زيادة ملحوظة في أسعار «السكر الحر».. ومطالبات بتشديد الرقابة على الأسواق
قفزت أسعار السكر الأبيض «الحر» في الأسواق المحلية، في الفترة الأخيرة، بفعل الأزمة الاقتصادية العالمية، التي نتجت عن الحرب الروسية الأوكرانية، والعقوبات المفروضة على موسكو.
صرح يحيى كاسب، رئيس شعبة البقالة والمواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية، بأنه لا يزال السكر الخام مكدسًا بالموانئ، ولم يتم الإفراج عنه حتى الآن، والمتزامنة مع بدء الإجراءات الجديدة التى أقرها البنك المركزي منذ أيام للإفراج عن الشحنات الموجودة بالموانئ.
أوضح كاسب، أن من أسباب ارتفاع أسعار السكر الأبيض في السوق المحلية، عدم استقرار سوق الصرف، مع توقع أن يواصل السكر الأبيض ارتفاعاته خلال الفترة المقبلة كنتيجة طبيعية لارتفاع سعر المادة الخام منه، ونقص المعروض في مقابل الطلب.
أشار كاسب إلى أن سعر السكر الأبيض ارتفع إلى 16.800 جنيه للطن بدلا من 15.500 جنيه للطن، الأمر الذي ترتب عليه وصول سعر السكر الأبيض في المحلات القطاعي إلى 18-23 جنيها للكيلو.
صرح حسن الفندي، رئيس شعبة السكر بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، بأن السبب وراء ارتفاع أسعار السكر بمحلات التجزئة، هو قلة المعروض منه في مقابل زيادة الطلب.
أضاف: من المعروف أننا شعب يحب تناول المشروبات عدة مرات خلال اليوم، والمشكلة الحقيقية لارتفاع أسعار السكر الأبيض هو نقص خام صناعة السكر ومدخلات الإنتاج، والتى وعد البنك المركزي بالإفراج عنها بشكل تدريجي.
وأشار إلى أنه رغم ذلك فتلك القفزات السعرية ليس لها مبرر حقيقي، حتى مع ظهور المشكلات التي ساعدت على ارتفاع أسعار السكر الأبيض، مشيرًا إلى أن هناك من يستغل الموقف لتحقيق مكاسب كبيرة من مثل تلك الأزمات.
لذا شدد الفندي على ضرورة أن تزيد الدولة الرقابة على الأسواق للحد من تضخم الأزمة وارتفاع الأسعار بشكل يضغط على المواطن، موضحًا، أن مصر تزرع بنجر السكر في شهري أغسطس وسبتمبر، بينما تجني الثمار في شهري مارس وأبريل، وبالنسبة لقصب السكر، فزراعته تحتاج إلى عام كامل حتى يتم حصاده.