علاج جدید للانسداد الرئوي المزمن بالتزامن مع الیوم العالمي للمرض
إطلاق عقار جديد لعلاج الانسداد الرئوي المزمن بعد اعتماده من ھیئة الدواء المصریة، بالتزامن مع الیوم العالمي للمرض.
وقال الدكتور محمد عوض تاج الدین أستاذ الأمراض الصدرية ومستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية ووزير الصحة الأسبق - خلال مؤتمر أقیم لإطلاق العقار الجديد وحضره كبار خبراء الرعاية الصحیة في مصر- إن الانسداد الشعبي الھوائي المزمن اسم یطلق على مرض یصیب الجھاز التنفسي ویؤثر على الرئتین، ومن ضمن التغیرات التي تحدث في الرئتین، التھابات مزمنة، وضیق بالشعب الھوائیة، وانتفاخ بالرئتین یؤدى إلى تكسیر في جدران الحویصلات الھوائیة، وبالطبع إلى خلل كبیر في قوة الشهيق المتدفق للجھاز التنفسي نتیجة لمسببات ھذا المرض.
وأضاف أن ھناك أسبابا أخرى تساھم في حدوث المرض من أھمھا التدخین، بالإضافة الى تلوث البیئة، أو الھواء، والإصابة بالتھابات الجھاز التنفسى المزمنة والمتكررة، فیما یعاني المرضى من عدة أعراض یتصدرھا صعوبة التنفس، وسعال متكرر، وضعف أو صعوبة في بذل المجھود علاوة على ضیق الشعب الھوائیة وتزییق بالصدر.
بدوره، أشار الدكتور أشرف حاتم أستاذ أمراض الصدر ورئیس لجنة الصحة بالبرلمان ووزیر الصحة الأسبق، إلى أن السدة الرئویًة المزمنة مرض مزمن من أمراض الجھاز التنفسي، وھو قاتل صامت لأنه یحدث تدریجیا نتیجة استنشاق دخان السجائر، أو الشیشة أو تلوث الھواء، ولذلك لا یشعر المریض سوى ببعض الكحة، والبلغم، والنھجان، كما انه یجب الأخذ بعین الاعتبار ھذه الأعراض المشار إلیھا لمرض الانسداد الرئوي المزمن عند تشخیص المرضى الذین تزید أعمارھم عن 35 عاماً، ولدیھم عامل خطورة مثل التدخین بشكل عام.
وأوضح أن علاج السدة الرئویة له عدة جوانب أھمھا الوقایة من المرض، وتداعیاته المتمثلة في الإقلاع عن التدخین وتجنب التعرض للتدخین السلبي، والمواد الكیمیائیة، والملوثات الصناعیة، وزیادة مناعة الجھاز التنفسى بالحد من عدوى الجھاز التنفسى الفیروسیة، والبكتیریة، والحصول على بعض اللقاحات مثل لقاحات الالتھابات الرئویة، والانفلونزا الموسمية، وتشمل الأدوية العلاجية موسعات الشعب الھوائیة طویلة وقصيرة المدى، ویحدد الطبیب العلاج المناسب لكل حالة.
وبدوره، صرح الدكتور عادل خطاب أستاذ أمراض الصدر بكلیة الطب جامعة عین شمس وعضو اللجنة العلیا للفيروسات التنفسية، بأن طرح عقار جديد یستخدم في علاج مرضي السدة الرئویة المزمنة الذى یعد ثالث سبب للوفاة عالمیا، حیث یجمع الدواء بین عقارین موسعیین للشعب الھوائیة في جھاز واحد. كما أوضح أن الوقایة والعلاج یساھمان في الحد من الأعراض والحد من تدھور وظائف التنفس والإصابة بالنوبات الحادة.
ویعد مرض الانسداد الرئوي المزمن من الأسباب الرئیسیة للوفاة عالمیاً، ويوضح الخبراء المتخصصون أن أكثر العوامل شیوعا المسببة لمرض الانسداد الرئوي المزمن ھو التدخین، وتلوث الھواء.
كما تسعى الدولة المصریة دائماً لمنح ملایین المصریین جودة الحیاة بشكل كریم طبقا لرؤیتھا الواضحة للصحة في رؤیة مصر ۲۰۳۰ والتي تھدف إلى تمتع جمیع المصریین بنظام رعایة صحیة متكامل، وسھل الوصول، وعالي الجودة، قادرعلى تحسین الظروف الصحیة من خلال التغطیة الوقائیة، وضمان الحمایة للمواطنین، مما یؤدي إلى الازدھار والرفاھیة، فضلا عن التنمیة الاجتماعية والاقتصادية، ویؤھل مصر لتصبح رائدة في مجال خدمات وأبحاث الرعایة الصحیة في العالم العربي وإفریقیا.