البرهان يحذر من التدخل في شئون الجيش السوداني والتحريض ضده
أكد القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أن الجيش سيقطع "لسان ويد" من يتدخل في شؤونه أو يسعى لإضعافه وتفكيكه، محذرًا من تحريض الضباط ومحاولة الدخول وسط الجيش.
وأضاف البرهان في كلمته اليوم الأحد أمام الحشد العسكري بمنطقة المرخيات العسكرية، لن نسمح لجهة أن تعبث بالقوات المسلحة ومن يحاول ذلك فهو عدو لنا، مشددا: من يعمل على تفكيك القوات المسلحة، عدو لنا، مطالبا الجيش بعدم السماع للشائعات وما يروج له البعض قائلا: "لا تسمعوا لهذا الحديث وهذه الشائعات نحن قاعدين وأنتم قاعدين".
وأوضح البرهان أن الجيش يعمل دون كلل أو ملل على حماية ووحدة واستقرار السودان وتقدمه وسيظل حارسا مخلصًا لوطنه وقوميته دونما قبليه كما سيظل حارسات للحكومة المدنية التي سيتم التوافق عليها ما دامت تسير في الطريق الصحيح.
وخاطب الشعب السوداني قائلًا: هؤلاء أولادكم لن يخونونكم أو يخونوا عهدهم. محذرا السياسيين بألا يتدخلوا في القوات المسلحة، مضيفا: ومن يحاول التدخل في الجيش عدو لنا ولن نسكت على ذلك سواء كانوا إسلاميين أو شيوعيين، أو بعثيين أوغيرهم.
وقال البرهان: قمنا بفض الشراكة في 25 أكتوبر عندما حاولوا التدخل في الجيش.
ودعا البرهان القوى السياسية إلى الجلوس معا والتوافق على صيغة مشتركة تحمي السودان وتحافظ على مؤسساته ومقدراته الزراعية والصناعة والصحية والتعليمية وغيرها بدلا من تمسك كل حزب بنظرته الأحادية التي تضر بوحدة السودان ولا تقويه، مشددا : "نريد توافقا نحميه ومدنية يحرسها الجيش ما دامت تمشي في الطريق الصحيح".
وكشف البرهان عن تفاهمات مع بعض القيادات في الحرية والتغيير، وقال إنهم التزموا بالعمل من أجل السودان، وليس لعودة أحزاب الحرية والتغيير التي كانت حاكمة.
وقال كلنا كسودانيين نفخر بأن لدينا جيش قادر على حماية ارضه وشعبه وسنظل حاملين لهذه الرسالة والأمانة.
وأضاف نسعى لحل مشكلة أبيي بالطرق السلمية، مهنئا إثيوبيا على التوافق الحادث الآن، مضيفا نسعى لحل أزمة السدود والحدود بالتفاهم، ونمشي بخطوة جيدة ونسعى للتوافق مع جيراننا، وعلاقاتنا مع دول الجوار علاقات متزنة ولا يشوبها أي توتر".