هالة السعيد: تحضر تنصيب مجدى يعقوب كأول رئيس شرفى للجامعة البريطانية بمصر
شاركت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بالحفل الذي نظمته الجامعة البريطانية في مصر، لتنصيب الجراح الكبير السير مجدي يعقوب، كأول رئيس شرفي للجامعة، وذلك بحضور د.خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، د. ياسر رفعت، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، د.مصطفى الفقي، عضو مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر، البروفيسور جاي دالي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، ود.محمد لطفي، رئيس ونائب رئيس الجامعة البريطانية في مصر، والسيدة فريدة خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية بالقاهرة.
وخلال كلمتها قالت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن البروفيسور مجدي يعقوب، يمثل حلقة الوصل بين مصر والعالم، باعتباره رمزا مشهورا لملايين الأشخاص حول العالم، فضلًا عما لديه من إرث، وتكريمه لقيم العمل الجاد والتفاني والنزاهة والرحمة.
وأشارت السعيد إلى مؤسسة مجدي يعقوب للقلب في أسوان، والتي تم تأسيسها عام 2008 بالشراكة مع الراحل الدكتور أحمد زويل، والذي يواصل من خلالها زرع الأمل بالمرضى المصريين، خاصة بين المحرومين، متابعه أنه بناءً على التبرعات فقط، تدير المؤسسة مركز القلب بأسوان، والذي يقدم خدمات رعاية طبية مجانية، فضلاً عن تدريب العاملين في المجال الطبي.
وأضافت السعيد أن مركز القلب بأسوان استطاع حشد أكثر من مجرد التبرعات المالية؛ ولكنه نجح كذلك في زرع الإيمان والثقة بين الآلاف، بل الملايين من المصريين، وخاصة الشباب الذين أصبحوا على دراية بقدراتهم الفردية والجماعية على تحسين حياتهم وإحداث تأثير إيجابي.
وأكدت السعيد أن القيم التي يؤيدها ويعكسها الدكتور مجدي يعقوب في نشاطه المستمر هي أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى، متابعه أنه في ظل الوقت الذي يواجه فيه العالم تداعيات جائحة عالمية، وتوترات جيوسياسية، وتحديات بيئية متصاعدة، فإن هناك حاجة إلى التعاون في العمل لتجاوز تلك التحديات، وخلق الفرص، وتوليد الأمل.
كما أثنت د.هالة السعيد على الجامعة البريطانية في مصر لإسهاماتها المتميزة فيما يخص التعليم العالي المصري، منذ تأسيسها عام 2005، موضحه أن الجامعة تمكنت من تحقيق معايير الجودة الدولية في التعليم العالي والبحث العلمي، فضلًا عن إيمانها بمسئوليتها الاجتماعية، وتفانيها في الوصول إلى مؤسسات التعليم العالي الأخرى، وكذلك المنظمات الحكومية وغير الحكومية، لإحداث تأثير في البحث العلمي وتنمية الشباب.
وتطرقت السعيد بالحديث إلى وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، موضحة أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا للعمل من خلال النهج التشاركي في تصميم السياسات والبرامج، بالتعاون مع الشركاء من القطاع الخاص، والمجتمع المدني، والقطاع الحكومي.
كما أشارت السعيد إلى المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة والذي يمثل الذراع التدريبي للوزارة، موضحه أن المعهد عقد شراكات مع مختلف المؤسسات الوطنية والدولية في إطار جهوده لتطوير قدرات الخدمة المدنية المصرية، وخاصة للنساء والشباب، لافته إلى مبادرة "كن سفيراً" والتي أطلقها المعهد وتهدف إلى زيادة الوعي بين الشباب حول أهداف التنمية المستدامة، فضلًا عن هدف المبادرة في تشجيع الشباب على التفكير الإبداعي في الفرص والتحديات التي تواجه الحكومة المصرية في محاولاتها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تنص عليها رؤية مصر 2030.
وأوضحت السعيد أن المبادرة انطلقت في أكتوبر 2020 ليتخرج منها حتى الآن 2300 من الشباب يعكسوا تنوع المجتمع المصري، والمساواة بين الجنسين ، وإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرة كذاك إلى إطلاق المعهد مبادرة "العقول الخضراء" لنشر الوعي وتعزيز السلوك المستدام لمكافحة تغير المناخ بين طلاب المدارس، موضحه أن سفراء التنمية المستدامة هم من يدرسون بتلك المبادرة ، موضحه نشاط طلاب الجامعة البريطانية بتلك المبادرات.
وأضافت السعيد أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تستقبل طلابًا متدربين من الجامعة البريطانية كجزء من برنامج التدريب الصيفي للوزارة، مشيرة إلى إطلاق الوزارة مبادرة "الشباب من أجل التنمية" في العام الدراسي الماضي، موضحه أن الهدف من تلك المبادرة هو رفع مستوى الوعي بين طلاب الجامعات الشباب حول السياسات والبرامج التي تعمل عليها الدولة المصرية، بما في ذلك في مجالات مثل الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية وتمكين المرأة والاستدامة البيئية، متابعه أن المبادرة تأتي في إطار تقرير التنمية البشرية لمصر 2021، حيث توفر التدريب للشباب ليصبحوا مشاركين نشطين في المناقشات السياسية، وبالتالي عناصر للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وربما قادة لإصلاح السياسات في المستقبل القريب، متابعه أن المبادرة تتضمن نوعين من المسابقات بين الطلاب، أولهم كتابة أفضل ورقة سياسية قد تؤدي إلى إصلاح حقيقي، والثاني لتصميم مشروع تنموي ربحي أو غير هادف للربح، يعالج الاحتياجات الحقيقية على المستويين الوطني والمحلي، موضحه أن العام الماضي، شهد مشاركة خمس جامعات حكومية في المبادرة، كما شهد العام الحالي مشاركة 14 جامعة، كانت الجامعة البريطانية من بينهم.
وتناولت السعيد الحديث حول جائزة محمد فريد خميس للأبحاث، التي انطلقت عام 2021 تكريمًا لمؤسس الجامعة البريطانية في مصر، والتي تمثل تعبير عن قيم مؤسس تلك المؤسسة المتميزة، متابعه أن الجائزة تُعد تعبيرًا عن الإيمان بأهمية ربط المؤسسات التعليمية والأسواق والبحث.