دار الإفتاء توضح حكم الموالد والاحتفال بمولد الحسين
ما هو حكم الموالد والاحتفال بمولد سيدنا الحسين رضى الله عنه؟ .. ورد هذا السؤال إلى دار الإفتاء المصرية، خلال بث مباشر أجرته الدار عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وأجاب عليه الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى وعضو الهيئة العليا الاستشارية للتدريب والبحوث بدار الإفتاء المصرية.
وقال وسام في إجابته على السؤال: "هذه الموالد هي في الحقيقة ترجمة سماوية لوصية النبى صلى الله عليه وسلم بآل بيته الكرام الطيبين الطاهرين عندما قال في صحيح مسلم: "أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي"، وقال أبو بكر الصديق رضى الله عنه: "والذى نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وآل وسلم أحب إلى أن أصل من قرابتي".
وتابع وسام: "احتفال الناس بسيدنا الحسين تعبير عن حبه وإظهار لتنفيذ وصية جده صلى الله عليه وآله وسلم، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "أحب الله من أحب حسين"، وهذه الجملة النبوية الشريفة يمكن أن تكون دعاء فهو دعاء لكل من أحب سيدنا الحسين بأن يحبه الله، فهنيئًا لأحباب الإمام الحسين رضى الله عنه بحب الله لهم من خلال دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهى أيضًا بشارة لأن من تحرك قلبه بحب آل البيت وحب سيدنا الحسين فليعلم أن هذه علامة على حب الله تعالى ولذلك يأتي الناس من كل حدب وصوب مقبلين على زيارة الإمام الحسين تنفيذًا لوصية رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأنه سيد شباب أهل الجنة، الذين نسأل الله أن نكون من أهلها".
واختتم أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "حقا إنها مواسم خير وبركة وهذه الموالد في الحقيقة هي تعبير عن الحب، حيث تمتلئ بإطعام الطعام ومديح المصطفى عليه الصلاة والسلام وقراءة القرآن، ونحمد الله تعالى على هذه المظاهر الإيمانية في الإيمان بالغيب، فحينما يأتي المحب للزيارة هو لا يريد نفعًا ماديًا وإنما يريد الله ورسوله، يريد أن يكرمه الله تعالى بمعية سيد شباب أهل الجنة، كما زاره في الدنيا، وأنعم وأكرم بهذا الحب ومظاهره المباركة، ونسأل الله أن يزيد من هذه المظاهر الحية في الأمة حتى ننفذ وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتظهر حبها لسبطه الشهيد سيد الشهداء سيدنا الإمام الحسين رضى الله عنه وأرضاه".