مندوب روسيا بالأمم المتحدة: استخدام إسرائيل للقوة فى فلسطين جعل 2022 ”الأكثر دموية”
أعلن نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة دميترى بوليانسكى أن استخدام إسرائيل للقوة فى فلسطين أسفر عن مقتل نحو 130 شخصا خلال هذا العام، ما يجعله أكثر الأعوام "دموية" منذ 2005.
وقال بوليانسكي - وفقا لقناة "روسيا اليوم" الفضائية، اليوم الثلاثاء، خلال جلسة لمجلس الأمن - إنه "وفقا للمعلومات الواردة، فإن استخدام القوة من جانب السلطات الإسرائيلية في الضفة الغربية خلال العام الحالي أسفر عن مقتل أكثر من 130 شخصا، ما يجعله العام الأكثر دموية منذ نحو عقدين".
وأضاف أن تحركات السلطات الإسرائيلية، بما في ذلك بناء المستوطنات ومصادرة ممتلكات الفلسطينيين، إلى جانب استخدام العنف، قد أسفرت عن آثار تصعب إزالتها.
ومن جهته، قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند "إن المجتمع الدولي يولي اهتماما أقل للقضية الفلسطينية بسبب الأزمة في أوكرانيا، وتطورات عالمية أخرى، وهو ما أدى إلى تفاقم معاناة الفلسطينيين".
وحذر من خطورة استمرار العنف الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية واستهداف المدنيين، مشددا على أن استهداف المدنيين لا يمكن تبريره على الإطلاق ويجب وقف العنف.
وأوضح أن جلسة مجلس الأمن جاءت في ظل تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي سياق عملية سلام متوقفة واحتلال مترسخ، ووسط تحديات اقتصادية ومؤسسية متزايدة تواجهها السلطة الفلسطينية، مؤكدا الحاجة إلى وجود قيادة سياسية لإعادة المسار نحو حل الدولتين.
وأضاف "الخطوات المطلوبة، هي: أولا ضرورة مواصلة الانخراط مع الأطراف لتقليل التوترات ومواجهة الاتجاهات السلبية ولاسيّما تلك التي تؤثر على قضايا الوضع النهائي، وثانيا يجب أن الاستمرار في تحسين الوصول والحركة والتجارة لإفساح المجال أمام نمو الاقتصاد الفلسطيني، بالإضافة إلى إعادة ربط اقتصادات الضفة الغربية وقطاع غزة، وثالثا الحاجة إلى بذل جهود من قبل جميع الأطراف والمجتمع الدولي لتقوية المؤسسات الفلسطينية وتحسين الحوكمة وتعزيز الصحة المالية للسلطة الفلسطينية.
وفي سياق متصل، تقود الأمم المتحدة الاستجابة الإنسانية وساعدت في وضع تدابير لدعم اقتصاد غزة، بما في ذلك تحسين حركة الأشخاص والبضائع من غزة وإليها، إضافة إلى المشاريع الحيوية، مثل توفير الوقود لمحطة توليد الكهرباء في غزة والمساعدات النقدية لأكثر من 100 ألف أسرة، وستستمر حتى العام المقبل.