مجدي سبلة يكتب.. اكاذيب البرلمان الأوربي ضد مصر ..
تقرير مشبوه ومغالطات وادعاءات بشأن حالة حقوق الإنسان في مصر وضعه البرلمان الأوربي في محاولة مفضوحة للنيل من مصر وتدخل سافر في الشأن الداخلي المصرى وهو مايرفضة الشعب المصرى قبل مؤسساته وأصبح عكاز حقوق الإنسان عند الدول الأوربية يهش بها على مصر لم يعد البرلمان الأوربي او غيرة أن يهدد مصر لأن مصر باتت قوية وكبيرة ولا تقبل وصاية من برلمانات أوربية او غيرة بعد ان انكشفت كل ألاعيب منظمات المجتمع المدني المدعية أنهم يناصرون حقوق الإنسان . طلب التقرير المزعوم مراجعة علاقات الدول الأوربية بمصر في الوقت الذى يستمر فيه البرلمان الأوربي في نهجة الاستعلائي والوصاية تجاه مصر معتبرا أنها ادانه متهما الجهات القضائية المصرية بعدم الحياد وافتقاد المصداقية وهذا تشكيك في قلعة من قلاع العدل في العالم أجمع ..
يكفي أن البرلمان المصرى بغرفتيه رفض هذا التقرير وهو المعبر عن الشعب المصرى بلهجة شديده ترفض مثل هذه التدخلات السافرة ضد مصر ..لأن الاتحاد الأوربي وبرلمانه يتجاهل الاوضاع الإرهابية التى عاشتها مصر وما زالت تمارس ارهابها و تقتل ابنائنا في الجيش والشرطة المصرية ..
برلمان أوربي لا يعترف بالحالة الاستثنائية التى كانت ولا تزال تعيشها مصر لكى تتخلص من هذا الإرهاب وتنشغل في بناء جمهوريتنا الجديده التى كانت قد هدمت في ٢٠١١ بفعل مؤامرة حقوق الإنسان حسبما اعترافات هيلارى في مذكراتها ..وللاسف لا يعترف البرلمان الأوربي بحالات الطوارئ التى تطبقها مصر منذ عام ٢٠١٧ حتى الآن للتخلص من الإرهاب الأسود وتوابعه . ..ويتحدثون أيضا في تقريرهم عن عقوبة الاعدام لقتلة وإرهابيين قتلوا وسفكوا دماء هل هذا منطق ..
كان مجلس النواب المصرى حاسما ولم يكتفي بالشجب أو الرفض لكنه أدان هذا التقرير وقرر التعامل بلهجة شديدة ضد البرلمان الأوربي لان هذا يعد تدخلا ومساسا بالشأن الداخلى للبلاد ولابد أن يعلموا أن الوصاية للشعب المصرى فقط وليست لمؤسسات أجنبية مثل البرلمان الأوربي او غيرة من الأجهزة المعادية ،وعليهم أن يعرفوا أن الانتماء والوطنية لدينا في مصر لا تباع ولا تشترى .
الانتماء والوطنية لدى المصريين هو إحساس روحي تجاه الوطن والاعتزاز والفخر به، مهما كانت ظروفه، والتحديات التي تواجهه، والعمل على نصرته وقت الشدة والدفاع عنه بكل ما نملك وهو إحساس وشعور داخليا، يولد منذ النشأة، وهو إحساس لا يباع ولا يشترى تحت أى ضغط أو احتياج، ومن يفعل ذلك فهو مجرم آثم وخائن لوطنه وأهله، وزمته خربه، وضميره ميت ونفسيته مريضة، ويبيع نفسه وتوجهاته قبل وطنه وناسه بالمال لمن يدفع أكثر، وهذا ما نراه الآن من المتأمرين الذين يهاجمون وطنهم مصر في الخارج، وذلك بتمويل مشبوه مستحلين الحرام في بطونهم.
وليعلم الجميع أن مصر مهما تكالب عليها الذئاب الجائعة والمريضة بغية تقويضها، فلن تفلح محاولاتهم الدنيئة، لأنها محروسة من الله عز وجل قبل البشر، ويظل قبلتها وشعارها الأمن والأمان إلى يوم الدين، وهذا ما ذكره نبينا يوسف عليه السلام لأهله، وأورده القرآن الكريم في الآية الكريمة (ادخُلوا مِصرَ إِن شاءَ اللَّهُ آمِنينَ) أي مطمئنين وواثقين من أنه لن يصيبكم المكاره والأخطار والمخاوف، وكما ورد في الأثر أن "مصر كنانة الله في أرضه، ما طلبها عدو إلا أهلكه الله"، و"مصر خزائن الأرض كلها، من يردها بسوء عقابه من الله".
وليتذكر هؤلاء الخونة أن مصر لديها الآن جيشا من أقوى الجيوش في المنطقة، وقادر بإذن الله على حمايتها وتوفير الأمان لشعبها، وهو من خير جنود الأرض كما قال رسول الله صل الله عليه وسلم في حديثه الشريف، حيث قال عمرو بن العاص رضي الله عنه حدثني عمر رضي الله عنه أنَّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا؛ فذلك الجند خير أجناد الأرض» فقال له أبو بكر: ولم ذلك يا رسول الله؟ قال: «لأنهم في رباط إلى يوم القيامة».
ولا ننسى الكلمات الحكيمة للراحل البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية والذي يحتل مكانة كبرى في قلوب كل المصريين لمواقفه الوطنية والإنسانية، وهي أن مصر ليست وطنا نعيش فيه بل وطن يعيش فينا ويحفظها الكثيرون عن ظهر قلب، ولذا ضرورة زيادة ترسيخ وتثبيت مفهوم حب الوطن والانتماء له، خاصة لدى الشباب والذي يجب أن يبدأ في مراحل صغيرة من عمرهم بدايةً من المنزل والمدرسة وأماكن العبادة، وتفعيل دور وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة في تثبيت مفاهيم الولاء والانتماء للوطن، حتى لا يتأثروا بالأفكار الفاسدة والدعوات الهدامة التي تضللهم وتهدم المجتمع..
كاتب المقال الكاتب الصحفي مجدى سبلة.. رئيس مجلس إدارة دار الهلال السابق