ماكرون: عرض تعاون الغواصات مع أستراليا لا يزال مطروحا على الطاولة
قال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إن عرض تعاون الغواصات مع أستراليا لا يزال "مطروحا على الطاولة".
وأضاف الرئيس الفرنسي- على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، المنعقد حاليا في العاصمة التايلاندية "بانكوك"- أن عرض تعاون الغواصات التي تعمل بالطاقة التقليدية مع أستراليا لا يزال ساريا، حسبما أفادت قناة "فرانس 24" الإخبارية.
وأشار إلى أنه "في الوقت الحالي، لم يقرروا تغيير استراتيجيتهم بشأن هذا الموضوع"، وذلك على الرغم من وجود رئيس وزراء جديد أنتوني ألبانيز، منذ شهر مايو الماضي، والذي تعهد مع الرئيس ماكرون بإصلاح العلاقات الثنائية المتضررة بين البلدين.
وذكرت القناة الإخبارية أن الأزمة مع أستراليا قوضت بشكل خطير "الاستراتيجية الفرنسية في المحيطين الهندي والهادئ"، والتي تضم العديد من المناطق والمساحات البحرية في المنطقة، وتعتزم أن يكون لها مكان هناك.
وأكد الرئيس ماكرون أنه "في هذه المنطقة المتنازع عليها بشدة، والتي هي مسرح المواجهة بين القوتين العالميتين الرائدتين، تتمثل استراتيجيتنا في الدفاع عن الحرية والسيادة والتوازنات التي تحافظ على الحريات البحرية والتبادلات الثقافية المتوازنة والتبادلات الاقتصادية وتطوير التقنيات بدون نموذج مهيمن".
وأشار إلى أن بلاده لا تقدم غواصات تعمل بالطاقة النووية إلى الخارج، وبالتالي يظل العرض تقليديا، وقال إنه "لم تكن فرنسا تتبنى استراتيجية كهذه قط"، موضحا أن "هناك خيارا أساسيا، وهو ما إذا كانوا ينتجون غواصات لديهم أم لا، أو ما إذا كانوا يقررون التحول إلى طاقة نووية أم لا".
وأفاد بأن الحل الفرنسي يقدم لأستراليا بديلا يضمن لها "حريتها وسيادتها"، وأن الغواصات كانت ستبنى على أراضيها.
ومن المقرر أن يحاول الرئيس ماكرون إنعاش طموحات فرنسا الاستراتيجية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ خلال قمة "أبيك" في بانكوك، حيث يكون أول رئيس أوروبي يشارك بهذه القمة.
وكانت أستراليا ألغت صفقة مع فرنسا لبناء غواصات حربية عام 2021، بعدما تعاقدت مع الولايات المتحدة وبريطانيا لشراء غواصات تعمل بالطاقة النووية.
يذكر أن واشنطن قد أعلنت، في 5 أكتوبر عام 2021، عن تحالف أمني جديد باسم "الأوكوس"، وهي الحروف الأولى باللغة الإنجليزية من أسماء الدول الثلاث أعضاء التحالف "الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا"، والذي تحصل الأخيرة بمقتضاه على عدد 12 غواصة تدار بالطاقة النووية، وأدى إبرام هذا التحالف إلى قيام استراليا بإلغاء عام 2021 عقدا ضخما لشراء اثنتي عشرة غواصة فرنسية تقليدية والتي كان من المقرر بناؤها في أستراليا، وبذلك تصبح أستراليا الدولة السابعة في العالم التي تمتلك هذا النوع من الغواصات بعد أمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والهند.