من هو الفيلسوف الألمانى هيجل؟.. تعرف على أفكاره فى ذكرى رحيله
تحل اليوم ذكرى وفاة الفيلسوف الألمانى فريدريش هيجل الذى رحل عن دنيانا في 14 نوفمبر من عام 1834، والذى يعتبر من أهم الفلاسفة الألمان، وأهم مؤسسي المثالية الألمانية في الفلسفة في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي.
طور هيجل ما يعرف باسم المنهج الجدلي الذي أثبت من خلاله أن سير التاريخ والأفكار يتم بوجود الأطروحة ثم نقيضها ثم التوليف بينهما، كان هيجل آخر بناة "المشروعات الفلسفية الكبرى" في العصر الحديث وكان لفلسفته أثر عميق على معظم الفلسفات المعاصرة.
كان لكتابات يعقوب بوهمه الغامضة أثر كبير على هيجل، رأى بوهمه أن "هبوط الإنسان من الجنة" كان مرحلة أساسية في تطور الفضاء الكوني وأن هذا التطور هو نتيجة إرادة الله لكمال الإدراك الذاتي، جذبت هيجل أعمال إسبينوزا وإيمانويل كانت وجان جاك روسو ويوهان غوته وأثرت فيه الثورة الفرنسية.
اعتبرت فلسفة هيجل وفقا لكتاب جفري هارتمان سؤال الثقافة المصيري، الصادر عن مطبوعات جامعة كامبردج أن الميزة الأساسية للإنسان هي "الوعي بالذات" وأن هذه السمة "تجعله قادرًا على الارتداد إلى ذاته، وهي نفسها جوهر الفكر الذي يعني الانعكاس أو الارتداد"، استعمل هيجل مفهوم "الوعي" لتأسيس فلسفة شمولية للتاريخ الذي هو المنتوج الأهم للعقل الإنساني، وبناء على ذلك فإن تاريخ العالم من وجهة نظر هيجل هو صراع من جانب الروح لتصل إلى مرحلة الوعي الذاتي وهي المرحلة التي تكون فيها حرة عندما تسيطر على العالم وقد بين هيجل نظريته في فلسفة التاريخ في كتاب "محاضرات في فلسفة التاريخ" الذي جمع ونشر بعد وفاته.