وزير الخزانة البريطانى: الأولويات الحالية للحكومة هى تحقيق الاستقرار والنمو
قال وزير الخزانة البريطانى جيريمى هانت اليوم الخميس، إن الأولويات الحالية للحكومة هى تحقيق الاستقرار والنمو وتوفير الخدمات العامة، مضيفا أنه سيقدم اليوم خطة لمعالجة أزمة تكلفة المعيشة وإعادة بناء الاقتصاد؛ حيث تهدف إلى خفض فواتير الطاقة وتحقيق نمو أكبر وتوفير نظامين صحى وتعليمى أقوى.
وأضاف وزير الخزانة - فى كلمته أمام مجلس العموم البريطانى، نقلها تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) - أن حماية الضعفاء والأكثر احتياجا أيضا من أولويات الحكومة، مشيرا إلى أن المملكة المتحدة ليست وحدها في مواجهة هذه المشاكل، لكنها تتعاطى مع الأزمات العالمية بالحلول والطرق البريطانية.
وأشار إلى أن التضخم المرتفع هو العدو لتحقيق الاستقرار، لأنه يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وارتفاع معدلات الرهن العقاري وفشل الشركات ويسبب اضطرابات صناعية ويؤدي إلى تآكل المدخرات كما أنه يؤثر بشكل أكبر ويضر بالفقراء.
وتابع إن العوامل العالمية هي السبب الرئيسي للتضخم الحالي في المملكة المتحدة، مضيفا أن معظم دول العالم تتعامل مع تداعيات جائحة تحدث مرة كل قرن ومشيرا إلى أن الإجازات التم تم منحها وتوفير اللقاحات واستجابة هيئة الخدمات الصحية الوطنية تجعل بريطانيا فخورة بما قامت به في هذه الفترة.
وحول الحرب الروسية، قال هانت إنها تسببت في ارتفاع أسعار الكهرباء والطاقة "8 مرات"، كما أن تأثر سلاسل التوريد العالمية جعل البضائع تشهد ارتفاعا في الأسعار وعمل على زيادة التضخم.
وأوضح أن بريطانيا تشهد تضخما إلا أنه أعلى في كل من ألمانيا وإيطاليا وهولندا، كما أن معدلات الفائدة ارتفعت في المملكة المتحدة، لكنها أسرع في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا ونيوزيلندا.
وحول توقعات النمو، قال هانت إنها انخفضت في المملكة المتحدة، لكنها انخفضت أكثر في ألمانيا، مضيفا أن صندوق النقد الدولي يتوقع أن ثلث اقتصاد العالم؛ سيشهد ركودا هذا العام أو العام المقبل.
وقال وزير الخزانة البريطاني جيرمي هانت إن بنك انجلترا الذي قام بتوفير وظائف رائعة منذ استقلاله، يحظى الآن بدعمه الكامل في مهمته من أجل القضاء على التضخم، مؤكدا أنه لن يتم تغيير اختصاصه.
وأضاف هانت أن هناك حاجة إلى سياسة مالية ونقدية من أجل العمل سويا، وهذا يعني أن الحكومة والبنك يعملان على نفس المنوال، بالإضافة إلى إعطاء العالم الثقة في قدرة بلاده على دفع ديونها.
وتابع إن "العائلات البريطانية قدمت تضحيات يومية من أجل العيش في حدود إمكانياتها وكذلك يجب على حكومتها لأن المملكة المتحدة ستواصل دائما طريقها.. إنني أدرك الدوافع وراء الميزانية المصغرة التي قدمها سلفي وهو على حق في تعريفه للنمو بأنه يعد من الأولويات.. لكن التخفيض الضريبي غير الممول محفوف بالمخاطر كالإنفاق غير الممول".
وأشار هانت إلى أنه نتيجة لهذا؛ فإن الاقتراض الحكومي انخفض والجنيه زادت قوته، كما أن مكتب مسئولية الميزانية في بريطانيا قال اليوم إن انخفاض معدل الفائدة الذي نتج عن تصرفات الحكومة عاد بالفائدة بالفعل على الاقتصاد والمالية العامة.
وقال هانت إنه لا يمكن اعتبار المصداقية أمرا مفروغا منه، حيث إن إحصائيات التضخم أمس أظهرت أنه يجب أن نواصل معركتنا من أجل خفضه بما في ذلك الالتزام الصارم من أجل بناء مواردنا المالية العامة.
وأوضح أن مكتب مسئولية الميزانية توقع أن يصبح معدل التضخم في المملكة المتحدة 9.1 في المائة هذا العام و7.4 في المائة العام المقبل.