام الموضوعية المهمة والخاصة بالربط بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي، لإظهار النموذج الطبيعي الذي منحه لنا الله لهذه الرابطة، وتسليط الضوء عليه في مؤتمر التنفيذ كنموذج حي.