الأردن يؤكد دعمه لحل سياسي للأزمة في اليمن
أكد الأردن دعمه لجهود الحل السياسي للأزمة في اليمن .
جاء ذلك خلال استقبال رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز، في مقر المجلس، اليوم الاثنين، رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، والوفد المرافق له .
وقال الفايز "نحن في الأردن نعتز بعلاقاتنا الأخوية مع اليمن الشقيق، وبتوجيهات مستمرة من الملك عبدالله الثاني، ونحرص على تمتين هذه العلاقات القائمة على الاحترام المتبادل والحرص المشترك على تنميتها والارتقاء بها بمختلف المجالات خدمة لمصالح بلدينا وشعبينا الشقيقين
وأشار إلى أن مجلس الأعيان، يقدر الجهود التي يتخذها البلدان الشقيقان لزيادة التعاون المشترك، تعزيزاً للعلاقات الأخوية المتجذرة، قائلا فعلاقاتنا تسير بخطى فاعلة ومثمرة، نحو آفاق أوسع من التعاون، الذي ينعكس إيجابًا على بلدينا وشعبينا.
وأكد أن الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني، يقف إلى جانب اليمن الشقيق وإلى جانب الشرعية فيه، ويدعم الجهود العربية والدولية كافة، الرامية إلى عودة الأمن والاستقرار له، والساعية إلى وحدة أراضي اليمن، وإنهاء معاناة شعبه الشقيق.
وفي إطار الجهود الرامية إلى عودة الأمن والاستقرار لليمن، أوضح الفايز أن الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني، يؤكد أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية وفقًا للمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، ويرفض التدخل الإيراني في شئون اليمن، ويدعو إلى الالتزام بالهدنة خاصة فيما يتعلق بفتح الطرق والممرات الآمنة إلى تعز.
وأضاف قائلا "أننا في الأردن وبتوجيهات الملك عبدالله الثاني، نضع جميع إمكانياتنا أمام اليمن والشرعية فيه، لتمكينه من تجاوز التحديات التي تواجهه، ومساندته في مساعيه الرامية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على تماسك الشعب اليمني".
ولفت الفايز إلى أن "امتنا العربية تمر في العديد من الأزمات والصرعات، ونحن كأمة عربية بحاجة ماسة في هذه الظروف الصعبة، إلى توحيد صفوفنا والتصدي لمحاولات العبث باستقرارنا وأمننا " .
وجدد التأكيد على "رفض الأردن لأي تدخلات في شئون اليمن وأي دولة عربية، وهذا نابع من مواقف الأردن القومية والعروبية، التي تسعى دوما إلى تحقيق الوحدة العربية، والتصدي لمحاولات العبث بأمنها واستقرارها ووحدتها، فنحن اليوم نحتاج أكثر مما مضى إلى وحدة الصف العربي، وتعزيز روابط الأخوة فيما بيننا، لما تمر به أمتنا وتواجهه من تدخلات في شؤونها".
وذكر الفايز "أننا في الأردن، سنواصل تنسيقنا المشترك مع اليمن الشقيق، بما يعزز علاقاتنا الثنائية ويخدم مصالحنا المشتركة، ويسهم في دعم قضايا أمتنا العادلة، وتمكينها من تجاوز تحدياتها السياسية والاقتصادية والأمنية".
بدوره، أشاد العليمي بعمق العلاقات اليمنية الأردنية على كل المستويات القيادية والحكومية والشعبية، مثمنًا الموقف الأردني بقيادة الملك عبدالله الثاني الداعم لليمن وشعبه، كما ثمن الدعم الأردني للحكومة الشرعية في بلاده واستضافة اليمنيين على أرض المملكة.
وأشار إلى أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، لافتًا إلى أن هناك موافقة مشتركة من الجانبين لاستقطاب رحلات جوية على متن الخطوط الجوية اليمنية من المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات جماعة الحوثي.
وبين العليمي أن الأزمة في اليمن تتفاقم بسبب تصرفات جماعة الحوثي، التي رفضت تجديد الهدنة، وهاجمت منشآت حيوية وتحديدًا النفطية، وهو ما دفع الحكومة الشرعية في اليمن إلى تصنيفها جماعة إرهابية.
وأكد أن الشرعية في اليمن ستستمر في دعواتها للسلام والدفاع في ذات الوقت عن مصالح اليمن، والاستمرار في البناء عبر عمل تنموي مستمر، مؤكدًا أهمية العودة إلى طاولة الحوار للوصول إلى السلام، الذي اعتبره الطريق الوحيد لاستقرار اليمن.
وحضر المُباحثات من الجانب الأردني، النائب الثاني لرئيس مجلس الأعيان العين الدكتور عبدالله النسور، ومساعدا رئيس مجلس الأعيان مفلح الرحيمي والدكتورة عليا بوران، ورئيس لجنة الشؤون العربية والدولية والمغتربين العين الدكتور هاني الملقي..
وحضر المباحثات من الجانب اليمني، نائبا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء طارق محمد عبدالله صالح، والدكتور عبدالله عبدالله عبدالقادر العليمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض احمد بن مبارك، إلى جانب السفير اليمني لدى الأردن علي أحمد العمراني.