ترحيب دولى واسع بنتائج مفاوضات COP27 التاريخية وسط إشادة ببدء تطبيق العدالة المناخية
إشادات وترحيب بما انتهت إليه فعاليات مؤتمر COP27 من قبل الدول الأبرز المشاركة به ومن مسئولين رفيعي المستوى بالأمم المتحدة، مع دعوات باستمرار العمل بجدية علي حل المشكلات والآثار الجانبية الناجمة عن التغيرات المناخية خلال الفترة المقبلة من أجل مصلحة الشعوب والحد من الأخطار الناجمة عن هذه التغيرات.
وفيما يلى أبرز ردود الأفعال الدولية حول نتائج المفاوضات بمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ الذى استضافته مصر فى دورته الـ٢٧ بمدينة شرم الشيخ.
وثمنت المجموعة الإفريقية المشاركة فى المؤتمر، الانفراجة التي حدثت في الترتيبات التمويلية في هذا المجال المهم، على خلفية إنشاء صندوق جديد وتركيبات تمويلية لمساعدة البلدان النامية للتصدي للخسائر والأضرار من خلال توفير ومساعدة بموارد إضافية جديدة، معتبرًا أن إفريقيا رفعت مستوى الطموح للجميع من أجل تحقيق هدف 1.5 مئوية.
واعتبر تحالف الدول الجزرية الصغيرة أن المؤتمر اتخذ إجراءات حاسمة على خلفية إنشاء صندوق للخسائر والأضرار، وهذه بداية لنموذج جديد يراعي أعباء تغير المناخ، مؤكدا أن إنشاء هذا الصندوق يرسل إشارات إلى العالم بأن الخسائر والأضرار لن تتحملها فقط الحكومات والشعوب الأقل مسؤولية عن الانبعاثات فقط وهذه خطوة نحو العدالة المناخية.
ودعت جميع الأطراف للعمل بشكل بناء من أجل تصميم وتفعيل هذا الصندوق خلال الأشهر المقبلة، كما يجب الحفاظ على التزامنا المشترك لاستخدام الوقود الأحفوري ومضاعفة الجهود المتعلقة بخفض الانبعاثات بشكل سري من خلال الطاقة المتجددة والتكيف التحويلي ومواكبة آثار المناخ.
فيما أعربت تركيا عن الأمل في أن تسمح نتائج مؤتمر المناخ في شرم الشيخ في تسريع الأعمال من أجل معالجة تغير المناخ، مؤكدة أهمية تحقيق هدف عالمي قابل للتحديد خاص بتمويل المناخ والعمل على توفير احتياجات الدول النامية ووضع تمويلات وإطار زمني وتعزيز الشفافية في هذا الإطار.
وشددت الهند على أهمية مؤتمر المناخ باعتباره مؤتمرا تاريخيا لاتفاقه على تمويل الخسائر والأضرار بما في ذلك إنشاء صندوق للخسائر والأضرار، مشيرا الي إن العالم كافح من أجل هدف تمويل الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ، مشيدا بوضع نمط مستدام للاستهلاك في إطار "cop 27" والآمن الغذائي والزراعي يمثل مصدر رزق للكثير .
وفى سياق متصل، أشادت جزر مارشيل بقرار إنشاء صندوق للخسائر والأضرار، معتبرة أنه قرار تاريخي، وقالت إن الدول الجزرية الصغيرة النامية عازمة على العمل من أجل تفعيل صندوق الخسائر والأضرار في أقرب وقت، مشددة على ضرورة خفض الانبعاثات.
واعتبر أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أن قرار مؤتمر COP27 بإنشاء صندوق الخسائر والأضرار خطوة مهمة نحو العدالة.
وشدد الأمين العام على أنه "من الواضح أن هذا لن يكون كافيا، لكنه بمثابة إشارة سياسية تشتد الحاجة إليها لإعادة بناء الثقة المنهارة" مؤكدا أن منظومة الأمم المتحدة ستدعم الجهد في كل خطوة على الطريق.
كما شدد الأمين العام للأمم المتحدة على الحاجة إلى الوفاء بالوعد الذي طال انتظاره بتقديم 100 مليار دولار سنويا لتمويل المناخ للبلدان النامية، وتوضيح خارطة طريق تتمتع بالمصداقية لمضاعفة تمويل التكيّف.
كما أكد أهمية تغيير نماذج الأعمال لبنوك التنمية متعددة الأطراف والمؤسسات المالية الدولية.
ولفت الأمين التنفيذي الجديد لتغير المناخ التابع للأمم المتحدة سيمون ستيل، إلى إن الحوار حول كيفية التصدي لتداعيات التغير المناخي على المجتمعات أثر على مصادر رزقها وسبل عيشها، لافتا إلى أنه خلال مؤتمر الأطراف الـ27 "Cop27" تم إرساء قواعد الصندوق الذى سيؤسس ركيزة أساسية فى القدرة على التصدي للأضرار والخسائر المترتبة عن تغير المناخ.