رئيس جامعة أسيوط يقرر فتح أبواب المكتبات الجامعية لاستقبال طلاب الكلية الإكليريكية اللاهوتية
استقبل الدكتور أحمد المنشاوى القائم بعمل رئيس جامعة أسيوط القس الراهب أرسانى وكيل الكلية الإكليريكية اللاهوتية بدير السيدة العذراء المحرق ولفيف من أعضاء الكلية إلى جانب طلاب مرحلتي الدراسات العليا"الماجستير و الدكتوراة " والطلاب الدارسين بالكلية ، وذلك بحضور الدكتور وجدي رفعت عميد كلية التربية النوعية .
و خلال اللقاء أكد رئيس جامعة أسيوط على أن الإيمان بالأديان السابقة شرطاً لتمام الإيمان فى الدين الإسلامي ، موضحاً أن الأديان السماوية جميعهاً تنص على تعزيز روح الانتماء للوطن و غرس القيم الإنسانية النبيلة و الأخلاق السامية و هو ما يمثل ركيزة أساسية فى كل الأديان ، مشيداً بما تتمتع به الدولة المصرية من وحدة وطنية لنسيج وطن واحد لشعب واحد على اختلاف الإنتماء الديني ، و هو ما تجسد جلياً فى الموقف الوطني المشهود للكنيسة المصرية فى الدفاع عن الوطن خلال السنوات الماضية رغم ما تعرضت له من تهديدات و محاولات للحرق و التخريب لكنه تم إعلاء مصلحة الوطن وعدم الإنصياع وراء محاولات التفرقة وزرع الفتنة.
وأشار رئيس الجامعة أن اللقاء تضمن بحث سبل التعاون بين الطرفين فى القطاع التعليمي و البحث العلمي و التي تضمنت دعم وإمداد جامعة أسيوط للكلية الإكليريكية اللاهوتية بأعضاء هيئة التدريس و خاصة فى التخصصات التربوية و كذلك فتح أبواب مكتبات جامعة أسيوط لإستقبال طلاب الكلية الإكليريكية اللاهوتية للتيسير عليهم القيام بأنشطتهم العلمية والبحثية ، مؤكداً ترحيب الجامعة بكافة أواصر التعاون مع مختلف الهيئات والمؤسسات العلمية و البحثية ، مشيراً إلى أن محافظة أسيوط تذخر بالعديد من المقومات الطبيعية والسياحية المتميزة فضلاَ عن المزارات الدينية و الأماكن الأثرية و التاريخية والذى يُعد "دير السيدة العذراء" من أهم محطات مسار رحلة العائلة المقدسة بأسيوط ، و التي تحرص الجامعة على تنظيم العديد من الرحلات التثقيفية و التوعوية و كذلك الزيارات لطلابها و ضيوفها من الخارج لمسار العائلة المقدسة كونه من أهم المعالم الدينية الأثرية لمحافظة أسيوط وأهم أماكن الجذب السياحي، ومصدر هام للدخل القومي، وخاصة بعد وضع تلك المزارات على خريطة السياحة العالمية.
وأستعرض القس الراهب أرسانى النشأة و المراحل التي مرت بها الكلية الإكليريكية اللاهوتية و التي يقع مقرها بدير القديسة مريم العذراء بالدير المحرق بمحافظة أسيوط ، موضحاً شروط الإلتحاق بالكلية و التي أصبح الآن قاصراً على خريجي الكليات و المعاهد العليا فقط و أن يكون ذكراً و أعزب، و لا يزيد سن المتقدم عن 30 سنة، و أن يكون أدى الخدمة العسكرية ، والنجاح فيما تجريه الكلية من الإختبارات الطبية والنفسية والمقابلات الشخصية وتكون مدة الدراسة أربع سنوات بعدها يحصل الخريج على بكالوريوس العلوم اللاهوتية و الكنسية ، وتهدف الكلية إلى إعداد كوادر قبطية أرثوذكسية قادرة على قيادة المجتمع الكنسي و خدمة المجتمع.
وفى ختام اللقاء أعرب القس الراهب أرسانى و أعضاء الكلية عن سعادتهم بتلك الزيارة فى رحاب الجامعة و التي تحتل مكانة علمية مرموقة بين الجامعات إلى جانب نخبة من أعضاء هيئة التدريس المتميزين فى مختلف التخصصات ، وشهد ختام اللقاء إهداء القس الراهب أرسالنى الدرع التذكارى للكلية إلى رئيس الجامعة .