سياسيون يشاركون بجنازة المفكر الناصرى أمين اسكندر
شارك عدد من قيادات الأحزاب السياسية، في تشييع جنازة الكاتب والمفكر الناصرى، أمين إسكندر، الذى وافته المنية أمس، عن عمر يُناهز الـ70 عاما، وذلك في كنيسة الملاك بطوسون بشبرا، قبل انتقال الجثمان إلى مثواه الأخير.
وشهدت الجنازة حضور كبير للسياسيين، أبرزهم حمدين صباحي مؤسس حزب الكرامة، كمال أبوعيطة عضو لجنة العفو الرئاسي، وكمال زايد القيادي بحزب الكرامة وعضو الأمانة العامة للحوار الوطني، ومحمد بيومي القيادي بحزب الكرامة، ومحمد سعد عبدالحفيظ عضو مجلس نقابة الصحفيين، الكاتب الصحفي عبدالله السناوي، والكاتب الصحفي جمال فهمي، أحمد بهاء شعبان رئيس الحزب الاشتراكي المصري.
كانت قد تقدمت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بخالص التعازي لأسرة الفقيد داعية المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله الصبر والسلوان.
ونعى حزب الكرامة ببالغ الحزن والأسى رحيل أحد أبرز رموزه ومؤسسيه، وهو المفكر السياسي والقومي أمين إسكندر الذى رحل بعد صراع مع المرض.
وقال الحزب فى بيان له اليوم، إنه إذ يعزي نفسه وأعضاءه وكوادره وشركاءه في مصر والوطن العربي، فإنه يتقدم بأحر التعازي لأسرة المناضل الكبير أمين اسكندر، ويدعو الله أن يلهمها الصبر على رحيله المفجع.
ووجه حزب الكرامة بخالص التعازي لأجيال الشباب التي تتلمذت فكريا وسياسيا ونضاليا على يد الراحل، في مصر والوطن العربي.
وتابع: "يعد أمين إسكندر علامة مضيئة في مسيرة حزب الكرامة والتيار القومي والناصري، إذ تولى موقع وكيل مؤسسي حزب الكرامة، وكان أبرز كوادر الحزب والحركة المدنية المصرية، وبعد ثورة 25 يناير ساهم أمين إسكندر في تأسيس التيار الشعبي المصري، استكمالا لمسيرة نضال حزبي طويلة بدأت في السبعينات منذ مشاركته في المنبر الاشتراكي وتأسيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري، وحركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير".
وأضاف الحزب: "يعد إسكندر أبرز المفكرين القوميين المدافعين عن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في المقاومة من أجل تحرير كامل أرضه وإقامة دولته المستقلة بعيدا عن حلول التسوية الانهزامية".
ورحل عن عالمنا أمس الإثنين، الكاتب والمفكر الناصري أمين إسكندر، عن عمر يُناهز الـ70 عامًا، وساهم إسكندر في مشروعات وتجارب تأسيس أحزاب ناصرية، بدءًا من المنبر الاشتراكي مع كمال الدين رفعت، ثم الحزب الاشتراكي مع فريد عبدالكريم، ثم حزب التحالف مع كمال أحمد، وأخيرًا الحزب الناصري بقيادة ضياء الدين داود.
وتم انتخاب أمين إسكندر عضوًا في الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي في دورته الحالية وعضو مجلس أمناء التيار الشعبي المصري.
ولد أمين إسكندر في منتصف عام 1952 قبل أسابيع قليلة من قيام الثورة، وبدأ نشاطه السياسى منذ كان طالبًا في الثانوي، وشارك في المظاهرات وقتها عام 1968 تأييدًا للمقاومة الفلسطينية، وبعد دخوله الجامعة أسهم مع رفاقه في تأسيس أندية الفكر الناصرى، وشارك في لقاء ناصر الفكرى منذ انعقاده الأول وحتى السابع، وكان واحدًا من الكوادر الناصرية الشابة التي أعدت وثيقة الزقازيق، والتي أصدرها مائة من قيادات الحركة الناصرية آنذاك، وحددت موقفًا معارضًا بشكل شامل لسياسات نظام السادات في عام 1976.
وشارك أمين إسكندر في مظاهرات الخبز عام 1977، وتعرض للاعتقال عدة مرات، كان أولها عام 1978 بتهمة قلب نظام الحكم.
كما أصدر إسكندر العديد من الكتب والدراسات والأبحاث، آخرها كتاب التنظيم السري لجمال عبدالناصر، ومنها أيضًا (ذاكرة ورؤيا) و(في نقد تحالف كوبنهاجن)، وكذا عدد من الكتب المشتركة مثل (عبور الهزيمة) و(الحركة القومية في مائة عام)، وعصر القهر والفوضى، والزلزال: دراسات من داخل الأزمة العربية، ونقد التجربة الناصرية رؤى من الداخل.