المحرصاوى: المتطرفون يستخدمون التكنولوجيا الحديثة فى حروبهم الفكرية
قال الدكتور محمد المحرصاوي - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إن الدورات التدريبية التي تعقدها المنظمة تهدف إلى رفع الكفاءة العلمية للأئمة والعلماء للرد على الذين يتعرضون للإسلام بالاساءة.
جاء ذلك خلال احتفالية المنظمة بتخريج 23 إماما وخطيبا من دولة ليبيا واجتيازهم للدورة التدريبية التي انعقدت خلال شهر نوفمبر الجاري بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب.
وحذر الدكتور المحرصاوي الأئمة المتدربين من مخاطر حروب الجيل الرابع التي تستخدم فيها وسائل الاتصال الحديثة في حروبهم الفكرية وتجنيد الأطفال، مؤكدا أنه يقع على عاتق علماء الأئمة التصدي لتلك الهجمات الشرسة لمواجهة هؤلاء مواجهة سليمة.
وأشار الدكتور المحرصاوي، إلى أن المنظمة تصدر عدة مطبوعات تعالج قضايا فكرية هامة، كما أنها تستخدم الوسائل التكنولوجية الحديثة في نشر الفكر الوسطي الصحيح.
في نهاية كلمته أجرى حوارا مع المتدربين عن أهم الجوانب العلمية لهذه الدورة.
من جانبه، قال الدكتور حسن الصغير - رئيس أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، إنه من الضروري أن يتوفر لدينا كعلماء العلم الصحيح والثقافة الشاملة للتعامل مع القضايا الفكرية؛ لأن صوت العقل والعلم هو المطلوب في الحوار مع أصحاب الفكر المشدد.
وأشار الدكتور الصغير، إلى أن المقصد من هذه الدورة أن نقف على القضايا والجوانب الهامة التي تساعدنا على مواجهة هذا الفكر، وأن تكون للمنهج الوسطي الكلمة العليا في أرض الواقع لخدمة الدين والمجتمع، وهذا يستلزم حضور علمائنا مع الجماهير على أرض الواقع لينهلوا من ثقافته الدعوية وليفوتوا الفرصة على المتطرفين.
وطالب أسامة ياسين - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، المتدربين، بأن يلتقوا في حوار متواصل مع الشباب لتوعيتهم من مخاطر الأفكار الضالة، وطالبهم بالتواصل مع المنظمة من خلال فرعها ومكاتبها المنتشرة في ليبيا.
كما ثمن الشيخ أكرم الجراري - رئيس فرع المنظمة بليبيا، الجهد الذي تقدمه المنظمة في تدريب الأئمة والعلماء الليبيين، وقدم الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وفي نهاية الحفل تسلم المتدربون شهادات التقدير.