سوناك: لن نسعى لأى روابط مع أوروبا تتماشى مع قوانين الاتحاد الأوروبى
رفض رئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك أى خطوة لإعادة بناء التجارة المتضررة مع الاتحاد الأوروبى والتى من شأنها تقويض حريات المملكة المتحدة، وأصر على أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى "بريكست" "يعود بالنفع على" الدولة.
وفي كلمة أمام المؤتمر السنوي لاتحاد الصناعات البريطاني CBI، وجه سؤال لسوناك عن كيفية تحقيق ما زعمه وزير المالية جيرمي هانت حول إمكانية إزالة "الغالبية العظمى" من الحواجز التي يُلقى عليها باللوم في انخفاض التجارة بنسبة 15 في المائة، بحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
ووفقا للصحيفة، أثارت تصريحات هانت انزعاج العديد من المحافظين، على الرغم من رفض الحكومة البريطانية لمقترحات بأنها ستواصل إبرام اتفاق "على النمط السويسري" مع بروكسل.
لكن سوناك أصر: "اسمحوا لي أن أكون صريحا بشأن هذا: تحت قيادتي، لن تسعى المملكة المتحدة إلى أي علاقة مع أوروبا تعتمد على التوافق مع قوانين الاتحاد الأوروبي".
وقال في المؤتمر المنعقد في برمنجهام: "لقد قمت بالتصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأنا أؤمن ببريكست وأعلم أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يمكن أن يحقق، ويقدم بالفعل، فوائد وفرصًا هائلة للبلد - الهجرة هي أحد الفوائد الفورية حيث نتمتع بالسيطرة المناسبة على حدودنا ونكون قادرين على الحصول على محادثة مع الدولة حول نوع الهجرة التي نريدها ونحتاجها".
وأضاف سوناك: "لم نكن قادرين على القيام بذلك داخل الاتحاد الأوروبي، على الأقل الآن نحن نتحكم فيه".
وأشار إلى أنه "عندما يتعلق الأمر بالتجارة، فهذا يعني أنه يمكننا فتح بلدنا على الأسواق الأسرع نموا في العالم. لقد عدت للتو من مجموعة العشرين في إندونيسيا، نتحدث عن توقيع اتفاق الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ، إذ حصلنا على بعض من أكثر الاقتصادات الأسرع نموا في العالم ويمكننا أن نصبح جزءا من هذا التكتل التجاري، فهذه فرصة رائعة للمملكة المتحدة".
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني "يمكن أن يكون لدى المملكة المتحدة أيضا هياكل تنظيمية مناسبة للمستقبل تضمن أن يكون هذه الدولة رائدا في تلك الصناعات التي ستوفر فرص العمل وتنمية مستقبلية".
كان المدير العام لاتحاد الصناعات البريطاني توني دانكر قد أثار خلافا في وقت سابق مع الحكومة البريطانية بعد أن حث السياسيين على إنهاء الخلافات حول بريكست وسد النقص في العمالة بالهجرة.