ملك ماليزيا يحدد غدا الموعد النهائى لاختيار رئيس الوزراء الجديد
أصدر ملك ماليزيا عبد الله أحمد شاه اليوم الأحد، مرسوما يقضي بضرورة تقديم جميع الأحزاب السياسية أسماء مرشحيهم لرئاسة الوزراء بحلول الساعة الثانية بعد ظهر غد الاثنين، وذلك مع تعليق عمل البرلمان الماليزي عقب الانتخابات العامة التي جرت أمس السبت.
ونقلت صحيفة "ذا ستريتس تايمز" الماليزية عن المراقب المالي للعائلة المالكة أحمد فاضل شمس الدين قوله إنه يتعين على الأحزاب أيضًا إعلان تحالفاتها لتشكيل الحكومة، مضيفًا أن القصر تلقى نتائج الانتخابات العامة الخامسة عشرة اليوم الأحد.
وأشارت الصحيفة إلى أن حزبي باكاتان هارابان(تحالف الأمل)، وبريكاتان ناسيونال(التحالف الوطني) فازا بأكبر كتل مقاعد، لكنها لم تكن كافية بالنسبة لهما لتشكيل حكومة أغلبية.
ومن جانبه، قال المراقب المالي إنه من الواضح أنه لم ينجح أي حزب سياسي في الحصول على أغلبية لتشكيل حكومة جديدة، ولهذا ستتم مطالبة رؤساء الأحزاب والائتلافات من قبل رئيس مجلس النواب أزهر هارون بالتفاوض فيما بينهم لتشكيل حكومة وتقديم أسماء المرشحين الذين تعتقد الأحزاب أن بإمكانهم الحصول على أغلبية برلمانية، قائلا: "قرار الملك بشأن تشكيل حكومة جديدة وتعيين رئيس الوزراء نهائي"، مضيفا أن ملك ماليزيا ذكّرهم أيضًا بأن البلاد بحاجة إلى حكومة مستقرة وذات سلطة ونزاهة لحماية رفاهية الشعب ودفع أجندة ازدهار الأمة.
ويتنافس حاليًا كل من أنور إبراهيم من حزب باكاتان هارابان(تحالف الأمل) ومحي الدين ياسين من بريكاتان ناسيونال(التحالف الوطني) لتشكيل الحكومة الفيدرالية، حيث يدعي الزعيمان أن لديهما الأعداد للقيام بذلك.
وقال محي الدين في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد، إن ائتلافه سيجري مناقشات مع أحزاب من صباح وساراواك لتشكيل الحكومة الفيدرالية، لكنه رفض فكرة العمل مع منافسه اللدود حزب باكاتان هارابان، وفقا للصحيفة.
ونقلت قناة "تشانيل نيوز آشيا" في نشرتها الناطقة بالإنجليزية عن المراقب المالي للعائلة المالكة أحمد فاضل شمس الدين قوله إن القصر طلب مساعدة رئيس مجلس النواب عزيزان هارون للتواصل مع قادة الأحزاب والائتلافات السياسية.
وأشار شمس الدين إلى أن الملك ينصح أبناء وقيادات الأحزاب السياسية بقبول واحترام العملية الديمقراطية وقبول نتائج الانتخابات العامة الخامسة عشرة بشكل هادئ ومنفتح حفاظا على وحدة الوطن، مضيفا أن الملك يذكر الجميع أن البلاد بحاجة إلى حكومة مستقرة وذات سلطة ونزاهة لحماية الشعب ودفع أجندة الرفاهية إلى الأمام.
يذكر أن هناك 222 مقعدا في مجلس النواب وأي ائتلاف حاكم يحتاج إلى السيطرة على 112 مقعدا على الأقل.
وفي وقت سابق أمس، ذكرت لجنة الانتخابات أن إقبال الناخبين كان 70 في المائة في الساعة 4 مساءً. على الرغم من أنه أقل من نسبة المشاركة عام 2018، إلا أن هذا لايزال يمثل ما يقرب من 14.7 مليون ناخب - أكثر من الإجمالي في الانتخابات العامة الرابعة عشرة.
وتابعت: أن 11 مركزًا للاقتراع في دائرة ساراواك البرلمانية كانت معلقة بسبب سوء الأحوال الجوية والفيضانات في عدة مناطق.
يذكر أن عملية التصويت المبكر كانت قد أجريت في 15 نوفمبر الجاري وضمت نحو 212 ألفا و961 ناخبا من رجال الشرطة والجيش وزوجاتهم.