مجلس جامعة المنيا ينشأ مركزا للاستدامة البيئية ويقر خطة تنفيذية له
ترأس الدكتور عصام فرحات القائم بأعمال رئيس جامعة المنيا، اجتماع مجلس الجامعة رقم 558 لشهر نوفمبر الجاري، بحضور السادة عمداء الكليات ومدير مركز ضمان الجودة والاعتماد بالجامعة، والمدير التنفيذي للمعلومات، والمستشار القانوني، وأمين عام الجامعة أعضاء المجلس.
وفي مستهل الجلسة قدم د. "عصام فرحات" درع الجامعة للدكتورة عزة محمد حافظ عميد كلية التمريض السابقة، وأحد أبناء الجامعة المخلصين، تقديراً لمجهوداتها خلال فترة توليها إدارة الكلية، باعتبارها مثالاً يحتذى به للأستاذ الجامعي في التفاني في العمل وفي الأداء الإداري للارتقاء بكليته، ومتمنياً التوفيق للقيادة الجامعية الجديدة للكلية.
وأعلن د. "فرحات" في بداية الجلسة عن حصول كلية التمريض بلقب أفضل كلية والمركز الأول في الأسبوع البيئي للعام الجامعي 2022/2023، الذي أطلقته الجامعة تحت شعار "جامعة ذكية خضراء"، بناء علي تقرير لجنة التقييم التي قامت بزيارة جميع كليات الجامعة؛ لقياس عدة معايير تعتمد على مدى التزام الكليات بممارسات الاستدامة البيئية في كافة المجالات بدءًا من البنية الأساسية والمساحات الخضراء، وترشيد الاستهلاك للموارد الطبيعية ومصادر الطاقة، وتدوير المخلفات، ورفع وعي طلابها نحو تحسين البيئة الجامعية وجودتها، واستقبالاً لطلابها، مشيراً إلي حصول كلية التربية الرياضية علي المركز الثاني، والألسن علي المركز الثالث، ومشيداً بمجهودات جميع الكليات خلال فعاليات المسابقة.
وخلال انعقاد المجلس استعرض د. علا فتحي، المنسق العام لمركز الاستدامة البيئية الذي انشأته جامعة المنيا حديثاً عرضاً تقدمياً عن أهداف المركز ودوره في توطين رؤية الاستدامة البيئية وتعزيز ثقافتها وممارساتها داخل الحرم الجامعي والمجتمع المحلي، وخطة المركز التنفيذية وخارطة طريق لأنشطته التي تحقق بناء القدرات للحفاظ على الموارد الطبيعية، ودعم روح التطوع والمشاركة بالأعمال التنموية البيئية وتقديم الاستشارات عن الاستدامة البيئية؛ بهدف التحول إلى بيئة جامعية مستدامة، وتقدم تصنيف الجامعة عالمياً ضمن الجامعات الصديقة للبيئة.
وأوضح د. فرحات" أنه جاري إعداد العديد من المبادرات للتنفيذ تضمن الاستدامة البيئية في المناهج الدراسية، وتشجيع البحوث العلمية في نفس التخصص، وإطلاق مبادرات لدمج المرأة الريفية في العمل البيئي، وتقليل الانبعاثات الكربونية، ورفع الوعي بعدم إلقاء المخلفات بالمجاري المائية والترع المبطنة بالقري، حفاظاً على مكتسبات المبادرة الرئاسية حياة كريمة.
كما استعرض فرحات الآليات والقواعد التي يجب الالتزام بها لنشر الكتاب الجامعي الإلكتروني، وتوفر محتوى علمي لكافة المقررات العلمية بالكليات، أو مصادر مفتوحة لمحتوى علمي مجاني موصى به، إلى جانب تفعيل التعلم التفاعلي ورفع المحاضرات وإعداد الاختبارات على منصة الجامعة التعليمية.
وفي ضوء تطوير منظومة إدارة الدراسات العليا والعلاقات الثقافية ولوائحها المنظمة طبقاً للضوابط القانونية الحاكمة، وتقليلاً للدورة الورقية البيروقراطية، وتسهيلاً للإجراءات، من خلال المستحدثات التنظيمية وقرارات المجلس الأعلى للجامعات المنظمة الصادرة لمواكبة التحول الرقمي الذي يشهده المجتمع المعرفي بالجامعات المصرية؛ ناقش المجلس تعديل بعض بنود لائحة المؤتمرات الخارجية والمهمات العلمية، فيما يخص تقليل المستندات من السادة أعضاء هيئة التدريس لحضور المؤتمرات الخارجية كمستمع، وأهمية عقد سيمنار لأعضاء القسم لتبادل الخبرات بما تم بالمؤتمر المشارك فيه العضو، والتأكد من جدية الجهات المنظمة للمؤتمرات وسمعتها العلمية، وتوحيد الملفات الموثقة لأصل العقود في حالة المرافقة لعضوين من الجامعة.
ووجه د. "فرحات" إلى وضع ضوابط وإجراءات منظمة لحضور السادة أعضاء هيئة التدريس الباحثين ما بعد الدكتوراه الوافدين من الخارج لجمع المادة العلمية في مهمات علمية لإجراء الأبحاث والتدريبات المشتركة.
كما وجه رئيس الجامعة بسرعة إعداد لائحة مالية موحدة للمجلات العلمية الصادرة عن الجامعة، وكلياتها ودراسة أهدافها للمساهمة في إدراجها ضمن الدوريات العلمية العالمية، وتعزيز التعاون بين المجلات العلمية ذات التخصصات المتشابهة.
وناقش المجلس القواعد العامة والأطر والمعايير لعمل لجان الفرق بالكليات، وتطبيق قواعد لجان الفرق على الطلاب لحصول الطالب علي الحد الأدنى من درجات الرأفة بشرط تغيير حالته من راسب إلى منقول، وعدم إضافتها لجميع الطلاب، تحقيقاً للمساواة ومبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب.
ومن جانبه طالب الدكتور أحمد شوقي زهران مدير مركز ضمان الجودة والاعتماد بالجامعة، تقديم جميع الكليات تقريراً يوضح موقفها التنفيذي ومدى استعداداتها وخطتها للتقدم للاعتماد، بما يعكس نجاحها في تطبيق استراتيجيات وسياسات فعالة لتحسين الجودة وأنشطتها ومخرجاتها، مؤكداً على المركز سيقوم بعقد زيارات ميدانية بجميع الكليات بدأت بالصيدلة، وعقد اجتماع دوري مع مديري وحدات الجودة، لإعداد تقويم شامل لموقف الكليات، معلناً عن إطلاق مجلة جودة مركزية للجامعة تساهم في توثيق أنشطة الجودة وفعالياتها المتميزة.