ضمن COP27: حلقة نقاشية عن المتحف القومي للحضارة و الطريق إلى الاستدامة
في إطار الفعاليات التي يتم تنظمها على هامش استضافة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 المُنعقد حالياً بمدينة شرم الشيخ وتستضيفه مصر خلال الفترة من 6 حتى 18 نوفمبر الجاري، شارك، اليوم، الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، في حلقة نقاشية تحت عنوان "المتحف القومي للحضارة المصرية ..الطريق نحو التنمية المستدامة"، و ذلك بالجناح المصري بالمنطقة الزرقاء و تحت رعاية اتحاد الصناعات المصرية.
واستهل الدكتور أحمد غنيم كلمته بالترحيب بالسادة الحضور، موجها الشكر إلى اتحاد الصناعات المصرية لاستضافته لهذه الحلقة النقاشية، وإتاحة الفرصة لإلقاء الضوء على أبرز جهود المتحف وخطته الاستراتيجية التي ينفذها للتحول إلى الأخضر و الاستدامة.
واستعرض في كلمته، من خلال عرض تقديمي، تاريخ إنشاء المتحف وافتتاحه في أبريل 2021، ليصبح أحد أهم متاحف العالم، حيث يضم نحو 50 ألف قطعة أثرية متميزة تروي تاريخ الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ و حتي العصر الحديث و 22 مومياء ملكية لأعظم ملوك مصر، والتي شهد العالم أجمع عملية نقلها في موكب مهيب من المتحف المصري بالتحرير، لتعرض بقاعة المومياوات بالمتحف القومي للحضارة المصرية وفقا لأحدث تقنيات العرض المتحفي، بالإضافة إلى قاعة النسيج المصري و التي تم افتتاحها في إبريل الماضي، كما يضم المتحف أكبر معامل ترميم وحفظ الآثار في مصر والتي تم تجهيزها بأحدث المعدات و الأجهزة و الأدوات والمواد العلمية التي تعمل وفقا لأحدث النظم التكنولوجية، مشيرًا إلى حرص المتحف على تفعيل دوره كصرح ثقافي وتعليمي وحضاري من خلال استضافة العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية والورش التعليمية التي يتم تنظمها بالمتحف على مدار العام.
و أشار أيضا إلى الدور التوعوي والمجتمعي للمتحف نحو تعزز مفهوم البيئة الخضراء وتغيرات المناخ التي يوجهها العالم، من خلال إلقاء المحاضرات وتنظيم ورش تعليمية وتطبيقية للأطفال والشباب، لتعليمهم الممارسات الخضراء وعملية إعادة التدوير و كيفية الحفاظ على البيئة و أهميتها للمجتمع و الإنسانية.
كما أكد الدكتور أحمد غنيم حرص المتحف على تنفيذ خطة استراتيجية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وأبعادها البيئية والاقتصادية والاجتماعية، والتي تتوافق مع استراتيجية مصر للتنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، والتعاون مع جميع لهيئات و المؤسسات والجهات المعنية المختصة في هذا الشأن، لافتا إلى ما تم من إنجازه بالمتحف علي أرض الواقع للتحول إلى الأخضر وليصبح مركزا ثقافيا صديقا للبيئة حيث انتهى من احتساب البصمة الكربونية وذلك وفقا للمنهجيات العالمية المعتمدة المتعارف عليها بالتعاون مع شركة دي كاربون والتي تعمل على حساب البصمة الكربونية للمتحف منذ الافتتاح ولمدة عام ليصبح المتحف القومي للحضارة المصرية أول متحف في مصر يقوم بهذا الإجراء.
و استعرض الرئيس التنفيذي للمتحف القومي للحضارة المصرية ما يقوم به المتحف من الممارسات الصديقة للبيئة عن طريق استخدم حاويات خاصة لفصل القمامة وتسهيل عملية إعادة التدوير، و صنابير للمياه ذات فلاتر خاصة لضمان ترشيد الاستهلاك في جميع دورات المياه بالمتحف، بإلإضافة إلى استخدام وسائل إضاءة موفره للطاقة، و توجيه جميع العاملين بالمتحف على ضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء.
وأضاف أن المتحف سيعمل خلال الفترة القادمة على تحويل منظومة العمل الورقية به إلى منظومة آلية تقلل من استخدام الورق بهدف الاتجاه نحو التحول الرقمي، و تقليل الاعتماد على الأوراق، كما انه من المقرر ان يقوم المتحف، خلال العام القادم، بإتاحة خدمة جديدة لجمهوره عن طريق توفير محطات لشحن السيارات الكهربائية.
كما تحدث عن مبادرة التذاكر الخضراء، والتي سيطرحها المتحف قريبا للراغبين من الجمهور، والتي ستساهم في أعمال التشجير وزيادة المساحات الخضراء داخل المتحف وخارجه.
وفي ختام الجلسة تم عرض فيلم تسجيليا قصيرا عن المتحف وقاعاته المختلفة و ما تحتويه من كنوز متميزة بالإضافة إلى استعراض أبرز الفعاليات والأنشطة والحفلات الثقافية وورش العمل و المعارض الفنية التي ينظمها ويستضيفها المتحف.