أبو الغيط: الانتهاكات الإسرائيلية تتصاعد على نحو ينذر بانفجار الأوضاع في الأراضي المحتلة
حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، من أن الانتهاكات الإسرائيلية والقمع يتصاعد على نحو ينذر بانفجار الأوضاع في الأراضي المحتلة، وأن هذا يحدث تحت سمع وبصر المجتمع الدولي الذي يبدو أنه تخلى عن مسئوليته في تحقيق رؤية الدولتين عبر التفاوض.
جاء ذلك في كلمة أبو الغيط أمام المنتدى الإقليمي السابع للاتحاد من أجل المتوسط، والذي انطلقت أعماله اليوم الخميس في برشلونة برئاسة مشتركة بين الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسية الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ووزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي، وباستضافة وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس، وبمشاركة واسعة من وزراء خارجية من قبل وزراء دول منطقة المتوسط.
ونبه أبو الغيط - في كلمته - إلى أنه لا ينبغي أن تطغى الأزمات العالمية المستجدة على المشكلات والأزمات التي تعاني منها المنطقة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي لا يمكن تهميشها أو تجاهلها، حيث يعاني الشعب الفلسطيني من نظام احتلال لا يمكن وصفه سوى بـ "التفرقة العنصرية".
وطالب الدول الأوروبية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، داعيا دول المتوسط بتكثيف العمل والجهود المشتركة لمواجهة التحديات الصعبة في المنطقة خاصة في ظل الوضع الدولي المضطرب الذي فرضته الحرب الأوكرانية.
وفي ضوء انعقاد هذا الاجتماع الوزاري في أعقاب مؤتمر المناخ (COP27)، استعرض أبو الغيط، في كلمته، أولويات الجامعة العربية في مجال تغير المناخ، حيث أكد أن التمويل وتعويض الخسائر والأضرار يأتي على رأس أولويات الجامعة ودولها الأعضاء، مشيرا إلى تقرير "تمويل التنمية المستدامة في الدول العربية"، والذي يتضمن مقترحات وخططاً حول تمويل مشاريع صديقة للبيئة، والذي أطلقته الجامعة العربية مع عدد من الشركاء الدوليين.