مونديال 2022.. سقوط ألماني صادم بعد «كمّ الأفواه» وسباعية إسبانية قياسية
بعد مشاهد الاحتفالات الهستيرية في السعودية التي تلت الفوز التاريخي لمنتخب "الصقور الخضر" على أرجنتين ليونيل ميسي، عاش اليابانيون الأربعاء شعوراً مماثلاً في مونديال قطر 2022 في كرة القدم، بفوزهم الصادم على ألمانيا بالنتيجة عينها 2-1، فيما دمّرت إسبانيا دفاعات كوستاريكا بسباعية قياسية وحصد المغرب نقطة ثمينة من كرواتيا وصيفة النسخة الماضية.
وفيما كانت "دي مانشافت" تبحث عن طرد أشباح نسخة روسيا 2018 الأخيرة، عندما ودّعت بخفَّي حُنين إثر خسارتها أمام كوريا الجنوبية، صعقها منتخب آسيوي آخر، رغم تقدّمها بهدف إيلكاي غوندوغان من ركلة جزاء.
للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته، يقلب منتخب اليابان تأخره، بعد تسجيل البديلين المحترفين في ألمانيا ريتسو دوان وتاكوما أسانو هدفين متأخرين (75 و83).
وجّه جوندوجان مسجّل الهدف انتقادات لفريقه "حصلنا على فرص كثيرة، لكن أعتقد أننا أفسحنا لهم المجال كثيراً في النهاية وافتقدنا للاقناع. أخفقنا في إيجاد الحلول والخروج بالكرة. اعتمدنا على الكرات الطويلة في نهاية المباراة ولم نكن متحكمين باللعب. شعرنا بأن لا أحد كان يريد الكرة".
واصبحت ألمانيا أمام ضرورة التعويض في المباراة الثانية ضد إسبانيا الأحد على استاد البيت، تجنباً لتكرار مصيرها المشؤوم في روسيا.
أما المهاجم المخضرم توماس مولر فقال إن "هذا الأمر لا يمكن أن يحصل لنا. من السخيف أن نقف الآن هنا ونحن مهزومون".
واعتادت ألمانيا على بلوغ الأدوار المتقدمة، وهي الوحيدة توزّعت ألقابها في الخمسينات، السبعينات، التسعينات والألفية الثالثة.
وبعد بدايته الطيبة، رفع "السامواري الأزرق" من حظوظه لبلوغ ثمن النهائي على غرار ثلاثة مشاوير في الألفية الثالثة (2002 و2010 و2018).
وقبل انطلاق المباراة، كمّ لاعبو ألمانيا أفواههم خلال الصورة الرسمية، احتجاجاً على رفض الاتحاد الدولي (فيفا) السماح لهم بارتداء شارات لدعم المثليين.
وكانت النية لدى قادة سبعة منتخبات أوروبية ارتداء تلك الشارات في إطار حملة لرفض التمييز خلال البطولة في قطر التي طالتها انتقادات عدة حيال سجّلها الحقوقي، لكن الخطوة أجهضت بعد تلويح فيفا بعقوبات تأديبية.
نشر الاتحاد الألماني تغريدة قال فيها إن "هذا ليس موقفاً سياسياً، حقوق الإنسان غير قابلة للتفاوض (...) حظر الشارة يضاهي حظر حقنا في التعبير".
وجلست وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر إلى جانب رئيس فيفا جاني إنفانتينو في الملعب وهي ترتدي الشارة "المحظورة" وعليها شعار "حبّ واحد" لدعم المثليين.
وعلى بعد 12 كيلومتراً فقط في استاد الثمامة، حققت إسبانيا بطلة 2010 أكبر فوز في تاريخها عندما اكتسحت كوستاريكا 7-0، في مباراة مررت فيها 1043 كرة بنسبة استحواذ 81.8%، فيما لم تسدّد خصمتها على مرماها.
استدعى المدرب لويس إنريكي تشكيلة صغيرة السن، يتقدمها لاعبو برشلونة بيدري وغافي وأنسو فاتي، فيما تخلى عن قلب الدفاع التاريخي سيرخيو راموس.
كان له ما أراد فدكّ شباك الحارس كيلور نافاس عن طريق داني أولمو (11)، ماركو أسنسيو (21)، فيران توريس (31 من ركلة جزاء و54)، اليافع غافي (74)، كارلوس سولير (90) وألفارو موراتا (90+2).
واصبح غافي (18 عاماً و100 يوم) أصغر مسجل في تاريخ إسبانيا خلال كأس العالم، محطماً بفارق كبير الرقم السابق لراوول (20 عاماً و351 يوماً) في نسخة 1998، وأصغر لاعب يسجل في كأس العالم منذ أسطورة البرازيل بيليه (17 عاماً و249 يوماً) خلال نهائي 1958 ضد السويد، وثالث أصغر لاعب يسجل في تاريخ البطولة.