سياسي أردني: مصر شريك إستراتيجي لعمان وقيادة البلدين نسجت تعاون عميق
قال الدكتور حسن المومني أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأردنية، إن الجولة التي يقوم بها ملك الأردن الملك عبد الله الثاني بن الحسين إلى مصر، وبعدها الجزائر وإيطاليا تأتي في إطار الحراك الدبلوماسي للملك ولنشاط الدبلوماسية الأردنية الفاعلة ودورها المركزي في السياسة الخارجية للأردن، وبفضل ما تتمتع به من شبكة علاقات دولية واسعة منها ما هو استراتيجي ، ومنها ما هو منفتح على الدول الأخرى، لافتاً إلى أنها تأتي أيضا على خلفية التطورات إقليميا ودوليا وفي سياق المصالح بين الأردن وهذه الدول الثلاث .
وأضاف "المومني"، في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن زيارة ملك الأردن لمصر تتمتع بخصوصية كبيرة من حيث الأهمية كونها تمثل شريكا استراتيجيا للأردن وتشكل العلاقات المصرية الأردنية نموذجا رائدا للعمل العربي المشترك، مشيراً إلى أن قيادة البلدين تمكنت من نسج شراكات عميقة تخطت العلاقات الإستراتيجية وتأتي أيضا هذه الزيارة في ضوء لقاء الملك عبد الله بالرئيس السيسي في مؤتمر المناخ كوب 27 الذي انعقد قبل أيام بمدينة شرم الشيخ.
وأجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك عبدالله الثاني ملك الأردن، في القاهرة اليوم السبت، مباحثات تناولت العلاقات المتينة بين البلدين وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.
وحسب الديوان الملكي الهاشمي، أكد الزعيمان في مباحثاتهما التي جرت في قصر الاتحادية، اعتزازهما بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، والحرص على تعزيزها في شتى المجالات.
وشدد الزعيمان على مواصلة توسيع التعاون الثنائي بين الأردن ومصر، والثلاثي مع العراق، والبناء على الاتفاقيات المبرمة، تحقيقا للمصالح المشتركة وخدمة للقضايا العربية.
وتناولت المباحثات آخر المستجدات في المنطقة والعالم، إذ تم التأكيد على إدامة التنسيق والتشاور إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وعلى صعيد القضية الفلسطينية، أكد الرئيس السيسي والملك عدالله ضرورة تقديم الدعم الكامل للأشقاء الفلسطينيين لنيل حقوقهم العادلة والمشروعة، وأهمية تكثيف الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
وحضر المباحثات عن الجانب الأردني، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب الملك الدكتور جعفر حسان، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، والسفير الأردني في القاهرة أمجد العضايلة.