”أوتوميكانيكا دبي” تسعي لتنظيم معرضين بصربيا وكوريا الجنوبية في 2023
كشفت فعالية شبكة أوتوميكانيكا دبي، والتي تجمع الشركات العاملة في قطاع خدمات السيارات والتابعة لميسي فرانكفورت ميدل إيست، الجهة المنظمة لمعرض أوتوميكانيكا دبي، أكبر معرض تجاري سنوي مُتخصص بخدمات ما بعد البيع للسيارات في منطقة الشرق الأوسط، عن خططها لتوسيع حضورها في العام المقبل من خلال تنظيم مجموعة من المعارض المتنقلة في صربيا وكوريا الجنوبية.
وجاءت هذه الخطط في أعقاب الاجتماع الأخير لأعضاء فعالية شبكة أوتوميكانيكا دبي من خلال الحضور المباشر أو عبر الإنترنت، حيث تناول الاجتماع مواضيع السلامة في جميع جوانب النقل والتصنيع والخدمات.
كما استمع الأعضاء إلى خطط ميسي فرانكفورت ميدل إيست الرامية إلى تعزيز حضور الشبكة عبر الإنترنت، والاستفادة من الآراء المقدمة في توسيع برنامج جوائز أوتوميكانيكا دبي المرموق، والذي يحتفي بالمواهب والمؤسسات المتميزة في مجالات الأداء وخدمة العملاء في قطاع خدمات ما بعد بيع السيارات.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال محمود غازي بيليكوزن، مدير معرض أوتوميكانيكا دبي، الذي ينطلق هذا العام في مركز دبي التجاري العالمي بين 22 و24 نوفمبر الجاري: "تحتفي جوائز المعرض بتميز الأفراد والمؤسسات والمنتجات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجالات الأداء وجودة الخدمات ومبادرات السلامة والاستدامة وما تحققه من إنجازات".
وأضاف: "أضفنا فئتين جديدتين لجوائز عام 2022، تحتفي إحداهما بالتميز في مجال تعديل السيارات، بينما تُكرم الثانية أفضل خبير في القطاع للعام، بالإضافة إلى جائزة تقدير خاصة بلجنة التحكيم. ويعكس توسع البرنامج النمو في القطاع الإقليمي ودور أوتوميكانيكا دبي".
وأوضح فيتالي بيلسكي، مدير قسم ممارسات التنقل في مركز فروست آند سوليفان، خلال الاجتماع أن الأبحاث تظهر أن أكثر من 70% من السائقين لا يدركون مزايا الأمان المتوفرة في سياراتهم، وأن ما يصل إلى 90% منهم لا يضغطون على دواسة المكابح بالكامل لتجنب الاصطدام أو الحوادث. وأكد بيلسكي أن ظهور مفهوم اتصال البيانات سيساهم في تحسين السلامة على الطرقات في المستقبل، حيث قال: "نعتقد أن اتصال البيانات يعد أحد المجالات التي يبرز فيها دور الابتكار التقني في تحسين مستوى السلامة في التنقل".
ومن جهته، أفاد فيشال باندي، مدير شؤون السيارات وممارسات التنقل والشريك في مجموعة غلاسكو للأبحاث والاستشارات، بأن تطبيق التنقل الذكي على نطاق أوسع في دول مجلس التعاون الخليجي سيحقق فوائد واسعة من حيث توفير طرق أكثر أماناً من خلال أتمتة المركبات وتقديم تقنيات سلامة متطورة، والتقليل من الازدحام المروري عن طريق خيارات النقل البديلة مثل خدمات الركوب المشترك والدراجات ودراجات السكوتر والنقل الجماعي، وتوفير بيئة نظيفة وقوة عاملة أكثر كفاءة.
وقال:" تؤثر حلول التنقل المبتكرة على القوى العاملة بشكل كبير، حيث تتيح لبعض العائلات الوصول إلى مناطق قريبة من الأماكن الحضرية دون الحاجة إلى سياراتهم الخاصة، مما يساهم في زيادة فرص العمل وخياراته. ويمكن للراغبين بالسكن بعيداً عن المراكز الحضرية الاستفادة من انخفاض الوقت اللازم للسفر والتنقل بالاعتماد على السيارات ذاتية القيادة وغيرها من وسائل النقل التي تتيح للأفراد تعزيز مستويات إنتاجيتهم رغم السفر".
وتتناول أكاديمية أوتوميكانيكا، منصة تبادل المعارف الرئيسية في المعرض، مجموعة من المواضيع الرئيسية، بما فيها تحديات السلامة على الطرقات وفي مراكز خدمات ما بعد البيع، حيث يبحث الخبراء في التحديات التي يواجهها القطاع في ضوء الرغبة في العودة إلى العمل بخطط التنمية المقررة قبل الأزمة الصحية العالمية حتى نهاية العقد الحالي، وتأثير التحول الرقمي المتنامي في القطاع.
وأردف بيليكوزن:" ستشكل الحلول الرقمية محور التركيز في منطقة الابتكار والتي ستكون بمثابة مؤشر لاستكشاف توجهات القطاع، بينما تقدم أكاديمية أوتوميكانيكا رؤى معمقة عن القطاع ومستجدات السوق الاستراتيجية، بالإضافة إلى جلسات حوار ملهمة.
وأكد العديد من المندوبين البارزين والخبراء الدوليين والجهات الحكومية الرئيسية وشركات القطاع البارزة مشاركتهم في الفعالية لتحليل الديناميكيات المتغيرة في قطاع خدمات ما بعد البيع للسيارات".
ويتضمن معرض أوتوميكانيكا دبي 2022 مبادرة أفريكونيكشنز، وهي فعالية متخصصة تتيح للجهات المؤثرة في القطاع الحصول على لمحة عن مستقبل سوق قطع غيار السيارات الأفريقي خلال الـ20 سنة القادمة؛ وفعالية الورش الحديثة، وهي عبارة عن برنامج خاص وموجه لخبراء الورش يتضمن جلسات تدريبية وندوات ونماذج عن المنتجات؛ وفعالية تحدي الأدوات والمهارات وهي منافسة تختبر معارف المشاركين ومهاراتهم في مجالات مختلفة مثل تبديل العجلات وتركيبها وغير ذلك.
ولا يفوتنا ذكر حجم الإقبال الكبير على المشاركة في معرض أوتوميكانيكا دبي هذا العام، حيث بيعت جميع المساحات المتوفرة في المعرض، والتي تمتد على مساحة 43 ألف متر مربع ضمن 11 قاعة. ويشهد المعرض مشاركة 1,145 جهة عارضة من 53 دولة، بمعدل نمو يبلغ 98% عن الدورة الماضية، ويستضيف المعرض 20 جناحاً وطنياً، بما فيها أجنحة إندونيسيا والمغرب اللتان تشاركان لأول مرة. وحقق المعرض ضعف عدد الزوار المسجلين سابقاً، حيث تهافت المتخصصون من 135 دولة على التسجيل للزيارة.
واختتم بيليكوزن: "نتطلع لتحقيق أداء غير مسبوق على كافة المؤشرات الرئيسية للفعالية".